حلقة حاسمة حملت طابع الطفولة... وملحم زين يُشعل المسرح

رغم أن المشتركين في Arab Idol، يقفون في كل مرة في اختبار جديد أمام لجنة التحكيم المؤلّفة من النجوم وائل كفوري، ونانسي عجرم، وأحلام، وحسن الشافعي، فإنهم يدركون بأن رأي هؤلاء استنئاسي فحسب، لأن الكلمة الأخيرة والفاصلة تعود إلى تصويت الجمهور، الذي سيختار من يستحق إكمال الرحلة نحو اللقب.

في سهرتيْن متتاليتيْن، غنّى 12 مشتركاً، وأطلّ الفنان اللبناني ملحم زين في باقة من أغانيه المتنوعة في حلقة النتائج، وشاركه وائل كفوري أداء أغنية «إنت مشيتي».

 

السهرة الأولى

في الأسبوع الماضي من Arab Idol، تحدث المشتركون في تقارير عن استعداداتهم وتحضيراتهم السابقة لظهورهم على المسرح. مع مهند حسين من الأردن بأغنية «أشوفك وين» انطلقت المنافسة، فحصد تعليقات إيجابية من اللجنة، إذ قال الشافعي إنه متفرد ويعرف كيف يطبع شخصيّته على ما يغنيه. أما أحلام فأثنت على خامته وأدائه وإحساسه، واختارت نانسي شطراً من الأغنية التي أداها تعبيراً عن إعجابها، فقالت: «أداؤك عقل بالراس ما خلا»، بينما رأى كفوري بأن تميزه يجعله في منطقة الأمان.

أما نادين خطيب من فلسطين، فأدت «أنا قلبي إليك ميال» لفايزة أحمد، فاعتبرت أحلام أن أداءها غير متكلّف ونادر الوجود عربيّاً، فيما نصحتها نانسي بأن توضح عربها الصوتية لتصل إلى الجمهور بطريقة أفضل، وقال كفوري إن نادين البحر الهادئ والسهل الممتنع، ولفت الشافعي إلى أن أداءها بسيط وهذه ميزة، لكن يجب أن تتقن الأغنية أكثر.

أدى وليد بشارة من لبنان أغنية «غربوا» لوائل كفوري، فتوجهت نانسي إليه قائلة إن «أداءك يفرح قلبي»، بينما قالت أحلام «أنت أفضل من غنى في مجموعتك»، فيما ذكر الشافعي: «أنك خضتني إيجاباً، وأثبت أنك قادر على غناء ألوان مختلفة»، وختم كفوري بأنه فخور بأن وليداً اختار أغنية له ليؤديها بهذه البراعة. أما داليا سعيد من مصر، التي رافقها ميشال فاضل على البيانو، فغنت «كده يا قلبي» لشيرين، واتفق كل من كفوري ونانسي على أنها كانت موفقة، فيما أعرب الشافعي عن غضبه لأنها لم تخرج ما لديها من طاقات، وأكدت أحلام: «أنت صوت رائع وخامة متميزة».

واستمر ظهور المواهب على المسرح. غنى بندر مقرّي من السعودية وهو يعزف على العود «وينك يا درب المحبة» لفنان العرب محمد عبده، فقالت أحلام: «عليك إيجاد سكة واضحة لك، وسيدعمك الجمهور السعودي كما دعمني»، فيما اعتبر كفوري أن ميزة المشترك أنه يغني ويعزف على العود في آن، واتفق الشافعي معه، وعلّقت نانسي بأنه غنى بطريقة جميلة لكن عليه التفاعل أكثر على المسرح.

كذلك قدّم أمير دندن أغنية «قل للمليحة» لصباح فخري، فأثنى كفوري على أدائه، ونانسي على ثقته بنفسه معلقةً «واثق الخطى يمشي أميراً»، ورأت أحلام أنه كان رائعاً كالعادة، وأشاد الشافعي بصوته وأدائه.

وأطلت كوثر براني من المغرب لتغني «كلمة زعل» لأحلام، فعلّقت الأخيرة: «كنت فرساً على المسرح»، في حين أشار حسن إلى أن الشخصيّة التي غنّت الموال بدت مغايرة عن تلك التي أدت الأغنية، وأثنت نانسي على إحساس المشتركة لكنها افتقدت، كما قالت، قوة الصوت والحضور، فيما وصفها كفوري بماريا كاري العرب.

يعقوب شاهين من فلسطين الذي مرّ بوعكة صحية قبيل الحلقة، عرف كيف يتمرد على المرض ويغني «الليل يا ليلى» لوديع الصافي بأسلوب مذهل، فأشادت اللجنة بكامل أعضائها بأدائه. بدوره قدّم همام ابراهيم من العراق بمرافقة فاضل على البيانو أغنية «موجوع»، فعلقت نانسي: «أنت خير ممثل لبلدك العراق»، فيما رأت أحلام بأنه متأثر بماجد المهندس، وانتقد الشافعي اختياره واعتبر كفوري أن ما ينقص همام لقب نجم «أراب آيدول». أما إسراء جمال من مصر، فغنت «مستنياك» لعزيزة جلال، فبادرها الشافعي قائلاً: «ميزتك أنك صوت مصري أصيل، لكنك تحتاجين إلى تمرين أكثر»، وشاركته الرأي أحلام كذلك نانسي فيما أشاد كفوري بصوت المشتركة. عمّار محمد من اليمن أدى أغنية «إن يحرمونا» لأحمد فتحي، واعتبرت أحلام أن صوته أصيل، فيما طلب الشافعي أن يستمع منه أكثر إلى التراث اليمني، وأشارت نانسي بأنها تنتظره ليغني دوماً مشيدة بالشجن لديه.

ختم السهرة الأولى محمد بن صالح من تونس بأغنية «الورد الجميل» لأم كلثوم، ووصفه كفوري بـ«المعلم والمطرب بكل معنى الكلمة»، بينما قالت نانسي: «وجدت هويتك الفنية»، وبدوره أشار الشافعي إلى الخلاف بين فئتين من الجمهور على المشترك، فإحداهما داعمة له والثانية رافضة لصوته. وأثنت أحلام على كونه مرتاحاً في الغناء مطالبة بشركة إنتاج لتجهز له ألبوماً.