استقالت وزيرة الصحة والرياضة ورعاية المسنين في أستراليا، سوزان لي، على خلفية ارتكاب مخالفات مالية، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول أمس.

وتم الكشف الأسبوع الماضي أن لي أجرت رحلات خاصة أثناء زيارات رسمية من أموال دافعي الضرائب، بما في ذلك المشاركة في حفل رأس السنة. وذكر تيرنبول أن لي توصلت إلى قرار الاستقالة بعد مناقشات مكثفة.

Ad

وقال للصحافيين إن لي اتخذت قراراً يصب في مصلحة الحكومة.

وأضاف "بوصفنا سياسيين ونواباً ووزراء، يتعين أن نكون حذرين ومسؤولين مع أموال دافعي الضرائب بقدر استطاعتنا. إننا نتعامل مع أموال الأخرين".

وأمر تيرنبول مطلع هذا الأسبوع بالتحقيق في مزاعم التلاعب في أموال السفريات بالنسبة إلى الوزيرة لي، وتم تعليق صرف مدفوعاتها الوزارية.

وكانت لي وشريكها اشتريا شقة بـ795 ألف دولار أسترالي (581 ألف دولار أميركي) خلال رحلة وزارية إلى جولد كوست في كوينزلاند في مايو 2015، في خطوة لقيت انتقادات واسعة.

ووافقت لي على رد بعض تكاليف رحلاتها إلى جولد كوست، بينما شددت على أنها لم تنتهك أية قواعد بشراء تلك الشقة.

وذكرت لي أمس أنها واثقة باتباعها القواعد. وقالت لي في خطاب استقالتها إلى رئيس الوزراء "إنني واثقة بأنني اتبعت القواعد. ليس فقط فيما يتعلق بالاستحقاقات، لكن الأكثر أهمية فيما يتعلق بقواعد السلوك الوزاري".

وأوضحت لي التي كانت تتولى منصب وزيرة الصحة منذ عام 2014 أنها تعمل مع التحقيق الحكومي حول مزاعم بشأن سفرها، وستلتزم بالمعايير الوزارية.

وتواجه حكومة تيرنبول فضائح تتعلق بالاستحقاقات منذ ظهور الجدل حول لي، حيث وردت تقارير بأن وزراء وسياسيين آخرين يستخدمون الرحلات الرسمية الممولة من دافعي الضرائب في أمور شخصية.