قال التقرير الأسبوعي لشركة «رساميل» للهيكلة المالية، إن الأسواق المالية العالمية لم تشهد تطورات ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، ولم يطرأ عليها تغيير يذكر باستثناء عدد قليل من الأسواق.

ووفق التقرير، كان للأسواق الرئيسية ردة فعل على المؤتمر الصحافي الأول، الذي عقده الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منذ الخطاب الذي ألقاه عقب الإعلان عن فوزه بالانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر الماضي.

Ad

وفي التفاصيل، كان مؤشر «MSCI» للأسواق العالمية قد ارتفع بنسبة 0.3 في المئة خلال الأسبوع الماضي، كما ارتفع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.1 في المئة.

أما مؤشر S&P للمنطقة العربية ومؤشر MSCI لدول مجلس التعاون الخليجي فقد ارتفعا بنسبة 1.1 و 1.4 في المئة على التوالي الأسبوع الماضي.

وكانت الأسواق العالمية، لاسيما أسواق الولايات المتحدة، خلال الأسبوع الماضي بانتظار المؤتمر الصحافي الأول للرئيس الأميركي المنتخب على أمل الحصول على تفاصيل بشأن سياساته واستراتيجيته بالنسبة للعديد من القضايا بما في ذلك الاقتصاد.

وقد تعرضت الأسواق لحالة تقلّب بعد المؤتمر الصحافي، الذي لم يقدم فيه الرئيس المنتخب أي إيضاحات إضافية بشأن سبل تنفيذ سياساته.

ومع ذلك، عادت الأسواق إلى ما كانت عليه قبل المؤتمر الصحافي، بينما تبقى بانتظار المزيد من الأخبار حول سياسات الرئيس ترامب.

وستبقى الأسواق في حالة تشكك بخصوص موجة المكاسب، التي تحققها أسواق الأسهم منذ ما بعد الإعلان عن فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية وذلك ريثما يبدأ الرئيس المنتخب بالإعلان عن التفاصيل بشأن سياساته. وكان ترامب قد أعاد صياغة خططه بشأن برنامج ObamaCare الصحي، الذي سيتم إنهاؤه واستبداله ببرنامج آخر.

ويحاول مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية وإعلانه عزمه مضاعفة نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، احتواء ذلك في جدول أعماله وفي اتخاذ القرارات بشأن أسعار الفائدة والاقتصاد.

وفي حين أن الاحتياطي الفدرالي أراد مواصلة العمل على سوق العمل ورفع معدل التضخم، فإن تحقيق ذلك سيكون الآن أصعب إذا قام الرئيس الأميركي المنتخب بتنفيذ خططه مع سياساته المالية، والهجرة وإدماج القطاع الخاص في إصلاح البنية التحتية.

أما على صعيد مؤشرات الاقتصاد الكلي، فقد أظهرت البيانات الاقتصادية تجاوز مؤشر تفاؤل الأعمال التجارية الصغيرة التوقعات بنسبة 5 في المئة مما يعد مؤشراً على ارتفاع التفاؤل في الأسواق بشكل لم يتم تسجيله عند هذا المستوى لبضع سنوات.

كما جاء مؤشر أسعار المنتجين أعلى من التقديرات سواء لأسعار المنتجين مع أو من دون أسعار الغذاء والطاقة. لكن مبيعات التجزئة لموسم العطلات تعرضت لخيبة أمل بعد ارتفاع المبيعات بنسبة 0.6

في المئة، وذلك دون نسبة 0.7 في المئة التي كانت متوقعة.

أما في المملكة المتحدة، فإن مؤشر FTSE-100 يواصل مكاسبه والوصول إلى مستويات قياسية جديدة بعدما ارتفع هذا الأسبوع بنسبة 1.38 في المئة وبنسبة 2.23 في المئة منذ بداية العام.

ويمكن أن يُعزى ذلك إلى الفائدة الإضافية التي يشكلها تراجع الجنيه الإسترليني، الذي يجعل من الصادرات البريطانية أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية.

وانخفضت قيمة الجنيه الإسترليني منذ بداية العام بنسبة 1.31 في المئة مقابل الدولار. وحقق مؤشر أكبر المصدرين في المملكة المتحدة عائداً بلغ في المتوسط 5.62 في المئة منذ بداية العام.

وعلاوة على ذلك، فقد ارتفع مؤشر شركاء البناء على خلفية نمو مؤشر أسعار المنازل بنسبة 6.5 في المئة على أساس سنوي.

وكانت شركة Taylor Wimpey لتطوير المشاريع السكنية قد أعلنت عن نمو المنازل التي تم استكمالها عام 2016 بنسبة 4 في المئة على أساس سنوي.

أما متوسط أسعار بيع المنازل فقد ارتفع بنسبة 13 في المئة، مما ساهم في زيادة الأرباح بنسبة 17 في المئة للسهم الواحد.

وفي ألمانيا ارتفع مؤشر DAX بنسبة 0.56 في المئة خلال الأسبوع الماضي بفضل الأنباء التي أشارت إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 1.9 في المئة، وذلك أعلى بنسبة 2 في المئة من عام 2015.

وأنهت ميزانية الحكومة بفوائض بقيمة 6.2 مليارات يورو، بعدما وصل معدل نمو الصادرات إلى رقم قياسي في شهر نوفمبر الماضي على أساس سنوي.

أما نمو الإنتاج الصناعي في فرنسا فقد ارتفع قليلاً وبنسبة 1.00 في المئة على أساس سنوي، وشهد الأسبوع الماضي إعلان شركة SODEXO العالمية المتخصصة في مجال التسويق تراجع إيراداتها بنسبة 2.2 في المئة بشكل جزئي على خلفية التأثر بأسعار العملة.

أما الخبر السار، فقد تمثل في ارتفاع النمو العضوي في أميركا الشمالية بنسبة 3.9 في المئة، لكن ضعف الجنيه الإسترليني، أدى إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 11.7 في المئة. وعلى الرغم من النمو الذي حققته الأسواق الأوروبية الأكثر تطوراً، لكن معدل البطالة في منطقة اليورو بقي عند مستواه وبنسبة 9.8 في المئة عام 2016، وهو الأمر الذي يظهر بوضوح من خلال تحقيق مؤشر Eurostoxx 50 عائداً بنسبة 3.97 في المئة فقط.