يبدأ دونالد ترامب في يومه الأول بالبيت الأبيض، يوم الجمعة المقبل على الأرجح، تنفيذ الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، وأولها إزالة تركة باراك أوباما.

ويمكن إلغاء بعض قرارات الرئيس الديمقراطي، الذي بقي ثمانية أعوام في السلطة، بتوقيع بسيط، لكن هناك قوانين تتطلب تبني قوانين جديدة من قبل الكونغرس، الذي يهيمن عليه الجمهوريون.

Ad

«أوباماكير»

هو أحد أعقد الملفات، لكن الخطاب المرتبط به بسيط: نظام التأمين الصحي الذي أقر في 2010 وأطلق عليه اسم "أوباماكير"، يجب أن"يلغى ويستبدل".

قالت مصادر في محيط ترامب، إنه سيوقع فور وصوله إلى البيت الأبيض مراسيم مرتبطة بإلغاء هذا القانون لإلغاء الغرامات، التي تفرض مثلاً على الأميركيين، الذين يرفضون التسجل في تأمين صحي إجباري قانونياً.

لكن المشكلة هي التصويت في وقت لاحق من قبل الكونغرس على قانون جديد يعيد رسم النظام الصحي، وهي مهمة كبيرة جداً لا يبدو برنامجها الزمني واضحاً. ويريد ترامب أن يتم التصويت على هذا النص "بشبه تزامن" مع قانون إلغاء "أوباماكير".

المهاجرون

وخلال الحملة الانتخابية، وعد ترامب بأن يطرد أولاً المهاجرين الذين يرتكبون جنحاً، ويبلغ عددهم مليوني شخص على حد قوله.

لكن ديفيد ليوبولد المحامي المتخصص بالهجرة يقلل من أهمية الحزم في هذا الاقتراح، مذكراً بأن إدارة أوباما كانت من أولوياتها طرد المتسللين الذين يمثلون خطراً أو من أصحاب السوابق.

ويضيف: "لا يمكن لترامب أن يصل ويفعل ما يشاء من اليوم الأول"، وأضاف "في الديمقراطية ليس هناك رئيس مجلس إدارة".

في المقابل، يمكن للرئيس الجمهوري أن يلغي فوراً "وبمجرد التوقيع" البرنامج الإداري المعروف باسم "داكا" الذي وضعه أوباما في 2012 وسمح لأكثر من 750 ألفاً من المهاجرين السريين، الذين وصلوا في سن الشباب إلى الأراضي الأميركية بتنظيم أوضاعهم.

وتعهد الرئيس المنتخب أيضاً أن يقترح في اليوم الأول من ولايته مشروع قانون لتمويل بناء جدران يريد تشييدها لاستكمال الحواجز والجدران الموجودة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ويستطيع ترامب أيضاً تعليق استقبال اللاجئين السوريين فوراً وكذلك المهاجرين القادمين من "مناطق تشهد أعمالاً إرهابية" حيث لا يمكن التحقق بشكل سليم من ملفات طالبي تأشيرات الدخول.

الطاقة

وأعلن نائب الرئيس المقبل مايك بنس "انتهاء الحرب على الفحم من اليوم الأول".

هذا الوعد يمكن أن يعني عملياً إلغاء قرار وقف منح امتيازات استخراج الفحم وفتح مزيد من الأراضي للشركات المنجمية من أجل تحفيز إنتاج النفط والفحم والغاز الطبيعي. كما عبر ترامب عن نيته الموافقة على انبوب النفط "كيستون إكس إل" بين كندا والولايات المتحدة" الذي رفضه أوباما.

اتفاقيات وبرامج دعم

وينوي الرئيس الجمهوري أيضاً أن يلغي على الفور "دفع المليارات لبرامج الأمم المتحدة حول التغير المناخي"، عبر تحويل هذه الأموال الى مشاريع للبنى التحتية البيئية.

يمكن أن يعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهادئ، المعاهدة التي تفاوضت حولها الولايات المتحدة لأحد عشر عاماً مع 11 بلداً في منطقة آسيا المحيط الهادئ.

ويريد ترامب أيضاً إعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لشمال الأطلسي مع المكسيك وكندا لمنع نقل الوظائف إلى الجارة الجنوبية.