ذاق نادي الكويت حلاوة النصر مبكرا في الموسم الحالي، بعد الظفر بالنجمة السادسة من كأس سمو ولي العهد، وقبله لقب السوبر، على حساب الغريم التقليدي القادسية بركلات الترجيح، التي توجت "الأبيض" بالذهب من يدي سمو ولي العهد.

ورغم أن الفوز جاء متأخرا على حساب "الأصفر"، فإنه كان مستحقا، عطفا على الجهد المبذول، ليس فقط في الموسم الحالي، بل على مدار سنوات طويلة رسخت فيها إدارة النادي روح الانتصارات وحصد البطولات، فلا مجال بنادي الكويت إلا للذهب، ومن يعشقونه.

Ad

ولم يكن تتويج الكويت غريبا على الجماهير العريضة التي تابعت المباراة في استاد جابر الدولي، أو أمام الشاشات في الكويت وخارجها، رغم أن المنافس كان بحجم القادسية، فمن تابع استعدادات "الأبيض" في بداية الموسم الحالي، وما أبرمه من صفقات، وإقامة معسكرات، وما يضمه من لاعبين محليين، يدرك أن التتويج قادم لا محاولة، حتى لو تأخر إلى ركلات المعاناة الترجيحية.

في المقابل، كان القادسية كبيرا في المباراة، وتعامل وجماهيره، كما هي عادتهم، بلغة الكبار، التي تسمو على الجراح وقت الشدائد، وتتواضع عند النصر.

ورغم كل الظروف التي مرت على "الأصفر" بالموسم الحالي والمواسم السابقة، فإنه قدم مباراة تليق بكوكبة النجوم الموجودة في الفريق، لاسيما الصاعد الواعد رضا هاني.

الكويت محنك

بدا "الأبيض" في مواجهة القادسية أكثر حنكة، كونه لم يستعجل الفوز، ولم يفتح ثغرات في المباراة كانت ستكلفه كثيرا، وتميز بالحفاظ على نسقه بالتعامل بجدية مع الهجمات القدساوية، ونجح في إيقاف خطورة نجم "الأصفر" بدر المطوع، الذي كاد يجلب الكأس لـ"الأصفر"، لولا تدخل يوسف الخبيزي في أكثر لقطات المباراة خطورة.

واستطاع دفاع "الأبيض" وخط الوسط قطع المدد عن سيلفا والرياحي ومن ثم المشعان والفهد، فيما كان الهجوم يحاول إرباك دفاع القادسية، ومنعه من التقدم للأمام، فلم تظهر أي خطورة لمساعد ندا أو طرفي خط الدفاع؛ القحطاني أو ضاري سعيد.

ويُحسب للجهاز الفني في الكويت، بقيادة محمد عبدالله، الحفاظ على تركيز اللاعبين دون اهتزاز حتى نهاية المباراة، وأيضا في ركلات الترجيح، فتبديلات المدرب لم تحمل الفريق داخل الملعب أي أعباء إضافية.

ولا شك أن الأهم بمنظومة الكويت، رغم العلاقة الوطيدة بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري، بقيادة محمد عبدالله وعادل عقلة، هو عدم محاباة أي من اللاعبين على حساب الآخر، فداخل الملعب لا توجد "غشمرة"، والأفضلية لمن يقدم في التدريبات ويلتزم بالتعليمات، وهو ما خلق منافسة شريفة بين اللاعبين.

الحساوي يوجه الشكر إلى سمو ولي العهد

أعرب رئيس اتحاد كرة القدم فواز الحساوي عن بالغ سعادته لحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، ورعايته المباراة النهائية لكأس سموه بين فريقي القادسية والكويت، والتي أقيمت مساء امس الأول على استاد جابر الدولي، وحسمها الأبيض لمصلحته بركلات الترجيح 5-3، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وقال الحساوي إن أسرة كرة القدم تشرفت بمصافحة سموه، والاستماع إلى توجيهاته، موجها الشكر الى سموه بالأصالة عن نفسه وبالانابة عن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وإدارتي ناديي القادسية والكويت والجماهير على رعاية وحضور سموه المباراة.

وأكد أن سمو ولي العهد حريص على رعاية أبنائه الرياضيين، والشد من أزرهم لتمثيل الرياضة الكويتية بصورة مشرفة، واعطاء الصورة الحقيقية للشباب الكويتي الحريص على سمعة بلده. وهنأ الحساوي أعضاء مجلس إدارة نادي الكويت على هذا الفوز، مؤكدا عدم وجود خاسر في المباراة، فالكل فائز بهذا اللقاء الذي جمعهم بنادي القادسية، وتشرفوا بلقاء سمو ولي العهد.

وأشاد بالجماهير الرياضية التي حضرت اللقاء، كما أشاد بجميع الهيئات والمؤسسات الحكومية على مساهمتها في انجاح المهرجان، مثنيا على دور القطاع الخاص، وفي مقدمته شركتا "فيفا" وعلي عبدالوهاب المطوع، ولإدارة استاد جابر الدولي والمتطوعين، لمساهمتهم في إنجاح المهرجان.

السر وراء ركلة جزاء البريكي

كشف لاعب الكويت عبدالله البريكي عن السر وراء تسديده ركلة الجزاء على طريقة نجم منتخب فرنسا زين الدين زيدان.

وقال البريكي إنه لمس رهبة من بعض لاعبي الأبيض، ما عزز فكرة تسديد ركلة الجزاء على طريقة زيدان في مرمى بوفون، مضيفا انه اتخذ القرار وهو في طريقه لتسديد الركلة في مرمى أحمد الفضلي، ولم يكن الأمر مرتبا له من قبل.

