من المتوقع أن تتكثف الاتصالات السياسية بعيداً عن الإعلام الأسبوع الحالي من أجل محاولة التوصل إلى قانون انتخابي جديد، وهي مهمة تذهب التوقعات في شأن نتائجها إلى التشاؤم في ضوء تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن «الانتخابات حاصلة في موعدها وفق قانون الستين، وألا مجال لإقرار القوى السياسية أي قانون آخر الآن».

في ظل ذلك، يعود العمل التشريعي إلى المجلس النيابي غداً بعد «عطلة طويلة»، إلا أن الجلسة التشريعية «مفرغة» من مضمونها بغياب أهم موضوعين وهما قانون الانتخاب والموازنة.

Ad

فجدول أعمال الجسلة التشريعية في العقد الاستثنائي، يضم بنوداً مالية، وأخرى تتعلق بالمعلومات والشفافية مثل قانون حق الوصول إلى المعلومات، بالإضافة إلى قانون الإيجارات وقانون تملك الأجانب، وقد أنهت اللجان النيابية دراسة 42 مشروع قانون تم إدراجها على الجدول، أضيفت إليه مجموعة من 24 اقتراح قانون بصفة «معجل مكرّر».

ورأى وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان أمس، أن «هناك صعوبة اليوم في الاتفاق على قانون جديد للانتخابات في ظل مشاريع القوانين الجديدة، التي طرحت وأعادت الأمور إلى المربع الأول»، لافتاً إلى أن «الأمور تتجه نحو اعتماد قانون الستين في الانتخابات النيابية المقبلة».

وأشار أوغاسابيان إلى «أننا اليوم أمام احتمالين إما أن نعيد المفاوضات على أساس القانون المختلط، مع ما يستلزمه من تمديد تقني ممكن أن يمتد بين ثلاثة أو ستة أشهر، أو أن هناك رغبة خفية عند الكثير من الكتل السياسية للإبقاء على قانون الستين».

في تصريح لافت، رأى عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب فادي الهبر أن «هناك توليفة للعهد حصلت بصفقة سياسية من أجل حماية محور المقاومة، الذي لا يزال في حالة حرب وخصومة إيرانية مع دول الخليج، وهو ما شهدناه في البحرين»، مضيفاً: «صحيح أن رئيس الجمهورية هو من يدير البلد، ولكن أولويته حماية محور المقاومة، ولهذا رفض حزب الكتائب المشاركة في الحكومة، وقد دلّ العهد ألا مصداقية لديه». وقال: «بمجرد أن نحكي بصوت عال فقد أصبحنا في حالة فريدة بالحكم في النظام اللبناني، لم ندخل بالصفقة والتقاسمات، ولم نبع بالسيادة للحصول على مقعد من هنا أو هناك على غرار ما قام به حلفاؤنا كالقوات اللبنانية».

ريفي

إلى ذلك، قال الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في سلسة تغريدات عبر حسابه على موقع «تويتر» أمس: «بعض أرباب الكيدية في سعيهم لمحاصرتي وتحجيمي يتخطون الخطوط الحمر ويتجرأون على المس بما لا يُمس، متوهمين أنّهم سيدفعونني إلى تغيير قناعاتي ومبادئي». وتابع: «تريدون فرض حصار إعلامي وسياسي؟ ألم تتعلّموا من درس الانتخابات البلدية أن الناس هي التي حاصرتكم بإرادتها وبعنفوانها الذي جرف المال والسلطة؟».

وأضاف: «لهؤلاء أقول: من أُمثّل من الناس الشرفاء هم من صنعوا مع باقي اللبنانيين ثورة الاستقلال بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء».

أساتذة يحتجزون طلاباً لبنانيين في أبيدجان

لم يسلم الطلاب اللبنانيون من حمى الخوف التي اجتاحت نفوس طلاب في مدارس رسمية في أبيدجان رفضت تنفيذ الإضراب الذي دعا اليه جزء من الاساتذة احتجاجاً على عدم تقاضي رواتبهم من الحكومة.

فدخل المحتجون الى باحات إحدى المدارس الكبرى وحاولوا إجبار الجميع على الخروج واقفال المدرسة. وقال أولياء أمور طلاب لبنانيين ان الامور عادت الى الهدوء بعد أوقات عصيبة عاشها الجميع، لافتين إلى ان الطلاب الآن في منازلهم ولم يتخذ قرار بعد اذا كانوا سيداومون في الايام الآتية بشكل عادي او انهم سينتظرون حل مشكلة الرواتب وانتهاء الاحتجاجات.