صدر عن منشورات المتوسط في إيطاليا، كتاب شعري جديد للشاعر العراقي إبراهيم عبد الملك، بعنوان «عن صخرة في ساحلٍ ناء».
ينزعُ إبراهيم عبد الملك في مجموعته الجديدة إلى التأمل، بحدّته ومعناه العميق، وكأنهُ يراجعُ حساباته تجاهَ المفاهيم في موضعٍ، ويُقيمُ محاكماتٍ ليسَ القصاصُ قصدها ولا منتهاها، إنما هو التبصّر.في قصيدة «غابة» يقولُ:لأنَّ غفوةَ ابنتيعلى «دِلِلّولِ» جدّتهااستحالة*لأنني حينَ وفيتُ بوعد العودة لأبيلم أجد غيرَ اسمِهِعلى شاهدة القبر يروي الشاعر العزلةَ والوحشة والخيبة والبُعد والجفواتِ المتعاقبة والنهاياتِ التي تبدأ ولا تنتهي، من خلالِ قصائد توزّعت على أنماط شعرية متعددة، محبوكة بحرفية، وبلغةٍ رصينة وحازمة وسطَ الشطط اللغوي والتعبيري الذي يسمُ بعضَ ما ينتُجُ عن الشعر هذه الأيام. هي قصائد تُشكّلُ معاني الخيبة والحزن والوحشة والخسران دعائمها، لكنّها تنتصرُ للبشريّ، للإنسانِ حتى في عزّ ضعفهِ وهلاكه حيثُ:لأنّ أبناء الشوارعِالتي تئنُّ تحتَ أحذيتِهم المهترئة،ليسوا صعاليكَ بالفطرة.«عن صخرةٍ في ساحلٍ ناءٍ» هي المجموعةُ الرابعة لإبراهيم عبد الملك، بعد «أطياف من حيّ حزين» و«قليل من الدفء»، و«عابراً وحده»، تتوزعُ على ستّ وثمانين صفحة من القطع الوسط.
توابل - ثقافات
«عن صخرة في ساحلٍ ناء»
17-01-2017