مؤشرات البورصة تواصل الارتفاع... ومكاسب «كويت 15» تجاوزت 3%
ارتفاع كبير في نشاط الأسهم القيادية... ومكاسب ترفع السيولة إلى 75 مليون دينار
تجاوزت السيولة مستوى 75 مليون دينار، إذ استمرت في الارتفاع الكبير والقياسي، وتضاعفت إلى أكثر من 4 مرات، ما يفسر بأنه تغير كبير في سلوك المتداولين، بينما استقرت كمية الأسهم المتداولة حول 700 مليون سهم.
واصلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية اندفاعها الكبير واختراق مستويات مهمة، حيث استطاع "السعري" أن يصل إلى مستوى 6300 نقطة وزاد بنقطة، ليقفل عليه رابحاً نسبة 1.24 في المئة تعادل 77.12 نقطة، بينما كانت المكاسب الأكبر لمؤشر "كويت 15"، التي تجاوزت 3 في المئة، والتي تعادل 28.16 نقطة، ليقفل على مستوى 957.69 نقطة، وربح "الوزني" نسبة 2.36 في المئة تساوي 9.43 نقاط، ليقفل على مستوى 409.03 نقاط.وتجاوزت السيولة مستوى 75 مليون دينار، حيث استمرت في الارتفاع الكبير والقياسي خلال فترة قصيرة، وتضاعفت إلى أكثر من أربع مرات، وهو ما يفسر بأنه تغير كبير في سلوك المتداولين، بينما استقرت أمس كمية الأسهم المتداولة حول 700 مليون سهم، وهي تشير بقوة الى نشاط الأسهم القيادية، في ظل استقرار الأسهم الصغيرة وتنوعها، حيث تم تنفيذها من خلال 11858 صفقة.
انتعاش عام
بالرغم من تفوق بعض الكتل في سوق الكويت للاوراق المالية أمس، خصوصا كتلتي الاستثمارات الوطنية والمدينة في النمو وفي النشاط، فإننا لا نستطيع أن نحصر تعاملات السوق على هاتين الكتلتين، حيث إن الأسهم القيادية كانت الدافع الأول لمكاسب السوق، خصوصا على مستوى مؤشر "كويت 15"، الذي نما بنسبة قياسية بجلسة واحدة تجاوزت 3 في المئة، فكانت حالة الانتعاشة مستمرة وفي ازدياد كبير فاجأ أكثر المتفائلين والمراقبين في سوق الكويت للاوراق المالية. إن مكاسب جلسة واحدة تعادل مكاسب أسبوع أو أسبوعين خلال جلسات ماضية، ومعدلات السيولة والنشاط أصبحت الآن تنمو وتنتعش بشكل قياسي لم يسبق له مثيل في الارتفاع بمثل هذه النسب خلال جلسات محدودة، حيث دائما ما تكون عملية الاندفاع تدريجية الى حد ما، بينما خلال هذه الفترة أصبحت الارتفاعات مفاجئة بشكل كبير جداً، لتعيد إلى الأذهان ما كان عليه السوق خلال عام 2008 ما قبل الأزمة المالية العالمية، وباختلاف ظروف السوق والظروف الاقتصادية العالمية حتى الظروف السياسية كذلك. وإجمالا فإن حالة الانتعاش مستمرة، وعملية تدفق السيولة تزداد، وتلهبها بعض التصريحات من هنا وهناك لبعض صناع القرار في شركات كبرى، وقد تزيد عملية الشائعات من هذا الاندفاع الكبير، فعلى الجميع الآن الحذر من أي عمليات تصحيح، رغم أن العوامل تحسنت بشكل كبير، ولكن هذا التحسن غير مبرر بأن يكون باندفاعات كتلك الاندفاعات، ومن المقدر أن بعض العوامل من خارج السوق هي التي