غداة زيارة قائد جيش الحكومة الموازية في طبرق خليفة حفتر لحاملة الطائرات الروسية قبالة سواحل ليبيا وإجرائه مباحثات عبر الفيديو مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، اقتحمت مجموعات مسلحة في طرابلس وزارات الدفاع والعدل والاقتصاد التابعة لحكومة فايز السراج المعترف بها دولياً.

ونقلت قناة «العربية»، عن مصادر ليبية، أن هذه المجموعة بقيادة الرئيس السابق لحكومة الإنقاذ الوطني خليفة الغويل تمكّنت من السيطرة على مقرات الوزارات الثلاث في العاصمة طرابلس، موضحة أنها طالبت الموظفين التابعين لحكومة السراج بالمغادرة فوراً.

Ad

وأكدت وسائل إعلام محلية ليبية أن الغويل، الذي اضطره اتفاق الصخيرات في مارس 2016 لتسليم السلطة إلى المجلس الرئاسي وبعدها هدد بالقبض على أعضائها وعلى رأسهم فايز السراج، سيقوم بزيارة وزارة الاقتصاد، وإلقاء بيان في «الدفاع».

وفي وقت سابق، شدد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على أهمية تجنب أي تصعيد عسكري من شأنه التأثير على أمن واستقرار ليبيا، وضرورة ضبط النفس مع العمل على لم الشمل.

وعقب لقائه السراج في القاهرة، أشار أبو الغيط إلى أن أولوية الجامعة العربية هي إخراج ليبيا من الأزمة الحالية، وتجنب دخولها في دوامة من عدم الاستقرار والعنف، مؤكداً التزامها بمساندة جميع الجهود والاتصالات الرامية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية ودفع مسار العملية السياسية لاستكمال استحقاقات «اتفاق الصخيرات» الموقع في ديسمبر 2015.