البحرين: إحراق متعمّد لمبنى بلدية
المنامة تستدعي سفير العراق بسبب تصريحات للمالكي
أحرق مشاغبون مبنى إحدى البلديات في البحرين عمداً ليل الأحد- الاثنين، كما أعلنت وزارة الداخلية.وقالت الوزارة على حسابها على موقع تويتر، ان «الدفاع المدني يتمكن من السيطرة على حريق بمبنى بلدية الشمالية في عالي» الواقعة في جنوب المنامة. وأضافت أن «المعلومات الأولية تشير إلى أن الحريق متعمّد، والجهات المختصة تتخذ اللازم».وكانت السلطات البحرينية نفذت، أمس الأول، أحكام الإعدام رمياً بالرصاص في سامي مشيمع (42 عاما)، وعباس السميع (27 عاما)، وعلي السنكيس (21 عاما).
وذكر شهود عيان أن تظاهرات تخللتها صدامات مع قوات الأمن اندلعت ليل الأحد- الاثنين، خصوصاً في قرية السنابس الشيعية القريبة من المنامة، مسقط رأس الرجال الثلاثة. وأكد شهود عيان آخرون أن «عدة قرى شيعية شهدت مصادمات بين الشرطة والمتظاهرين».وأمس الأول قام محتجون بحرق إطارات، غداة تظاهرات مماثلة جاءت في أعقاب انتشار أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قرب تنفيذ الإعدامات، بعد أن استدعيت على غير عادة عائلات الرجال الثلاثة لزيارتهم.وأعلنت «الداخلية» البحرينية على حسابها في تويتر ليل السبت- الأحد «عملا إرهابيا تمثل في إطلاق نار على موقع لدورية أمنية في قرية بني جمرة الشيعية القريبة من المنامة، وأسفر عن إصابة أحد رجال الأمن».إلى ذلك، استدعت وزارة خارجية مملكة البحرين سفير جمهورية العراق لدى المملكة أحمد الدليمي، أمس، حيث أكد وكيل الوزارة للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، وحيد سيار، استنكار البحرين ورفضها القاطع للتصريحات الصادرة عن كل من نائب رئيس جمهورية العراق نوري المالكي والمتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال، بشأن الأحكام القضائية التي نفذت بحق مدانين في قضية استهداف رجال الشرطة، مطالبا بنقل هذا الاستياء إلى الحكومة العراقية. وشدد سيار على رفض البحرين التام لأي شكل من أشكال التدخل في قضائها الذي يتمتع بكل معايير الاستقلالية، ومطالبتها بضرورة الكف فوراً عن مثل تلك التصريحات التي تعد تدخلاً غير مقبول في شؤون المملكة، وانتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، ولا تتفق مع العلاقات الأخوية بين البلدين، وتعرقل جهود تعزيز هذه العلاقات وتطويرها. وجدد دعم البحرين لكل ما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالعراق، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة التزام الحكومة العراقية باتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على العلاقات مع الأشقاء وردع كل ما يمكن أن يؤثر سلبا عليها.