أبدى الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" محمد باركيندو ثقته في التزام منتجي النفط باتفاق خفض الإنتاج، الذي أبرموه الشهر الماضي لتقليص تخمة المعروض العالمي، التي هبطت بأسعار النفط، وأثرت سلباً على إيرادات الدول المصدرة.

وبموجب الاتفاق تقوم "أوبك" وروسيا وغيرها من المنتجين خارج المنظمة بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر مبدئياً.

Ad

وقال باركيندو لـ"رويترز" في مقابلة بأبوظبي: "مازلت واثقاً بمستوى الالتزام والحماس الذي رأيته بين الدول الأربع والعشرين المشاركة، التي أجريت اتصالات منتظمة معها، وبأن هذا الاتفاق التاريخي المهم يتم تطبيقه كاملاً".

وذكرت السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- والكويت أنهما خفضتا الإنتاج بقدر أكبر مما تعهدتا به. وقال العراق ثاني أكبر منتج في أوبك إنه خفض الإنتاج والصادرات أيضاً، وملتزم التزاماً كاملاً بالاتفاق.

ومن المقرر أن تعقد لجنة معنية بمراقبة الامتثال للاتفاق اجتماعاً في فيينا 22 يناير الجاري. وذكر باركيندو أن الاجتماع سيحدد عند أي مستوى سيكون الالتزام مقبولاً.

وتابع أن من السابق لأوانه قول ما إن كان الاتفاق سيتم تمديده بعد يونيو، لكن وزراء "أوبك" سيتخذون قراراً بخصوص ذلك حين يعقدون اجتماعهم المرتقب في 25 مايو المقبل بفيينا، الذي قد يشارك فيه منتجون من خارج المنظمة.

وقال باركيندو: "سوف ينظرون في مستوى الالتزام واستجابة السوق والعوامل الأساسية والعرض والطلب والمخزونات، وبناء على التقييم سيحددون ما سيفعلونه".

وذكر الأمين العام، أن "أوبك" لا تستهدف سعراً محدداً للنفط، وأن قرار المنظمة بكبح الإمدادات اتخذ في الأساس لمواجهة المخزونات المرتفعة التي بدأت في الانخفاض.

وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 55.45 دولاراً للبرميل بما يعادل نحو نصف مستواه في منتصف 2014.

وقال باركيندو: "ليس لدينا هدف للأسعار. هدفنا كان المستوى المرتفع للمخزونات التي زادت خلال 2014 و2015 وحتى 2016".

وأضاف أن الهدف هو "إعادة التوازن والاستقرار إلى السوق وخفض مستوى المخزونات المرتفع إلى متوسطه في 5 سنوات وهو ما بدأنا نراه بالفعل".