ما الذي دفعك إلى المشاركة في برنامج «الرقص مع النجوم» ؟
لا يختلف اثنان على أن «الرقص مع النجوم» برنامج عالمي وذو شهرة كبيرة في دول العالم كافة، خصوصاً في الغرب، وفتح لي المجال لتعلّم تقنية الرقص الغربي التي لم أكن أعرفها كوني فنانة استعراضية تجيد التقنيات الشرقية مثل الرقص الأندلسي وغيره. كذلك شكّلت مشاركتي فيه فرصة لأعود بقوة إلى الأضواء عبر شاشةMTV وليتعرّف الجيل الصغير إلى مادونا التي لم يكن يعرفها سوى بالاسم، أضف إلى ذلك الفرصة للمشاركة في إنتاج بهذا المستوى من الضخامة والرقي.كيف أثر دخولك إلى البرنامج فيك؟كان لدخولي إلى البرنامج وقعه الإيجابي عليّ، وكان المكان المناسب لأستعيد الفرح الذي كنت بحاجة ماسّة إليه، خصوصاً بعد الفترة الصعبة التي مررت بها من مرض وخيبات آمل وحزن. أعاد «الرقص مع النجوم» إليّ السعادة، وبفضله حافظت على صحّتي ورشاقتي، ووجدته متماشياً مع شخصيتي كامرأة محبة للحياة والفن والعطاء. ليس من السهل أبداً أن تتمكّن امرأة بعمري من منافسة فتيات في العشرينات، إلا أنني نجحت بذلك لأن العمر لم يكن يوماً عائقاً أمامي.
تقنية جديدة
ما الذي يجعلك راغبة في تعلّم تقنية الرقص الغربي؟ أعشق الفنّ بأنواعه كافة، ولديّ حب كبير للمعرفة والإطلاع واكتساب ثقافة فنّية عالية، وبالتالي ما الذي يمنعني من أن أصبح ملمّة في تقنية الرقص الغربي وغيره من أنواع رقص؟ ألا تعتقدين أن القيمين على البرنامج تأخروا في اختيارك للمشاركة فيه؟ طلبوا منّي سابقاً المشاركة في الموسم الثالث منه وفعلاً اجتمعنا للتفاوض إلا أن ظروفاً معينة حالت دون ذلك، واليوم أنا سعيدة لأنني أشارك في الموسم الرابع. هل أنت راضية تماماً عن المشاركة؟ أشعر بفخر كبير، خصوصاً أن وجودي في «الرقص مع النجوم» أضاف إليّ الكثير وبدوري أضفت إليه الكثير أيضاً كوني زدته حياة وفرحاً، فضلاً عن ردود الفعل الإيجابية التي أتلقاها من الناس والكلام الجميل الذي أسمعه منهم، ودعمهم الكبير لي. شخصياً، أعتبر أنني نجحت بامتياز في البرنامج. يجمع كثيرون على أنك أحد أكثر العوامل الجاذبة في البرنامج. ما رأيك؟أشكر الله على ذلك مع احترامي الكبير لزملائي كلهم الذين أقدّرهم فرداً فرداً. شرف كبير لي أنني تعرّفت إليهم، فهم من أصحاب الأخلاق العالية، ونحن عائلة واحدة محترمة وهذا ما سيلمسه أي شخص يزورنا في الكواليس. هنا أريد أن أشكر كلاً من جنان ملاط وميشال المرّ على هذا الإنتاج الضخم والراقي على المستويات كافة.خسارة
أصبح البرنامج في مرحلة المنافسة الشرسة خصوصاً مع اقتراب الموسم من نهايته. كيف تنظرين إلى هذا الأمر؟ لا شك في أنها منافسة كبيرة جداً ونحن نترقب النتائج بشوق وتوتر شديدين. ماذا لو خسرت؟لا شك في أنني أتمنى الوصول إلى المرحلة النهائية والفوز، ولكن البرنامج قائم على قواعد وقوانين محددة لا يمكن التغاضي عنها، وفي نهاية المطاف ثمة مشترك واحد سيحقق الفوز. لكن كن على ثقة بأنني لو خسرت المنافسة سأخرج من البرنامج بكل فخر كوني تمكنت من بلوغ المراحل النهائية. وطبعاً آخذ بعين الاعتبار بقية المشتركين الشباب الذين يرقصون أفضل منّي لإلمامهم ربما بتقنية الرقص الغربي أكثر.هل كان لاسمك تأثيره الكبير في نسبة تصويت الجمهور لك؟تصويت الجمهور هو الداعم الكبير لي وله الفضل في بقائي في البرنامج. أشكر كل شخص صوّت لي وقدّم لي الدعم، ما جعلني ألمس اشتياق الناس إليّ ورغبتهم القوية في أن أبقى في البرنامج.دعم وتشجيع
