بعد الانتقادات التي وجهها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط لـ«النسبية» في قانون الانتخاب، وإعلان حزب «القوات اللبنانية» رفضه لأي قانون قد يؤثر سلبا على أي مكون لبناني، جاء اللقاء بين وزير الإعلام (القوات) ملحم رياشي وجنبلاط في دارة الأخير في كلمينصو مساء أمس الأول، ليرفع درجة التنسيق بين «القوات» والحزب «التقدمي الاشتراكي»، وليكشف أن زعيم «القوات» سمير جعجع الذي يحتفل بعد غد بذكرى توقيع اتفاق معراب الذي اعتبر اتفاقا تأسيسيا لعهد الرئيس ميشال عون يحاول لعب دور الراعي والمسهل للوصول الى اتفاق على قانون جديد للانتخاب.وفيما اكتفى رياشي بالقول أمس إنه بحث مع جنبلاط تحويل وزارة الإعلام الى وزارة حوار وتواصل، لفت نائب رئيس حزب «القوات» النائب جورج عدوان الى أن «القانون الانتخابي الذي نعمل عليه مختلط يجمع بين القانون الذي قدمته القوات والمستقبل والاشتراكي، والذي قدمه الرئيس نبيه بري».
وجزم عدوان بأنه لن يحصل أي تمديد تقني للانتخابات النيابية إلا بعد إقرار قانون جديد. كما أوضح عضو كتلة «القوات» النائب فادي كرم أن «الانتخابات ستجرى حتما على أساس قانون جديد».الى ذلك، رأى عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «اعتماد قانون الستين يعد الوصفة المثالية للإطلاحة بالعهد الجديد». وقال قاووق أمس إن «استعادة ثقة الناس تكمن في معيار واحد، وهو إقرار قانون انتخابي جديد يضمن صحة التمثيل وعدالته، وعليه فإن الذي يعترض مسار انطلاقة العهد الجديد، هو قانون الستين الذي مازال حيا يرزق، والذي يعد الوصفة المثالية لإطاحة آمال اللبنانيين بالحكومة الجديدة، وبالتالي فإن اعتماده مجددا هو أقصر الطرق للحكم على تجربة الحكومة الجديدة بالفشل».وأكد قاووق «أننا نصر على قانون يضمن عدالة التمثيل وصحته، لأن هذا القانون الجديد هو المدخل الطبيعي والإلزامي للدخول في بناء الدولة القوية والعادلة».الى ذلك، صدم لبنان، أمس، بعد خبر العثور على طفلة في حاوية للنفايات في منطقة كفرشيما جنوب العاصمة بيروت، ليتبين بحسب المعلومات الأولية اعتراف عاملة بنغالية بأنها قتلت طفلتها لأنها بكت كثيرا.من ناحيتها، أعلنت قوى الأمن الداخلي في بيان: «إلحاقا لبيانها السابق حول العثور على جثة طفلة في كفرشيما، أوقفت مفرزة بعبدا القضائية 3 أشخاص بنغاليين للاشتباه بجرم القتل من بينهم الأم. والتحقيقات جارية».
دعم سعودي متصاعد للبنان
استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره باليمامة في الرياض أمس، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان.وأكد الملك سلمان للمفتي دريان أن «الدعم السعودي للبنان مستمر ومتصاعد»، وأنه يأمل أن «يتجاوز لبنان المحنة، ويعود الى سابق عهده في التعايش والرخاء والازدهار».من ناحيته، أكد دريان أن «خادم الحرمين الشريفين حريص على وحدة اللبنانيين وعيشهم الواحد، وأن المملكة محبة وصديقة لجميع اللبنانيين من دون تمييز». وشدد على أنه لمس من الملك سلمان تأكيده «دعم لبنان وحكومته برئاسة الرئيس سعد الحريري، ليبقى تضامن اللبنانيين وتعايشهم على اختلاف طوائفهم وأحزابهم كما عرفته المملكة وسائر العرب منذ عقود وعقود».