الجارالله: نجهز لسداد حصتنا من «المانحين» لعام 2017
أكد أن السعودية مستعدة للنظر في الحالات الإنسانية حيال جوازات «البدون»
نفى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله صحة ما أثير بشأن شركة صرافة كويتية تلعب دور الوسيط في تمويل بعض الجماعات المشبوهة، مؤكداً أن العمل الخيري الكويتي يخضع لضوابط وعمليات تدقيق قبل أن يصل لأي مكان في العالم.وقال الجارالله في تصريحات للصحافيين، على هامش حضوره الاجتماع التنسيقي التاسع لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية الذي استضافته الكويت أمس، إن هناك جهات متخصصة مسؤولة في وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تراقب عملية صرف أموال الجهات الخيرية، مؤكداً أن الخارجية الكويتية مطمئنة لسير عملية التبرعات التي تخرج من الكويت.وعن مخاطبة الكويت للسلطات السعودية بشأن تسهيل ومنح أصحاب جوازات «البدون» تأشيرات إلى المملكة، شدد على أن المملكة متعاونة بشكل كبير في هذا الجانب، ولديها ضوابط محددة بشأن التأشيرات ونحن نحترمها.
وأضاف أن الأشقاء في السعودية مستعدون للنظر بكل الحالات الإنسانية وخصوصاً المتعلقة بجوازات «البدون».وعن الأزمة السورية أفاد بأنها تستدعي وحدة المجتمع الدولي للعمل على الوصول إلى حل سياسي ينهي هذه الكارثة ويحقن دماء الأشقاء ويعيد للعالم أمنه واستقراره.
إيصال المساعدات
وأشار إلى أن الكويت تتعامل مع المنظمات الدولية، التي تتولى إيصال المساعدات للشعب السوري المنكوب وتنفذ التزاماتها، التي سبق أن أعلنتها في المؤتمرات الدولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، مبيناً أن الكويت ترتب مع تلك المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في سورية بشأن إيصال تلك المساعدات.وذكر الجارالله أن الكويت سددت كامل التزاماتها عام 2016 عبر المنظمات الدولية المعنية العاملة وجارٍ حالياً الترتيب لسداد حصتها لهذا العام، ويأتي ذلك من منطلق حرص البلاد على استمرار تدفق دعمها الإنساني لأبناء الشعب السوري الشقيق والإيفاء بما تعهدت به خلال المؤتمر الرابع للمانحين لدعم الوضع الانسانية في سورية ودول الإقليم المجاورة.وأكد أن الوضع الإنساني في سورية مأساوي، والأرقام التي ذكرت خلال الاجتماع مخيفة جداً وتدل على حجم المعاناة التي يتعرض لها الأشقاء السوريون «وللأسف لا نرى مؤشرات إيجابية لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية».ولفت إلى أن هناك جهوداً تبذل ومحاولات ووقفاً لإطلاق النار «إلا أنه هش إلى الآن، لكن يبقى الأمل أن يثبت وقف إطلاق النار».وأعرب الجارالله عن الأمل في أن تثمر المباحثات المقبلة في (أستانة) عاصمة كازاخستان حلاً إيجابياً للأزمة السورية، وأن تشكل مقدمة للوصول إلى حل نهائي لهذه المأساة الإنسانية المتواصلة في سورية.ومن جهة اخرى، اجتمع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أمس، مع وكيل وزارة الخارجية للشؤون القانونية والعلاقات متعددة الأطراف في جمهورية العراق الشقيق عمر البرزنجي الذي يزور البلاد حاليا، وقد تم خلال اللقاء بحث عدد من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة الى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.وحضر اللقاء سفير الكويت لدى العراق سالم الزمانان، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر، والقائم بالأعمال في سفارة جمهورية العراق لدى الكويت ياسين الجبوري.وقد أقام الجارالله مأدبة غداء على شرف الضيف.