كأس ولي العهد بين الكبيرين

القادسية يتطلع للقب التاسع... والكويت إلى السادس

نشر في 16-01-2017
آخر تحديث 16-01-2017 | 00:05
يتطلع فرسا رهان الكرة الكويتية، القادسية والكويت، إلى زيادة غلتهما من الألقاب، عندما يلتقيان على استاد جابر الدولي مساء اليوم، في النسخة الرابعة والعشرين، من نهائي كأس سمو ولي العهد لكرة القدم.
لمن تكون النسخة الرابعة والعشرون من كأس سمو ولي العهد لكرة القدم؟ هذا السؤال سيجد الإجابة بعد مواجهة الكبيرين، القادسية والكويت، اليوم، عند 5:50 مساء، في النهائي المرتقب على استاد جابر الدولي.

صعود الأصفر والأبيض إلى المباراة النهائية جاء بجدارة، فالقادسية تصدر المجموعة الاولى، برصيد 16 نقطة، متفوقا على الجهراء، واليرموك، والساحل، وخيطان، والصليبيخات، والفحيحيل، ومن ثم ضرب السالمية برباعية في نصف النهائي برباعية نظيفة.

وبالمثل تصدر الكويت المجموعة الثانية، الأصعب، برصيد ١٧ نقطة، متفوقا على السالمية، والعربي، وكاظمة، والتضامن، والشباب، وبرقان، والنصر، ومن ثم اكتسح الجهراء بخمسة أهداف في المربع الذهبي.

مشوار الفريقين في البطولة، وفي الموسم الحالي، يجعل مواجهة اليوم تتويجا لجهودهما.

وجمعت الأصفر والابيض مواجهة نهائية في الموسم الحالي، بكأس السوبر، الذي صب في مصلحة الكويت بركلات الترجيح.

وكعادتها مواجهة القطبين الأصفر والابيض تكون مفتوحة على كل الاحتمالات، ومن الصعوبة التكهن بمصير المواجهة بينهما، كما تشهد الفترة الحالية حالة، ربما تكون الأفضل في الفريقين، من حيث اكتمال الصفوف، والأوراق الرابحة في كل فريق.

داليبور: نسعى إلى حصد اللقب

أبدى مدرب فريق القادسية لكرة القدم، الكرواتي داليبور، احترامه الكبير وفريقه لخصمه الكويت، وإمكاناته التي تؤهله مع القادسية للمنافسة على الألقاب وحصدها.

وقال داليبور في مؤتمر صحافي إن القادسية على أتم الاستعداد لمواجهة الكويت، بعد أن استعاد عافيته، بدخول أغلب اللاعبين في استعدادات جادة لخوض المباراة.

وأضاف أن مواجهة "الأصفر" و"الأبيض" سيناريو مكرر من نهائيات كثيرة، وهو ما يجعل الفوز فيها متاحا لأي من الفريقين، وفق الأداء المقدم أثناء اللقاء.

وعن إمكانية الدفع بالأرجنتيني بلانكو، الذي اجتاز الفحص الطبي أمس، قال داليبور إن اللاعب لم يتدرب مع الفريق سوى مرة واحدة، وهو ما يجعل الاعتماد عليه في المباراة أمرا صعبا، إلا أنه قد يكون موجودا على مقاعد البدلاء.

الأصفر جاهز

في قلعة القادسية، بدا الفريق الأصفر منتعشا بعناصره الجديدة التي دخلت على الفريق، والمتمثلة في البرازيلي ديفيد سيلفا، والذي جاء ظهوره الاول مطمئنا، امام برقان، وهو ما ينطبق على الارجنتيني بلانكو أحدث صفقات الأصفر.

ولا تشهد صفوف الأصفر أي غيابات باستثناء ضاري سعيد، فيما عدا ذلك تبدو جميع الأوراق جاهزة، وهو ما يتيح للجهاز الفني بقيادة داليبور اختيار التوليفة الأنسب، لمواجهة خصم بحجم الكويت.

عدم المجازفة

وتبدو توليفة الأصفر الأقرب للمباراة مكونة من أحمد الفضلي، في حراسة المرمى، وضاري سعيد، ومساعد ندا، وخالد ابراهيم، وخالد القحطاني في الدفاع، وفي الوسط، صالح الشيخ، وأحمد الظفيري، ورضا هاني، وعبدالعزيز المشعان، وفي الهجوم بدر المطوع، وسيلفا، على ان يكون بلانكو، واحمد الرياحي، وشريف النوايشة على دكة البدلاء، للاستعانة بهم حسب سير المباراة.

ومن دون شك فإن المدرب داليبور لا يريد المجازفة الهجومية منذ البداية، وهو ما يجعله مرتكزا على ثلاثي يميل للدفاع في وسط المعلب، الظفيري، والشيخ، وهاني، مع ترك الحرية للمطوع، والمشعان في التحرك من العمق وعلى الأطراف، على ان يكون سيلفا صياد الأهداف في المقدمة.

ويدرك الأصفر سرعة الكويت في المنطقة الهجومية، وهو ما يتطلب تضييق المساحات، في الخط الخلفي، وعدم منح جمعة سعيد، وعبدالهادي خميس حرية في الحركة.

الأبيض كامل العدد

وفي الكويت، تبدو الأمور على ما يرام، بعد ان خلد الأبيض للراحة في الجولة الاولى من منافسات كأس الامير، ما منحه فرصة لتجهيز أوراقه الرابحة على أفضل ما يكون، كما أن الجهاز الفني، بقيادة محمد عبدالله، قرر اصطحاب الأبيض الى معسكر مغلق، لزيادة التركيز عند اللاعبين، وإبعادهم عن أي ضغوط.

