خسر منتخب تونس لكرة القدم أمام نظيره السنغالي السبت في فرانسفيل في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، ضمن نهائيات كأس الأمم الإفريقية الحادية والثلاثين المقامة في الغابون حتى الخامس من فبراير.

وحسمت السنغال المباراة في شوطها الأول بهدف لساديو مانيه (10 من ركلة جزاء)، تلاه ثان من كارا مبودجي في الدقيقة 30.

Ad

ومنح هذا الفوز السنغال الأفضلية في المجموعة الثانية، بعد تعادل الجزائر وزيمبابوي في المباراة الأخرى للمجموعة.

وثأرت السنغال الساعية الى لقب أول، بعدما بلغت نهائي 2002 وخسرت امام الكاميرون بركلات الترجيح، لخسارتيها امام تونس بنتيجة صفر-1، الأولى في ربع نهائي بطولة 2004، والثانية في تصفيات بطولة 2015، والتي ادت الى حرمانها من التأهل للنهائيات.

وفرضت السنغال التي تشارك للمرة الرابعة عشرة في النهائيات، منذ البداية أسلوبها الذي تميز بالسرعة، وسيطرت على مجريات اللقاء.

وافتتح نجم ليفربول الإنكليزي مانيه التسجيل من ركلة جزاء، نالها نجم لاتسيو الايطالي كيتا بالديه دياو بعد اعاقة من أيمن عبدالنور.

وجاء الهدف السنغالي الأول بعد فرصتين للتونسي أحمد العكايشي، الأولى مرت بجانب القائم الأيمن، والثانية بجانب الأيسر.

ومن ركلة ركنية نفذها دياو، تطاول مبودجي لكرة عالية وتابعها برأسه على يمين وحارس مرمى تونس وقائدها أيمن المثلوثي (30).

ولم يكن العكايشي محظوظا واضاع مجددا (32)، واهدر يوسف المساكني فرصة غنية من مسافة قريبة (39).

وتحسن أداء المنتخب التونسي في الشوط الثاني وصولا الى حد السيطرة شبه المطلقة، لاسيما بعد دخول لاعب وسط سندرلاند الإنكليزي وهبي الخزري بدلا من لاري عازوني.

إلا أن هذه السيطرة لم تترجم أهدافا، بل كاد مبودجي يضيف هدفا ثالثا للسنغال وثانيا شخصيا، بسيناريو مشابه للاول من متابعة رأسية لكرة من ركلة ركنية علت العارضة بقليل (53).

واحتج التونسيون لدى الحكام على كرة اعتبروا أنها تجاوزت خط المرمى في الدقيقة 63.

وتمكن الخزري والعكايشي من ارباك الدفاع السنغالي، الا ان تعاونهما في الهجوم لم يؤد الى تغيير النتيجة.

وفي ربع الساعة الاخير، تراجع لاعبو السنغال الى الدفاع، بينما حظيت تونس بفرصة أخيرة في الوقت الضائع عبر ياسين الخنيسي.

كاسبرجاك: السنغال كانت أكثر حظاً منا

اعتبر مدرب منتخب تونس لكرة القدم هنري كاسبرجاك، بعد الخسارة امام السنغال صفر-2 في امم افريقيا الحادية والثلاثين، ان الاخيرة "كانت محظوظة اكثر منا".

وصرح كاسبرجاك بعد اللقاء بقوله: "اداؤنا كان جيدا في الشوط الثاني، وأهدرنا فرصا كثيرة، بينما كانت السنغال اوفر حظا منا في التسجيل".

وأضاف "صحيح ان املنا خاب على صعيد النتيجة والخسارة، لكن رد فعل اللاعبين في الشوط الثاني كان قويا للغاية، وكنا قريبين من التسجيل في كل لحظة".

وبدوره، قال اليو سيسيه مدرب السنغال: "كنا مقاتلين في الشوط الاول، ثم اصبح الوضع صعبا في الثاني، واستطاع اللاعبون الحفاظ على هذا الفوز الذي كنا بحاجة اليه".

وأكد نجم المباراة حارس السنغال عبداللاي ديالو أن "فوزنا بالمباراة لا يعني تأهلنا لربع النهائي، فهناك مباراتان صعبتان امام زمبابوي والجزائر".

وأضاف ديالو، الذي استحق لقب رجل المباراة بعدما تصدى لأكثر من 10 كرات مركزة سددها لاعبو تونس: "نحن نستعد لكل مباراة، والمهم أن نبدأ البطولة بفوز أول، وهذا ما تحقق لنا اليوم".