وسط أنباء عن توافق المعارضة السياسية والعسكرية في سورية على حضور الاجتماع المقرر عقده في «أستانة» عاصمة كازاخستان 23 يناير الجاري، دخلت ورش الصيانة إلى نبع عين الفيجة بوادي بردى لإصلاح مضخات المياه إلى دمشق، في إطار اتفاق جديد بين نظام الرئيس بشار الأسد وفصائل ريف دمشق.ومع اقتراب موعد المحادثات برعاية روسيا وإيران وتركيا، برزت تساؤلات بشأن مشاركة الولايات المتحدة فيها، بعدما أعلن الكرملين تعذر اتخاذ موقف من دعوة واشنطن للمحادثات التي تتزامن مع تنصيب دونالد ترامب رئيساً.
وتحدث وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أمس، عن اتفاق مع موسكو على دعوة واشنطن للمشاركة، متوقعاً أن توجه الدعوات الأسبوع المقبل.وعشية دخول الهدنة الهشة أسبوعها الثالث، أقدمت إسرائيل ليل الخميس- الجمعة على قصف مطار المزة العسكري، بضواحي دمشق، التي شهدت أيضاً قبل ذلك تفجيراً انتحارياً استهدف مركز ثقل النظام الأمني في كفرسوسة، وتسبب في مقتل ثمانية نصفهم جنود.واتهم جيش الأسد إسرائيل بقصف قاعدة المزة العسكرية واستهداف مستودعات ذخيرة فيه، محذراً إياها من «تداعيات هذا الاعتداء السافر». وقال مصدر عسكري، إنه «في محاولة يائسة لدعم التنظيمات الإرهابية، أقدم طيران العدو الإسرائيلي على إطلاق عدة صواريخ من شمال بحيرة طبريا (الجولان المحتل) سقطت في محيط مطار المزة، مما أدى إلى نشوب حريق في المكان».
وأضاف المصدر، أن «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد استمرار حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه».وفي رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أكدت وزارة الخارجية السورية، أن «هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات على سيادة واستقلال سورية وحرمة أراضيها»، مطالبة باتخاذ إجراءات فورية لمعاقبة إسرائيل.