يواصل قراصنة الإنترنت استخدام أدوات طلب الفدية من أجل مهاجمة وابتزاز الشركات والمنظمات الأخرى، مما يظهر مخاطر عدم وجود برامج دفاعات سبرانية كافية.

و إي – سبورتس إنترتينمنت أسوسيشن E-Sports Entertainment Association (ESEA) هي شركة تقدم مباريات ألعاب فيديو تنافسية وكانت من بين آخر من تعرض لهجوم من القراصنة.

Ad

وقالت الشركة الأسبوع الماضي، إن القراصنة نشروا معلومات مسروقة عن مستخدميها بما في ذلك بريدهم الإلكتروني ورسائلهم الخاصة وأرقام هواتفهم بعد أن رفضت دفع مبلغ فدية بمقدار 100 ألف دولار للقراصنة.

ولم تفصح الشركة عن عدد المستخدمين، الذين تأثروا بهذه العملية، لكن بحسب "ليكسورس" وهو موقع ويب يرصد ويخزن المعلومات المسروقة فإن حوالي 1.5 مليون من مستخدميها تعرضوا للضرر.

وقالت الشركة في بيان: " نحن لا نذعن لطلبات الفدية أو دفع أي مبلغ من المال لن يوفر أي ضمانة لمستخدمينا بالنسبة إلى ما سوف يحدث لمعلوماتهم المسروقة".

وشكل الهجوم السبراني الموجة الأخيرة في هجمات طلب الفدية التي تبدو مثل مشكلة متفاقمة.

وقال تقرير صدر عن "سيسكو" في شهر يوليو الماضي، إن تلك الهجمات تتصاعد وإن حوالي 10 الآف شخص وشركة يدفعون في كل شهر أموال فدية لتفادي نشر أو تشويه معلوماتهم الحساسة.

وأفادت "سيسكو" أيضاً، بأن متوسط الفدية يبلغ حوالي 300 دولار وإن القراصنة يستطيعون بشكل إجمالي تحقيق حوالي 34 مليون دولار من خلال هجماتهم.

وذكرت الشركة أن القراصنة اتصلوا بها للمرة الأولى في 27 ديسمبر الماضي لإبلاغها بأنهم اخترقوا شبكات الحاسوب لديها وسرقوا معلومات المستخدمين كما طلبوا فدية مع التهديد بنشر المعلومات أو بيعها في السوق السوداء.

وخلال الأسابيع التي أعقبت ذلك تواصلت الشركة معهم عن طريق البريد الإلكتروني، وطلبت مشورة قانونية كما أبلغت المستخدمين ومكتب التحقيقات الفدرالي عن الهجوم.

وأضافت الشركة أنها تحرت عن انتهاك المعلومات وعالجت المشكلة التي أفضت إلى تعطل أنظمة حواسيبها دورياً خلال الأيام القليلة الماضية. وأبلغت الشركة مستخدميها بأن يقوموا بتحديث كلمات السر وأي أسئلة وأجوبة أمنية كانوا يستخدمونها في حساباتهم أون-لاين.

والأسبوع الماضي أيضاً اخترق القراصنة حسابات كلية أهلية community college في منطقة لوس أنجلس وطلبوا فدية بقيمة 28000 دولار لمنع إتلاف معلومات الكلية، التي كانوا قد سرقوها.

وفي هذه المرة اختارت الكلية الموافقة على دفع رسوم الابتزاز من أجل استعادة المعلومات، بحسب صحيفة سان دييغو يونيون تريبيون.

* جوناثان فانيان
مجلة فورتشن