رفعت الأندية شعار الفوز في الجولة الأولى لمنافسات كأس سمو أمير البلاد لكرة القدم، وكأن الخاسر سيودع البطولة، كما هي العادة في مسابقات الكؤوس، وجاءت أغلب المباريات التي أقيمت على نحو كبير من الندية، لتتحول بعض النتائج من خسارة لأصحابها في البدايات، الى فوز مع نهاية المباريات.

واستطاعت أندية الصليبيخات والسالمية وكاظمة إدراك النقاط الثلاث، بعد بداية متعثرة، شهدت تقدم الجهراء والفحيحيل والعربي، كما نجا الشباب من فخ التعادل مع النصر، بعد أن أدرك العنابي التعادل في الدقيقة 90، ليعود أبناء الأحمدي عبر بدر جمال لتحقيق الفوز في الوقت المحتسب بدل من الضائع.

Ad

وحقق التضامن والقادسية فوزا مريحا منذ البداية على الساحل وبرقان، بينما انتهت مباراة وحيدة بالتعادل الايجابي جمعت اليرموك وخيطان.

وشهدت منافسات الجولة 23 هدفا، كان للوافد الجديد على صفوف السالمية، محمود زعترة، النصيب الأكبر منها، بواقع ثلاثة أهداف في شباك الفحيحيل، كما سجل وافد القادسية الجديد سيلفا هدفين، في شباك برقان، وبالمثل سجل مهاجم كاظمة باتريك فابيانو، وايضا مهاجم التضامن يوسف العنيزان.

الرابح الأكبر

ويعد كاظمة أبرز الرابحين في الجولة الأولى، لكأس سمو أمير البلاد، كونه نجح أمام العربي، المدعوم بصفقات شتوية من العيار الثقيل، وجمهور عريض، زحف إلى استاد محمد الحمد بالقادسية، إلا أن البرتقالي كان حاضرا، وبقوة في المباراة، وحول تأخره إلى فوز عريض على أصحاب القميص الاخضر.

وتميز البرتقالي في المباراة بأداء ثابت على مدار الشوطين، مدعوم برؤية فنية عالية من المدرب الروماني ماتروك فلورين، والذي دفع بتبديلات مؤثرة، كان لها مردود ايجابي في تحويل دفة المباراة، لصالح فريقه.

في المقابل، جاء أداء العربي مخيبا للآمال، حتى مع تقدمهم في الشوط الأول بهدف لأمين الشرميطي، حيث بدا الأخضر غير قادر على الوصول لشباك الحارس المخضرم شهاب كنكوني، وبدا التباعد بين خطوط الفريق الثلاثة، وهو ما حمل الحارس حميد القلاف، فوق طاقته، لتتلقى شباكه ثلاثة أهداف متتالية، كادت تتضاعف لولا براعة القلاف.

وبات على الجهاز الفني في العربي، بقيادة الصربي ميودراج، العمل على إعادة هيكلة الفريق، وتوظيف اللاعبين بصورة أفضل، مع البحث عن حلول لعلاج العقم الهجومي، الذي أصاب الفريق أمام كاظمة، كما أن على جماهير الأخضر مواصلة دعم الفريق، لتحقيق الانسجام المطلوب في اسرع وقت.

الطريق مفتوح للأصفر

لم يجد القادسية صعوبة في ضرب برقان بأربعة أهداف، افتتحها بدر المطوع بركلة جزاء، تحصل عليها، وهو ما فتح الطريق أمام الأصفر لبسط سيطرته على المباراة.

ولم تقتصر استفادة القادسية على الفوز على برقان برباعية، وتصدر المجموعة، بل إن الجهاز الفني، بقيادة المدرب داليبور، جرب الوافد الجديد سيلفا، الذي شكل مع المطوع ثنائيا خطيرا، واندمج سريعا مع الفريق، ليكون الخيار المفضل في المواجهة المرتقبة، أمام الكويت في نهائي كأس سمو ولي العهد، غدا، كما بدت بقية الأوراق في القادسية، بصورة جيدة، ومطمئنة، قبل موقعة الكويت.

في المقابل، قدم برقان، المتاح حسب الامكانات المتاحة للفريق، وبات الفريق أكثر جرأة، وتخلى عن الحذر المبالغ فيه أمام الكبار.

نشامى السالمية

استعاد السالمية جزءا كبيرا من عافيته في مواجهة الفحيحيل، وبدا الفريق مستفيدا وبقوة من دخول الوافد الجديد الأردني محمود زعترة على توليفة الفريق، حيث نجح زعترة من مواطنه عدي الصيفي في صنع الفارق في المباراة، واثبات أن السماوي "نشمي"، وقادر على العودة سريعا الى واجهة المنافسات مع قليل من التعديلات.

في المقابل، بدا على الفحيحيل، ومدربه التونسي حاتم المؤدب، البحث عن مواطن الخلل سريعا، وقبل فوات الاوان، لاسيما أن نقص الصفوف، وعدم وجود محترفين، لم يعد مقنعا، لتبرير الاخفاقات المتتالية منذ بداية الموسم.

عودة الشباب والصليبيخات

واستطاع أبناء الأحمدي والصليبيخات، العودة في الجولة الأولى لكأس سمو الأمير، بعد أن أصابهما بعض التراجع في الجولات الأخيرة، لمسابقة الدوري، وتجاوز الشباب، العنابي، بروح النصر، التي ظلت حاضرة حتى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل من الضائع، حيث سجل بدر جمال هدف الترجيح، والأمر ذاته تكرر مع الصليبيخات في مواجهة الجهراء، عندما أدرك يوسف يعقوب هدف الترجيح في الوقت المحتسب بدل من الضائع.

في المقابل، يبقى الجهراء والنصر من الفرق التي تتمتع بروح عالية، إلا أن تذبذب المستوى من مباراة لأخرى، بات أمرا مزعجا لجماهير الناديين.

العنيزان يصنع الفارق

وفي التضامن، بدا جليا خطورة المهاجم يوسف العنيزان، وقدرته على صنع الفارق، مع أبناء الفروانية، حيث جاءت عودة اللاعب للفريق، بعد أن غاب في أوقات سابقة، لظروف عمله، مؤثرة، في المقابل يحتاج الساحل إلى مراجعة أموره، بعد أن تراجعت النتائج في الفترة الأخيرة، وبصورة لافتة.