وبات الأبيض على أتم الاستعداد لمواجهة أصحاب القميص الأصفر، وتقديم عرض لائق في المباراة النهائية.

عبدالله: مواجهة صعبة مع الأصفر

وصف مدرب الكويت محمد عبدالله مواجهة فريقه مع القادسية بالصعبة، مؤكدا أن القادسية فريق كبير، سواء كان بمحترفين، أو من دونهم.

وقال عبدالله، في مؤتمر صحافي، إن الكويت مستعد بصفوف مكتملة للمباراة، وهناك إصرار كبير لحصد البطولة، والأمر نفسه من دون شك موجود في القادسية.

وأشار إلى ان الفريق الذي ينجح في استغلال الفرق المتاحة للتسجيل في المباراة ستكون له الغلبة، لاسيما أن الأوراق كلها مكشوفة بين الكويت والقادسية. وأشاد عبدالله بالأجواء المريحة، التي تصاحب العمل في الكويت، والتي من شأنها أن تصب في مصلحة الجهاز الفني، وكذلك اللاعبين، معتبرا أن الدخول في معسكر مغلق، قبل المباراة جاء من أجل ابعاد اللاعبين عن أجواء الضغط في المباريات الكبيرة.

ثبات التشكيلة

ويتميز الكويت بثبات تشكيلته، وهو يعطي للفريق انسجاما كبيرا، حتى في أصعب المباريات، وربما يكون التغيير الوحيد الذي طرأ على توليفة الأبيض، التي خاضت المباراة الأخيرة أمام النصر في الدوري، عودة عبدالهادي خميس في المقدمة، على حساب فراس الخطيب.

وستكون التوليفة كالتالي: مصعب الكندري في المرمى، وفهد الهاجري، وحسين حاكم، وعادل أرحيلي، وفهد عوض في الدفاع، وفي الوسط: فهد العنزي، ومحمد كمارا، ويوسف الخبيزي، وطلال جازع، وفي الهجوم: جمعة سعيد، وعبدالهادي خميس، على أن يكون فراس الخطيب، وشريدة الشريدة، وحسين الحربي، وعبدالله البريكي، وغيرهم من اللاعبين أوراق على دكة البدلاء.

وكعادته المدرب محمد عبدالله، يريد مباغتة خصمه منذ البداية، بهجوم مكثف، لتحقيق الأفضلية، ومن ثم فرض هيبته على المباراة، وقد يكون الأمر ليس سهلا أمام الكتيبة الصفراء، الا ان عبدالله يدرك ان رهان النهائيات لابد ان يكون جريئا ومباغتا.

سحب علني وفقرة غنائية

حدّدت هيئة استاد جابر موعد فتح أبواب الاستاد عند الثانية والنصف من مساء اليوم، أي قبل ثلاث ساعات من انطلاق المباراة التي سيكون دخولها مجانيا، مع تسليم التذاكر على بوابات الدخول.

ويسبق المباراة النهائية مهرجان سيشهد عددا من الفقرات منها فقرة غنائية سيقدمها المطربون الكويتيون مطرف المطرف وحمد العماري وشيماء، إضافة إلى إجراء سحب علني على ثلاث سيارات وعدد من الهواتف النقالة للجماهير بموجب التذاكر التي سيحصلون عليها من أكثر من منفذ بالاستاد.

وسيتم اختيار أفضل لاعب في المباراة ومنحه مكافأة مالية عقب انتهاء اللقاء مباشرة، على أن يتم تكريمه في الملعب. وتم تشكيل لجنة فنية لاختيار الأفضل من اللاعبين.

مدرب الأبيض يخشى اللمس!

رفض مدرب الكويت محمد عبدالله لمس كأس سمو ولي العهد، التي حضرت في المؤتمر الصحافي، أمس باستاد جابر، بينما لبى المدرب الكرواتي داليبور رغبة القائمين على المؤتمر، بوضع يديه على الكأس في الصورة الجماعية مع عبدالله واللاعبين.

وحسب عبدالله فإنه لا يتفاءل بلمس الكأس قبل المباريات النهائية، من باب التفاؤل فقط، لا لأي شيء آخر.

الالتزام بالروح الرياضية

عقد في الـ11 من صباح أمس الاجتماع الفني للنهائي، وذلك بحضور عضو لجنة المسابقات د. أحمد الفرج ومراقب المباراة حمد كميل ومدير وإداري فريق القادسية عبدالله الحقان وشاكر الشطي وإداري فريق الكويت باسل الظفيري.

وأكد الفرج خلال الاجتماع لمسؤولي الفريقين أنه لن يسمح بالوجود على مقاعد البدلاء سوى اللاعبين المقيدين في القائمة البالغ عددهم 18 لاعبا، في حين سيوجد اللاعبون غير المقيدين في قائمة اللقاء بالمدرجات مع لاعبي فريقي السالمية والجهراء أصحاب المركز الثالث في البطولة.

وأعلن حمد كميل أن ماجد العنزي سيكون مراقبا إداريا لفريق القادسية، بينما خالد الشخص مراقبا إداريا لفريق الكويت.

وطالب فرج وكميل مسؤولي الفريقين بضرورة الالتزام بالروح الرياضية بما يتناسب مع هذا الحدث الرياضي الكبير، الذي سيحظى بشرف حضور سمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، للقاء.

وتم الاتفاق على أن يخوض القادسية اللقاء بزيه الأصفر، على أن يكون الزي الأسود بديلا، والكويت بزيه الأبيض على أن يكون الزي الأحمر بديلا.

استاد جابر الأحمد الدولي

5:50

back to top