يقص منتخبا تونس والجزائر شريط المشاركة العربية في بطولة أمم إفريقيا الحادية والثلاثين المقامة حالياً في الغابون أمام منتخبي السنغال وزيمبابوي، في مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة

ويصطدم المنتخب التونسي (نسور قرطاج) بنظيره السنغالي (أسود تيرانغا) في مواجهة مثيرة تصلح أن تكون نهائياً للبطولة الإفريقية، لاسيما أن الفريقين من بين المنتخبات المرشحة للقب.

Ad

وربما تتفوق ترشيحات المنتخب السنغالي على نظيرتها للمنتخب التونسي بفضل نتائج الفريقين في الفترة الماضية، خصوصا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية الحالية، وكذلك مدى اكتمال الصفوف في كل منهما، وقوة نجوم الفريقين، ولكن المنتخب التونسي يمتلك الخبرة الكافية لعبور أقوى وأصعب العقبات في مثل هذه البطولات.

ويدرك كل من الفريقين أن نتيجة مباراة اليوم تمثل خطوة مهمة على طريق المنافسة القوية المتوقعة على بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية).

وعلى عكس ما كان عليه الحال في مشاركات أخرى سابقة لا تضم صفوف المنتخب التونسي حاليا العديد من النجوم البارزين المحترفين بأوروبا.

ويعتمد الفريق بشكل كبير على خبرة هؤلاء اللاعبين بقيادة أحمد العكايشي مهاجم اتحاد جدة السعودي، وصابر خليفة نجم الإفريقي التونسي، ويوسف المساكني لاعب خط وسط لخويا القطري، وأيمن عبدالنور مدافع فالنسيا الإسباني، إضافة إلى خبرة حارس المرمى المخضرم أيمن المثلوثي، الذي يمثل صمام أمان حقيقيا للفريق.

كما شهدت آخر المواجهات بين الفريقين تفوق المنتخب التونسي، حيث تعادلا سلبيا في السنغال، وفاز المنتخب التونسي 1- صفر على ملعبه إيابا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2015.

الجزائر - زيمبابوي

لا يحظى منتخب زيمبابوي لكرة القدم بنفس التاريخ الرائع الذي يتمتع به نظيره الجزائري على الساحتين الإفريقية والعالمية، كما تصب معظم الترشيحات في مصلحة الفريق الجزائري قبل مباراتهما اليوم، ولكن المفاجآت تمثل عنصرا مهما دائما في بطولات كأس الأمم الإفريقية.

ويضع المنتخب الجزائري صوب عينيه النقاط الثلاث للمباراة، خصوصا أنه أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب في النسخة الحالية، لكنه يحتاج أولا إلى اجتياز واحدة من أصعب المجموعات، حيث تضم معه أيضا المنتخبين التونسي والسنغالي، علماً بأن الأخير يحظى بترشيحات قوية أيضاً للفوز باللقب، فيما تتسم المواجهات العربية، خصوصا بين الجارين التونسي والسنغالي بإثارة وندية بالغة.

ولهذا، يسعى المنتخب الجزائري إلى حسم الاختبار الأول له في البطولة الحالية لصالحه من خلال تقديم عرض قوي وتحقيق الفوز على منتخب زيمبابوي، الذي يشارك في البطولة للمرة الثالثة فقط، ولم يسبق له اجتياز الدور الأول (دور المجموعات) في البطولة.

ويسعى المنتخب الجزائري إلى بداية قوية، لتكون خطوة على طريق استعادة اللقب الإفريقي الذي توج به مرة واحدة سابقة في 1990، لن يكون لدى منتخب زيمبابوي ما يخسره وهو ما يمنحه قدرة على اللعب بأعصاب أكثر هدوءاً من فريق الخضر.

بعثة الفراعنة تشكو سوء الإقامة

اشتكت بعثة منتخب مصر الأول لكرة القدم الموجودة حاليا في الغابون من سوء مقر الإقامة بعد الوصول مساء أمس الأول لخوض منافسات كأس الأمم الإفريقية في النسخة رقم 31، حيث يستهل الفراعنة مشوارهم بعد غد الثلاثاء بملاقاة مالي في المجموعة الرابعة، وأوغندا، وغانا على الترتيب.

وتواجدت بعثة المنتخب المصري في فندق متواضع المستوى للغاية، إلا أن الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر طالب اللاعبين بالتعامل مع الموقف رغم ارتفاع درجة الرطوبة أيضا، كما اشتكى الجهاز الإداري والطبي أيضا من الفندق الثاني المخصص لهم بسبب ضيق الغرف.

وكان المنتخب المصري قد استقل طائرة خاصة للتوجه إلى الغابون بصحبة 24 لاعبا، بالإضافة إلى الجهازين الفني والإداري، ورئيس البعثة حازم الهواري، وحرص أحمد بكر سفير مصر بالغابون على الوجود بمطار مدينة بورتو جنتيل لاستقبال بعثة المنتخب، وكلف بكر رجال السفارة المصرية، بمتابعة إجراءات إنهاء دخول أفراد البعثة بسرعة، ومصاحبتها إلى فندق الإقامة، وإزالة أي عقبات قد تواجه الفريق، وتلبية كل احتياجات البعثة المصرية.

وقرر كوبر منح لاعبي المنتخب المصري راحة سلبية من التدريبات أمس الأول، وذلك عقب وصول البعثة بعد رحلة شاقة استغرقت ست ساعات من الطيران من القاهرة إلى بورت جنتيل.

إلى ذلك، رفض كوبر توضيح من سيقوم بتولي حراسة مرمى الفراعنة خلال مباراة مالي في افتتاح مشوار الفريق بكأس الأمم الإفريقية، وهو السؤال الذي سيطر على أحاديث لاعبي الفراعنة خلال رحلة الغابون دون إيجاد جواب واضح.