علّق السفير السعودي السابق في بغداد وزير الدولة لشؤون الخليج في السعودية ثامر السبهان، مساء أمس الأول، على تعيين إيران سفيرا جديدا لها في العراق، قائلا: إن "إيران تعين مجرم حرب، ومطلوباً دولياً سفيراً لها في العراق، ويطالبون (الإيرانيين) بإغلاق القنصلية السعودية في أربيل".

وأضاف السبهان في تغريدة على تويتر، "لم نسمع أي تعليق عراقي! سيادة حقيقية شاملة".

Ad

وكانت طهران عينت قبل أيام العميد أيرج مسجدي، مستشار قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، سفيراً لها في العراق بدلاً من السفير حسن دانائي فر. والسفير الجديد مدرج على لوائح الإرهاب الدولية.

في سياق آخر، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال أمس، على تصريح وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان هاجم فيه تعيين السفير الإيراني الجديد لدى العراق.

وقال جمال: "سيادتنا مصانة بدمائنا، وبعثات الدول العاملة لدينا علامة لهذه السيادة"، مضيفاً: "نتفهم استمرار السبهان بإطلاق تخرصاته بعد إنهائنا لدوره في العراق".

وكان السبهان قد هاجم في وقت سابق من أمس، السفير الإيراني الجديد لدى العراق، متهماً إياه بأنه "مجرم حرب مطلوب دولياً".

وقال السبهان: "إيران تعين مجرم حرب ومطلوباً دولياً سفيراً لها في العراق، ويطالبون بإغلاق القنصلية السعودية بأربيل، ولم نسمع بأي تعليق عراقي، سيادة حقيقية شاملة".

في السياق، رفضت حكومة إقليم كردستان العراق بشدة التصريحات التي أدلى بها أحد مسؤولي "الحرس الثوري"، والتي طالب بإغلاق قنصلية المملكة العربية السعودية في أربيل.

وذكرت الحكومة الكردية في بيان أمس الأول، أن "وجود وتكوين القنصليات والممثليات الدبلوماسية للدول في أربيل يخضع للقوانين في العراق والإقليم"، لافتة إلى أن "أنشطتها في هذا الإطار وضمن هذه القوانين، ولا يحق لأي كان أن يطالب بغلق أية قنصلية في الإقليم".

كما أوضحت أن "هذا التصريح ليس الأول من نوعه يصدر عن مسؤولين في الحرس الثوري حول إقليم كردستان، ويعد تدخلاً غير مبرر في الشؤون الداخلية"، مؤكدة أن "الإقليم يعمل دوماً على إقامة علاقات ودية مع دول الجوار وجميع دول العالم، ويتمنى أن تتخذ إيران موقفاً جاداً إزاء هذه التصريحات غير المسؤولة وغير المقبولة أساساً، وأن تحرص على عدم تكرارها".

في سياق آخر، أشاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، بـ"جهود الحشد الشعبي في قتاله ضد الإرهاب"، خلال لقائه بالقيادي في "الحشد" أبومهدي المهندس، المطلوب في الكويت بتهم الضلوع في تفجيرات في ثمانينيات القرن المنصرم.

إلى ذلك، أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أوامر عاجلة وفورية تتعلق بإيواء وإغاثة النازحين في الموصل.

ميدانياً، تستعد قوات مكافحة الإرهاب، بعد الانتهاء من المرحلة الثانية في معركة الموصل، إلى عبور نهر دجلة إلى ما يعرف بـ"الضفة اليمنى" من الموصل (غرب)، بالقرب من مطار المدينة لتشارك في فتح جبهة جديدة ضد تنظيم "داعش" عند اقتحام آخر معقل له.

وأفادت مصادر بوصول 5 جسور عائمة أرسلها التحالف من الكويت عبر شاحنات إلى قاعدة القيارة، لتشييدها على نهر دجلة وعبور القوات العراقية إلى الجانب الآخر.

أما القوات التي أنهت مهامها في جنوب شرق الموصل، وهي الشرطة الاتحادية والرد السريع، فستهجم على الساحل الأيمن من جهة البوسيف، التي تعرف كذلك بتلال البوسيف، وهي منطقة مرتفعة تطل على مطار الموصل.

من جهته، أعلن قائد المحور الشمالي للموصل نجم الجبوري السيطرة بالكامل على حي الكِندي، الذي يضم منشأة الكِندي شرق الموصل.

وفي تطور آخر، تمكنت قوات مكافحة الإرهاب الرتل الشمالي من السيطرة على حيّي الأندلس والشرطة المحاذيين لجامعة الموصل، فيما استطاع الرتل الجنوبي من قوات مكافحة الإرهاب السيطرة على حي النبي يونس، وحي الجماسة.

إلى ذلك، أصدرت القوات العراقية تقريراً مفصلاً عن نتائج العمليات العسكرية في مدينة الموصل منذ انطلاق المعركة قبل نحو 3 أشهر، مشيرة إلى أن القوات الأمنية استعادت السيطرة على 80 حياً، و6 نواحٍ وأقضية، كما سيطرت على 56 بئراً نفطية.