كشفت مصادر مطلعة أن الشركة الكويتية للمقاصة استعدت لإصدار الشهادات الخاصة بملكية أسهم «أمريكانا»، والتي سيحتاج إليه المساهمون لتقديمها كإثبات ضمن الانضمام لعرض الاستحواذ.
وقالت المصادر إنه تم تشكيل فريق عمل على مستوى رفيع للتواصل بشأن هذا الملف وإتمام عملية إنجاحه، مشيرة إلى أن الكميات المتبقية تضم شرائح مختلفة من الأفراد والصناديق وشركات وصناديق عالمية.
وأشارت إلى أنه من المحتمل أن تنضم كل الصناديق الكويتية التي تملك حصصاً في «امريكانا»، لاسيما أن نوايا الانسحاب من مقصورة الإدراج ستجبرها على ذلك، إذ انه في حال انسحاب اسهم الشركة سيصبح السهم غير مدرج وهو ما يتعارض مع النظام الأساسي للصندوق الذي يحتم عدم التعامل في أسهم غير مدرجة.
وتمثل عملية الانضمام لعرض الاستحواذ فرصة، إذ انه في حال اعلان الانسحاب رسميا لن تكون هناك عروض وطلبات شراء تضاهي الملكيات القائمة، علما ان سعر السهم قياسي واستثنائي، ولن يكون هناك مشترٍ بسعر 2.650 على سهم سيتم سحبه من الإدراج.
وتقول المصادر إن انسحاب الشركة ستنتقل معه سجلات المساهمين الى خارج الكويت، وبالتالي سيكون هناك صعوبات في التعاطي والاحتفاظ بأسهم خارجية غير مدرجة، خصوصا أنه في موازاة نوايا السحب لم تعلن حتى الآن أي نوايا إدارج للشركة في أسواق أخرى، وسيكون الأمر صعبا تحديدا على الأفراد في متابعة الاستثمارات الخارجية، لا سيما اذا كانت الكميات بالآلاف.
وبحسب مصادر مالية، هناك قوائم من الملاك سواء الأفراد أو المؤسسات الخاصة والصناديق والمحافظ يتملكون السهم منذ سنوات طويلة، كونه من الأسهم المعروف عنها التوزيع النقدي سنويا، ومن ابرز الشركات التشغيلية، ومن ثم فإن معدلات الربح تصل لدى البعض إلى أكثر من 40 في المئة.
وأشارت المصادر الى ان شيكات المساهمين ستدفع بشكل كامل وبلوك واحد، بخلاف ما لو تم بيع وتجزئة الأسهم عبر صفقات متفاوتة، وبالتالي يعد ذلك ميزة اخرى لجموع الصناديق التي جهزت أوراقها للبيع ضمن العرض، إذ سيحقق لها سيولة كبيرة تمكنها من تلبية الاستردادات او تمكنها من العودة للاستثمار ومواكبة صعود السوق حاليا.
وبحسب المصادر، فإن الجهات كافة المديرة لعملية الاستحواذ حرصت على ان يكون الانتهاء من العملية برمتها بحلول 15 مارس المقبل، اي قبل نهاية الربع الأول من 2017 ليتسنى للجميع احتساب ارباحه ضمن نتائج الربع الأول.
يذكر أن العديد من الأطراف ستربح عمولات وتستفيد من العملية الحالية، منها المدير القائد للعملية وهي شركة الاستثمارات الوطنية، وكذلك الشركة الكويتية للمقاصة، وبورصة الكويت التي ستقوم بعملية نقل الملكية من خلال محضر، والبنوك المحلية التي ستصدر عليها الشيكات الخاصة بالمنضمين، وشركات الوساطة لاحقا، إذ ستنتعش حسابات لكثير من العملاء مما سيشجعهم على مواكبة طفرة السوق.
وتنفرد «الجريدة» بنشر خريطة الملكيات الخاصة بملاك ومساهمي شركة أمريكانا من الكيانات المؤسسية وفقا لكشوفات «المقاصة» خلال المرحلة السابقة لعملية التجميع، التي انطلقت رسميا في 12 الجاري: