غادة الكندري: لوحاتي التشكيلية اختبار سيكولوجي للمتلقي

تركز على قسمات الوجوه في معرضها الشخصي بمنصة الفن المعاصر

نشر في 15-01-2017
آخر تحديث 15-01-2017 | 00:06
تحتضن مؤسسة منصة الفن المعاصر (كاب) معرضاً فردياً تشكيلياً للفنانة الكويتية غادة الكندري.
تركز الفنانة التشكيلية غادة الكندري، في معرضها الشخصي "ريثما"، على مجموعة موضوعات إنسانية يعانيها الفرد أو الجماعة، من خلال رسم وجوه ملونة بلغة تجريدية.

وافتتحت الكندري المعرض الذي تستضيفه مؤسسة منصة الفن المعاصر (كاب) في مجمع لايف سنتر بمنطقة الشويخ، وقدمت الكندري مجموعة أعمال موزعة على 3 صالات عرض، وركزت فيه على الوجوه، لأن الوجه يحمل في قسماته لمحات من حياة الإنسان وكأنها عناوين موجزة من القصص التي عاشها برفاهية أو تجرع مرارتها.

بدورها، شددت الفنانة التشكيلية على أن محتوى معرضها يتضمن حكايتها التي تعيشها من خلال رؤية فنية تشكيلية تجريدية، معتبرة أن المتلقي حينما يمس مشاعره ما يشاهده سيلج إلى مفردات اللوحة، مفسراً المضمون وفقاً لحكايته وقناعته، ويطلق العنان لخياله متصوراً حكايات وقصصا ومواقف ربما ليس بالضرورة تتضمنها اللوحة، لكن هكذا الفن هي مشاعر مختزلة عبر تدرجات اللون، وضمن إطار اللوحة، ولكل فرد الحرية في تفسير ما يراه، أعمالي بمنزلة اختبار سيكولوجي للمتلقي، أتعرف من خلاله على طريقة تفكيره وأسلوب حياته.

المساحات المشرقة

وفيما يتعلق بكثافة الألوان بالوجوه في أعمالها، قالت الكندري: "أستمتع باستخدام الألوان المبهجة رغم عشقي للون الأسود الذي أحرص على ارتدائه، فالألوان تمثل المساحات المشرقة في حياتي، فأنا بطبعي بيتوتية، وأحرص على تقديم أعمال ملونة تشبه الألوان التي يصادفها الإنسان في حياته".

وأضافت: "لتحقيق المعادلة بين كثرة الألوان في اللوحة والبياض، حرصت على إيجاد خلفيات بمساحات كبيرة، أحيانا باللون الرمادي أو البيج".

رؤية أنثوية أم ذكورية

وعن التركيز على المرأة في لوحاتها، ذكرت: "حاولت إيصال رسالة معينة من خلال ذلك، إضافة إلى أنني رسمت بعض النساء بملامح رجولية، كما أن بعض الوجوه حرصت على ألا يكون تحديد الجنس فيها واضحا، وتركت ذلك للمتلقي لتفسير ذلك وفقا لما يراه هل هذه الأعمال تحمل رؤية أنثوية أم ذكورية".

وتابعت: "أنا بثثت أفكاري في المعرض وجسدت أجزاء من حكايتي، والآن أريد ان أسمع رد فعل المتلقي أريد أن أسمع حكاياتهم وقصصهم".

لمحة ذاتية

ولدت الفنانة الكويتية غادة الكندري عام 1969 بمدينة دلهي. وفي عام 1992 حصلت على شهادة بكالوريوس في الاتصالات من الجامعة الأميركية بالقاهرة.

وحرصا منها على صقل موهبتها بالرسم انخرطت في دورة الرسم التي استمرت 6 أسابيع، وبعد اجتيازها الدورة انعكس ذلك على أسلوبها في الرسم، لاسيما أنها سعت إلى تطوير أدواتها من خلال الاطلاع على الأعمال العالمية.

back to top