بورصة الكويت في صدارة الرابحين وسط تباين بقية المؤشرات

«السعري» يربح 4.7% هي الأكبر خلال أكثر من عامين مقابل خسائر كبيرة في مؤشر «السعودي»

نشر في 14-01-2017
آخر تحديث 14-01-2017 | 00:05
No Image Caption
للمرة الأولى يتصدر مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون من حيث النمو، بفارق كبير بحوالي 2% بعد أن ربح نسبة 4.7% تعادل 276.49 نقطة، لينهي جميع جلسات هذا العام على اللون الأخضر مقفلاً على مستوى 6107.68 نقاط.
تصدر مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية "السعري" أداء مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي، بفارق كبير كمحصلة أسبوعية نتيجتها نمو بنسبة 4.7 في المئة، بفارق كبير عن سوقي الإمارات "دبي" الذي ربح نسبة 2.6 في المئة و"أبوظبي" بنسبة 1.7 في المئة، ورافقها مؤشر سوق المنامة بمكاسب محدودة لم تتجاوز نصف نقطة مئوية، بينما على الطرف الآخر خسر مؤشر السوق السعودي نسبة 3.8 في المئة، وكان الأكثر خسارة، تلاه مؤشر سوق مسقط بخسارة نصف نقطة مئوية، واستقر مؤشر الدوحة على خسارة محدودة بعُشر نقطة مئوية فقط.

الكويتي ومكاسب عريضة

للمرة الأولى يتصدر مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون من حيث النمو وبفارق كبير بحوالي 2 في المئة بعد أن ربح نسبة 4.7 في المئة تعادل 276.49 نقطة، لينهي جميع جلسات هذا العام على اللون الأخضر، مقفلاً على مستوى 6107.68 نقاط، وربح الوزني نسبة أقل كانت بنسبة 1.9 في المئة تعادل 7.2 نقاط ليقفل على مستوى 392.06 نقطة، بينما استقرت مكاسب "كويت 15" على نسبة 1.2 في المئة هي 10.44 نقاط، ليقفل على ليصل إلى مستوى 908.96 نقاط.

وتضاعفت معدلات السيولة وارتفع النشاط مقارنة مع معدلات الأسبوع الأول من هذا العام، وسجل النشاط ارتفاعاً بنسبة 148 في المئة، بينما زادت معدلات السيولة بنسبة 95 في المئة، وبذات النسبة زاد معدل الصفقات بعد أن تحول السوق إلى الشراء المضاربي وعلى الأسهم الصغيرة والوسط، التي سجل معظمها مكاسب كبيرة تجاوز بعضها 20 في المئة خلال أسبوعين فقط، واستمر التفاؤل، الذي ملأ جنبات البورصة حيث تدفقت سيولة كبيرة بشكل سريع قاربت 50 مليون دينار في إحدى جلسات الأسبوع، مما يشير إلى تحول في النمط الاستثماري فبعد تراجع العقار سواء في الداخل أو في بعض الدول، التي يركز عليها كبار المستثمرين أفضت البورصة وبعد تراجع الأسعار لمستويات متدنية إلى فرص جديدة، لذلك كان الدخول والشراء، الذي ساعده تحسن مطرد في العوامل المؤثرة على الاقتصاد، سواء ارتفاع أسعار النفط واستقرارها قريبة من أعلى مستوياتها أو تحسن الأجواء السياسية، حيث خفت حدة الأخبار السياسية، ويبقى الانتظار لتدفق البيانات المالية السنوية وإعلان توزيعات الأرباح، التي ستكون إحدى أهم عوامل الدعم القادمة، التي ستسبب حراكاً بين الأسهم ودوراناً جديداً خلال الفترة القادمة.

مكاسب إماراتية

استمر نمو سوقي الإمارات برفقة السوق الكويتي خصوصاً "دبي" الذي سجل ارتفاعاً جيداً بنسبة 2.6 في المئة يعادل 92.73 نقطة، ليقفل بنهاية الأسبوع على مستوى 3720.59 نقطة مستفيداً من استمرار زخم نمو الأسواق العالمية والأسواق الناشئة قبل تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاليد الرئاسة رسمياً الأسبوع المقبل، حيث كان تراجعها الأول بعد نهاية تعاملات الأسواق الخليجية، وبعد حديثه الرئاسي الأول مساء الخميس الماضي، وبعد عدة جلسات خضراء على مستوى مؤشرات الأسواق الأميركية "داو جونز" و"ناسداك".

وربح مؤشر سوق أبوظبي نسبة 1.7 في المئة أي 79.32 نقطة ليقفل على مستوى 4681.28 نقطة، وكان لاستقرار أسعار النفط أثر إيجابي حيث إنها تتذبذب بنطاق ضيق منذ بداية الأسبوع، حتى ما قبل نهايته والتي حققت خلالها مكاسب جيدة تعدت 2 في المئة للمرة الأولى خلال الأسبوع بانتظار تقرير خفض إنتاج النفط الأول بداية الأسبوع القادم.

وبعد تراجع خلال أسبوعين وعمليات جني أرباح مستحقة في سوق يعاني شحّ السيولة، سجل مؤشر سوق المنامة ارتفاعاً محدوداً بنسبة 0.4 في المئة، وانضم للرابحين محققاً 5.33 نقطة ليقفل على مستوى 1211.73 نقطة.

جني أرباح مستحق على «تداول»

عمليات جني أرباج منطقية ومستحقة جرت على مؤشر "تداول" السعودي، وكانت الإشارة لها واضحة حيث ضعف نمو آخر شمعتين أسبوعيتين وبعد مكاسب لامست 34 في المئة حققها السوق خلال 4 أشهر تقريباً جاء وقت الحصاد، وكانت هناك أسباب قد تكون هامشية منها تأخير إعلانات الأرباح، وتغير في تركيبة قطاعات السوق التي بدأتها هيئة الأسواق السعودية بداية العام، لكن المؤكد هي حاجة السوق للتصحيح وتردده قبل ذلك حيث أجلت عدة عوامل دعم قوية عمليات التصحيح ليصحح خللاً أسبوعاً واحداً نسبة كبيرة بلغت 3.8 في المئة تعادل 276.23 نقطة ليقفل على مستوى 6921.77 نقطة كاسراً مستوى 7 آلاف نقطة، ومنتظراً تقرير اتفاق خفض الإنتاج بين الدول المصدرة للنفط من جهة ونتائج أعمال شركاته للربع الرابع، حيث ستكون نقاطاً مفصلية في اتجاه المؤشر للفترة المقبلة على الأقل للربع الأول من هذا العام.

خسائر محدودة في قطر ومسقط

وبعد تذبذب أسعار النفط، عاد التبذبذب لمؤشر سوق مسقط خلال الأسبوع الماضي ليخسر نسبة محدودة بلغت نصف نقطة مئوية هي 30.18 نقطة ليقفل على مستوى 5762.48 نقطة، واستقر مؤشر سوق قطر حول أعلى مستوياته لهذا العام، وفقد فقط عُشرنقطة مئوية مستقراً على مستوى 10709.47 نقاط فاقداً 7.87 نقاط فقط ويرتبط مؤشر سوق مسقط في أداء أسعار النفط أكثر من مؤشر سوق قطر، الذي بدأ يتحرك مع أسعار النفط، وقد يكون لقفزة أسعار الغاز الطبيعي خلال الأسبوع الماضي تأثير إيجابي على أداء أسبوعه المقبل إذا ما واكبها استقرار على مستوى مؤشرات الأسواق الناشئة على أقل تقدير.

back to top