هل تتوقعين الفوز؟ لا شك في أنني أطمح إلى الفوز ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار العلامات العالية التي ينالها كلّ من بديع أبو شقرا ومارك حاتم وفاليري أبو شقرا، خصوصاً أن علاماتي لم تكن بالمستوى نفسه بل كانت متوسطة إلى حدّ ما. إلا أن دعم الجمهور لي كان سيد الموقف وأقوى من العلامات التي نلتها. ما شعور نجمة مثل مادونا حين تقف إزاء لجنة تحكيم تقيّم رقصها؟ أفتخر بلجنة مماثلة وأحترم كل عضو فيها، فهم أرباب البرنامج ويدركون تقنيات الرقص الغربي أكثر منّي، وبالتالي يبقى حكمهم الأصحّ كونهم أصحاب الخبرة. أشكرهم فرداً فرداً لأنهم رافقوني منذ أول يوم دخلت فيه البرنامج ولأنهم قدّموا لي الدعم المعنوي الكبير وشجعوني على المضي قدماً وأجمعوا على أنني نجمة الاستعراض الشرقي الأولى في العالم العربي. حرصت على درس خطواتي بدقة متناهية لأصل إلى المرحلة التي وصلت اليها اليوم، فأنا لم أكن أملك أي خبرة ولكن مع الوقت طوّرت نفسي أكثر، وها أنا اليوم بلغت مرحلة متقدمة.حياة جديدة
هل لديك خطة لتسخير الخبرة التي اكتسبتها من البرنامج في أعمالك المقبلة؟ إن جاءتني فرصة الظهور في برنامج ضخم وراقٍ بمستوى البرامج التي تنتجها جنان ملاط فكن على ثقة بأنني لن أتردد في تسخير الخبرة التي اكتسبتها في Dancing With The Stars. هنا اسمح لي أن أوجّه شكراً كبيراً إليها لأنها غيّرت حياتي رأساً على عقب بفضل مشاركتي في البرنامج. ما الذي غيّره البرنامج في حياتك؟ كما سبق وذكرت، أعاد الفرح إلى قلبي ويكفي أنه انترع الحزن من داخلي. كنت أشعر بأسى كوني كنت أفتقد الظهور في إنتاجات كبيرة، فضلاً عن الظروف الصعبة التي مررت بها من وفاة شقيقي إلى مرض والدتي، علماً بأنني امرأة مسالمة ومحبة للفرح وإيماني بالله كبير جداً. جنان ملاط أعادت البسمة إلى وجهي وكرّمتني وأعطتني حقّي، وأعتبر البرنامج محطة كرّمت فيها. لطالما كانت إطلالاتك حديث الناس وكنت السباقة في اعتماد إطلالات جديدة، ماذا عنها في «الرقص مع النجوم» ؟ تحمل إطلالاتي في البرنامج توقيع ميرنا حنين إلا أن بصمتي الشخصية موجودة دائماً. هل سيفتح لك «الرقص مع النجوم» أبواباً أخرى؟ أتمنى أن تكون مشاركتي في البرنامج فرصة لأظهر في إنتاجات ضخمة أخرى وحافزاً يدفع المنتجين العرب إلى اختياري لأكون نجمة فوازير رمضان! يبدو أن طموحاتك ليس لها حدّ رغم نجاحاتك الكثيرة ونيلك أوسمة تكريمية عدة. ما السرّ؟ لا شك في أن أحلامي لا تتوقف بتاتاً، فأنا امرأة حالمة حققت كثيراً من أحلامها ومن بينها المشاركة فيDancing With The Stars بتفوق ونجاح.هل شعرت أحياناً بأن مشاركتك في البرنامج ربما تكون خطوة ناقصة في مسيرتك المهنية؟ على العكس، والدليل ردود الفعل الرائعة التي لمستها من الناس والكلام الجميل الذي يكتبونه لي عبر «إنستغرام» و«تويتر» . أريد أن أشير هنا إلى أنه بفضل «الرقص مع النجوم» أصبحت أكثر نشاطاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إنه ساعدني على الأصعدة كافة. بالانتقال إلى أعمالك الغنائية، علمنا أنك في صدد إطلاق أغنية جديدة من المتوقع أن تثير بلبلة؟! أحضّر لأعمال عدة، إلا أنها ما زالت تحت الضوء ومن بينها دويتو جديد سيجمعني بالفنان بشير ساسين، علماً بأننا قدمنا سوياً أعمالاً ناجحة مثل ريمكس أغنية «الليلة حلوة» . إيمان بالله
تؤكد «الليدي» مادونا أن رأسمالها الوحيد في الحياة إيمانها الكبير بالله ومحبة الناس، مشيرة إلى أن ذلك خلّصها من المحنة التي مرّت بها. وتضيف في السياق نفسه: «الله موجود، وبإيماني الكبير تواصلت مع رب العالمين بمحبة وخشوع كبيرين وهو من أنقذني من الصعوبات وأخرجني من القوقعة التي كنت فيها» . وتقول صاحبة الأغنية الشهيرة «الليلة حلوة» ألا شيء يدوم في حياة الإنسان سوى إيمانه الذي من دونه لن يستمر، شاكرة الله على النعم التي وهبها إياها وعلى «الوزنات» التي حمّلها إياها والتي عرفت كيف تستخدمها، لافتة إلى أنها تطلب منه الغفران على الدوام كون الإنسان غير معصوم عن الخطأ. وتختم: «أنا امرأة تعشق الحياة» .