حاكم: المكافآت مضمونة

أكد لاعب الكويت حسين حاكم أن الحصول على مكافآت في نادي الكويت، بعد التتويج بالبطولات، أمر مضمون، مضيفا ان إدارة النادي تعمل دائما على تهيئة الأجواء المناسبة للنجاح.

وعن السر وراء ندرة الفرص في المباراة، قال حاكم إن الأوراق مكشوفة بين الفريقين، ما عزز حظوظ المدربين في قراءة جيدة للمباراة، معتبرا ان فريقه كان جيدا في المباراة، وكان الأخطر، والأكثر تركيزا.

المرزوق: الثلاثية هدفنا

أكد رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق أن "الحصاد مبكر في الموسم الحالي، خلافا للسنوات الماضية، ونتطلع إلى غلة وفيرة".

وقال المرزوق، في تصريح لـ"الجريدة": "نتطلع لمزيد من الألقاب، على صعيد كل الألعاب، ونهدف إلى جني ألقاب الموسم الحالي مع فريق القدم"، مضيفا أن حصد الثلاثية، إضافة الى لقب السوبر، هدف الأبيض في الموسم الحالي، لاسيما أن الفريق نجح في قطع نصف الطريق بنجاح".

وأكد أن الأبيض سيطوي صفحة التتويج بكأس ولي العهد، لينطلق نحو إنجاز باقي المهمة، بالحفاظ على لقب كأس سمو الأمير، واستعادة لقب الدوري.

وعن أصعب اللحظات في المباراة، ذكر أن ركلات الترجيح كانت قاسية على الأعصاب، لاسيما ركلة عبدالله البريكي، التي وصفها بالرائعة، إلى جانب ركلة الفوز لفهد الهاجري، التي توجت الأبيض. وأقر المرزوق بأن مستوى المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد لم يرتق لمستوى الطموح، في ظل تحفظ كبير من الفريقين.

عبدالله: تتويج مهم

قال مدرب الكويت محمد عبدالله إن صعوبة المباراة النهائية وخروجها بصورة لم تكن ممتعة بشكل كبير للجماهير ترجع إلى أن "الأوراق مكشوفة بين الفريقين، وهو ما جعل كل فريق يتحفظ أمام الآخر".

وأوضح أن تركيز فريقه كان كبيرا في المباراة، وفي ركلات الترجيح، ما منح التتويج لـ"الأبيض".

وأشاد مدرب الكويت بجميع اللاعبين، وبمجهودهم طوال المباراة، كما شكر الجماهير العريضة التي ساندت "الأبيض"، حتى الاحتفال بالكأس.

بوحمد يطالب برحيل داليبور

انتقد عضو مجلس إدارة نادي القادسية سعود بوحمد أداء مدرب الأصفر الكرواتي داليبور، في مواجهة الكويت في المباراة النهائية بكأس سمو ولي العهد.

وقال بوحمد لـ "الجريدة": "مازلت عند رأيي في داليبور، فهو لا يصلح لقيادة فريق بحجم القادسية".

وكشف أنه سيطالب برحيل المدرب عن الفريق، وذلك في اجتماع طارئ، طلب من رئيس نادي القادسية الشيخ خالد الفهد الدعوة له.

وأضاف أن داليبور لم يحسن التعامل مع المباراة، كما أنه أبقى المحترف الأرجنتيني بلانكو خارج القائمة، على الرغم من وجوده في الكويت والتدريب مع الفريق.

وبين بوحمد أنه كان من الأولى الاحتفاظ ببلانكو على مقاعد البدلاء، كبديل يمكن الاستفادة به في الأوقات الصعبة.

الحقان يشيد بالجماهير

أشاد مدير فريق القادسية عبدالله الحقان بالجماهير الصفراء التي ساندت «الأصفر» بقوة في المباراة. وقال إن حصد اللقب كان هدف فريقه الذي قدم مستوى لائقا، إلا أن ركلات الترجيح كان لها رأي آخر.

وأضاف أن «الأصفر» عازم على تعويض ما فاته الموسم الحالي، بالعمل على الحفاظ على لقب الدوري، واستعادة لقب كأس الأمير.

وقدم الحقان التهنئة للكويت ولجماهير «الأبيض»، بالفوز بلقب كأس سمو ولي العهد.

الظفيري يرحل عن الأصفر!

بات رحيل اللاعب أحمد الظفيري عن القادسية امر وارد وبقوة، بعد ان طلب الظفيري السماح له بالانتقال الى القادسية السعودي، حتى نهاية الموسم الحالي، على سبيل الاعارة.

وذكر مصدر في القادسية، ان الظفيري اوصل رسالة الى إدارة النادي مفادها، انه سيلتحق بالقادسية السعودي، حتى لو لم توافق إدارة النادي.

ويرى أغلب أعضاء مجلس إدارة القادسية، في خروج الظفيري، ضربة جديدة للأصفر، قد تكلفه خسارة الدوري، وهو ما يزيد من أوجاع الفريق في الموسم الحالي.

أشكناني ينال الإشادة

نال حكم المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد عمار أشكناني العديد من الإشادات بعد نهاية اللقاء.

ولم تقتصر الإشادة بأشكناني، وبقية الطاقم التحكيمي، على الفريق الفائز، الكويت، بل أشاد نائب رئيس جهاز الكرة بالقادسية محمد بنيان بطاقم التحكيم، قائلا إنه كان موفقا وحياديا طوال المباراة.