إردوغان يهدد بإجراء انتخابات مبكرة لمواجهة «شل البرلمان»

بعد يوم من جلسة برلمانية عاصفة شهدت عراكاً وانسحاباً لنواب أكبر حزب معارض، أثناء التصويت على مواد تعديلات دستورية مقترحة، هدّد الرئيس رجب طيب إردوغان باللجوء إلى إجراء انتخابات مبكرة للخروج من الأزمة المحتملة، إذا أصر نواب حزب «الشعب الجمهوري» المعارض وعددهم 133، من أصل 550 عضواً، على «شل البرلمان» بمواصلة عدم حضور جلسات مناقشة التعديلات المقترحة من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، التي ستحيل النظام السياسي للدولة إلى نظام رئاسي كامل.

وقال إردوغان، بعد صلاة الجمعة، إن «الانتخابات المبكرة ليست مستبعدة في حال عجز البرلمان عن القيام بمهامه»، ولفت إلى أنه كثيراً ما عارض الانتخابات المبكرة، معبراً عن أمله انتهاء مداولات التعديلات الرئاسية في غضون يوم أو اثنين.

ووافق البرلمان على مواد مهمة في التعديلات المطروحة في جولة تصويت أولى، مما يجعل النظام الرئاسي التنفيذي أقرب خطوةً إلى ما يصبو إليه إردوغان ويرى فيه معارضوه عودة لـ«السلطة العثمانية».

في سياق آخر، اتهم إردوغان الجانب اليوناني بعدم الرغبة في التوصل إلى حل لمشكلة قبرص، وحذر من توقع حل من دون أنقرة، مؤكداً أن تركيا ستبقى في الشطر الشمالي من الجزيرة المقسمة «كضامن للأبد».

وأضاف الرئيس التركي، بعد يوم من محادثات استضافتها الأمم المتحدة في جنيف، أن من غير الوارد أن ينسحب الجنود الأتراك من قبرص، ما لم ينسحب الجانبان (في إشارة إلى الوجود اليوناني).

في المقابل، أكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس أنه لا يمكن الوصول إلى حل ينهي انقسام قبرص إلا عبر «رحيل قوات الاحتلال التركي عن الجزيرة».

يذكر أن قبرص مقسومة منذ 1974 عندما اجتاحت القوات التركية الجزيرة، رداً على انقلاب بهدف إلحاقها باليونان.