• كيف ترى اتفاقية ترسيم الحدود، التي تنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية؟

Ad

- هناك ثلاث كتل أساسية لها مواقف متباينة بشأن هذه القضية، أولاها المتمسكون بمصرية الجزيرتين، وثانيتها المؤكدون على سعوديتهما، في وقت موازاة تيار ثالث يتابع مجريات الأمور ولم يُشكِّل موقفاً محدداً بعد، ولا أستطيع أن أحدد أي طرف سينتصر، لكن المؤكد حتى الآن أن الحكومة لم تلق بكل أوراقها في تلك القضية، وإذا أرادت حسم المسألة أو توجيه دفة الأمور صوب شيء معين فسوف تفعل.

• لكن كيف ترى التيار الداعم لسعودية الجزيرتين من نواب "دعم مصر"؟

- ألوم كثيراً هؤلاء النواب، حيث يجهزون مؤتمرات يستضيفون فيها عدداً من الشخصيات التي تؤكد ضلوعها في مسائل التاريخ والجغرافيا، ويستميتون، من خلال تلك الشخصيات، في إثبات سعودية الجزيرتين، لكنني أؤكد أن التيار الآخر المناهض لتسليم الجزيرتين لن يقف مكتوف الأيدي، "وسنبذل كل ما في وسعنا لعدم التفريط في الأراضي المصرية، ولا أتخوف مطلقاً من الحكم الخاص بعدم التظاهر في محيط مجلس الوزراء، فنحن مصممون على إقامة تلك الفعالية أياً كان موقعها، وسنصل بصوت عدد ضخم من نواب البرلمان إلى كل المصريين".

• ما أهم أولوياتك للفترة المقبلة؟

- سأظل أجدد مطالبتي للرئيس عبدالفتاح السيسي، بحكم ما يمنحه له الدستور من سلطة، بإجراء تغيير شامل وكامل للحكومة وسياساتها، مع تأكيد ضرورة إرساء معايير واضحة لاختيار رئيس الحكومة الجديدة والوزراء، واعتماد سياسات جديدة ومختلفة تنقذ الأمة المصرية من الأوضاع المتردية التي ورطتنا فيها الحكومة الحالية.

• كيف ترى أداء الحكومة؟

- الحكومة الحالية لا يشغلها سوى جمع الأموال من المصريين مهما كان السبب، وتفتقر إلى الرؤية والتخطيط السليم لحل المشكلات التي يعانيها المواطنون، ومازلت مندهشاً من الإصرار على بقاء هذه الحكومة، فقد تقدمت بنحو 30 سؤالاً برلمانياً وطلبات إحاطة ضد أداء الحكومة لكن دون جدوى، لأنني أراها "حكومة جباية"، لا حيلة لها سوى استنزاف المصريين واللجوء إلى الاقتراض من الخارج وإغراق البلاد في الديون، وواجهت رئيس الحكومة شريف إسماعيل مباشرة وقلت له في وجهه "أنت لا تصلح لإدارة بلد بحجم مصر"، وكان ذلك بحضور 30 نائباً في جلسة عقدتها الحكومة مع النواب قبل إلقاء بيانها، ولم يفاجأ رئيس الحكومة من هجومي عليه، ومع ذلك مازال يحتفظ بمنصبه.

• ما رأيك في الوضع الاقتصادي الحالي؟

- لا أعرف لماذا لم تتم محاسبة رئيس البنك المركزي طارق عامر على وعوده المناقضة للواقع، حين قال إن سعر الدولار سيصل إلى 4 جنيهات، وها هو حالياً اقترب من 20، لماذا لم يتم سؤاله على أي أساس كانت رؤيته التي نتج عنها مزيد من الضغوط الهائلة على الشعب، فالمواطنون فقدوا الأمل، وصمتهم لا يعني رضاهم عن أداء الحكومة وقراراتها الاقتصادية، بل يأتي رفضاً للانصياع لدعوات الهدم والتخريب التي تتبناها جماعة "الإخوان".

• وكيف تنظر إلى إقرار قرض صندوق النقد الدولي؟

- توقيع رئيس الجمهورية قرض صندوق النقد الدولي دون الرجوع إلى البرلمان، سابقة خطيرة، وستكون لها تداعيات على طريقة العمل بين مؤسسات الدولة، فما حدث مخالفة دستورية، وقد تواصلت من أجل هذا الأمر مع قيادات في ائتلاف "دعم مصر"، وقلت لهم احترموا الدستور ولو شكلياً، والتزموا بأكثر إملاءاته بديهية، ولا توافقوا السلطة التنفيذية إلى النهاية بهذا الشكل.