العبادي يحاول طمأنة دول الإقليم في «حوار بغداد»
القوات العراقية تتقدم داخل جامعة الموصل
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن بلاده لن تشكل خطرا على احد وأن الدستور العراقي يمنع استخدام الأراضي العراقية في الاعتداء على دول الجوار.وقال العبادي في كلمته خلال افتتاح مؤتمر "حوار بغداد" الذي يقيمه المعهد العراقي بالتعاون مع البرلمان وجامعة بغداد، وشارك فيه ممثلون برلمانيون وإعلاميون عن دول الجوار الست بالاضافة الى لبنان ومصر، إن "بلاده تولي أهمية كبيرة لإقامة علاقات مبنية على المصالح المشتركة مع دول الجوار والإقليم".وأكد أنه تمت "إعادة هيكلة كثير من الأجهزة الأمنية وتم تنظيم هذه الأجهزة لتتمكن من القيام بواجباتها"، مبدياً استغرابه "تخوف البعض من عراق ما بعد داعش".
من ناحيته، دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، خلال المؤتمر، الى تشكيل مجلس أعلى للحوار الوطني لوضع "وثيقة الحوار الوطني الشاملة".وحول رؤيته لمرحلة ما بعد "داعش" أكد الجبوري أن "دعم اللامركزية هو من أهم الضرورات اللازمة للمرحلة المقبلة"، موضحا أن ذلك "سيتم من خلال نظام الأقاليم على مستوى المحافظات حصرا دون أن يكون لسكان هذه المناطق تأثير على شكلها". من ناحيته، اعتبر مستشار الأمن القومي فالح الفياض أن قوات "الحشد الشعبي" هي ضمان لمستقبل البلاد.في سياق آخر، قال الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب أمس، إن القوات الخاصة العراقية تقاتل متشددي تنظيم داعش داخل حرم جامعة الموصل، في ثاني يوم من الاشتباكات العنيفة بالمجمع وعثرت على مواد كيماوية استخدمت في محاولة تصنيع أسلحة، مضيفا أن القوات دخلت الجامعة ومشطت المعهد التقني وكليتي الأسنان والآثار.وستكون استعادة السيطرة على الجامعة مكسبا استراتيجيا مهما إذ ستسمح للقوات العراقية بتقدم أسرع نحو نهر دجلة الذي يقول ضباط بالجيش إن القوات ستتمكن من أن تشن الهجمات منه على غرب المدينة الذي يخضع لسيطرة المتشددين.إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار أمس بأن قوة عسكرية عراقية أحبطت هجوما لـ"داعش" على مقر للجيش غربي المحافظة.وقال المصدر إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري من داعش هاجمت مقر لواء 27 التابع للفرقة السابع الماسك لطريق بيجي- حديثة غرب الرمادي مركز الأنبار"، مضيفا أن "القوة المسيطرة على المقر قتلت الانتحاري ودمرت العجلة قبل وصولها الى المقر".