تدفع بمثل هذه الارتفاعات، خصوصا من الخوف من التصحيح العقاري أو شح الفرص العقارية، كذلك شح الفرص الاستثمارية في الخارج، سواء في دول انتقلت لها الشركات أو حتى الأفراد الكويتيون، وبالتالي اصبحت المخاطر على الاستثمار في الخارج أكثر منها في الداخل. وجاء هذا التحول بعد استقرار العوائد على مجموعة كبيرة من الأسهم الكويتية خلال فترة ما بعد الأزمة المالية العالمية بنسب تعدت 5 في المئة على أغلبها، وبالتالي اصبحت ملاذاً أكثر أمانا من الاستثمار الخارجي والاستثمار العقاري، وبالتالي مثل هذا التحول الكبير في أداء البورصة، وبعد أن هجرها أقرب مقربيها الآن تعود لها الطيور المهاجرة، ويبدأ التدافع والتزاحم بين جنوبات البورصة، وعلى الوسطاء خلق سوق منتعش بأداء مختلف تماما عن الأسواق الخليجية، والأسواق العالمية على حد سواء.تداعيات تسلم ترامب
إن الأسواق الخليجية استمرت في حالة التذبذب فيما بعد خلال هذا الأسبوع بانتظار اسعار النفط وما تؤول اليه، بينما الاسواق العالمية مازالت تنظر تداعيات تسلم ترامب الرئاسة، والذي قد يكون ذا أثر على أسواق عالمية وأسواق ناشئة، وبالتالي بعض الاسواق الخليجية تتخوف كثيراً من تأثير تسلم ترامب الرئاسة وما يلحق بها من تقارير.مكاسب كبيرة
وختاما، فإن هناك مكاسب كبيرة للسوق الكويتي غير متوقعة بهذا الشكل الكبير، وفي كل جلسة تزداد، والجميع بانتظار جني الأرباح والتصحيح، وهي منطقية، ويفترض أن تأتي قبل نهاية الاسبوع على اقل تقدير، رغم ان هناك كتلا وأسهما عندما ترتفع تصحح مع ارتفاعات السوق، وبالتالي عملية الانتقال قد تخفف من عمليات التصحيح، وقد لا نلحظها مباشرة في أداء سوق الكويت للاوراق المالية خلال هذه الفترة.أداء القطاعات
مال أداء القطاعات أمس إلى اللون الأخضر، حيث ارتفعت مؤشرات ثمانية قطاعات هي بنوك ب 29.2 نقطة، وعقار ب 23.1 نقطة، وخدمات مالية ب 18.9 نقطة، واتصالات ب 16.2 نقطة، ومواد أساسية ب 15.5 نقطة، وخدمات استهلاكية ب 10.6 نقاط، والنفط والغاز ب 8.7 نقاط، وتأمين ب 1.9 نقطة، بينما انخفضت مؤشرات ثلاثة قطاعات فقط هي صناعية ب 9.8 نقاط، وسلع استهلاكية ب 6.3 نقاط، وتكنولوجيا ب 3.4 نقاط، بينما استقرت مؤشرات ثلاثة قطاعات فقط هي أدوات مالية، ورعاية صحية، ومنافع وبقيت دون تغير.الأسهم الأكثر قيمة
وتصدر سهم وطني قائمة الأسهم الأكثر قيمة، حيث تداول بقيمة بلغت 8.6 ملايين دينار، بارتفاع بنسبة 4.4 في المئة، تلاه سهم زين بتداول 7.1 ملايين، ومرتفعا بنسبة 3.3 في المئة، ثم سهم بيتك بتداول 5.3 ملايين، وبنمو بنسبة 3.3 في المئة، ورابعا سهم مشاريع بتداول 4 ملايين، وبأرباح بنسبة 1.9 في المئة، وأخيراً سهم بنك وربة بتداولات بلغت 2.7 مليون، ورابحا بنسبة 2.6 في المئة.الأسهم الأكثر كمية
وتصدر قامة الأسهم الأكثر كمية سهم المستثمرون، حيث كانت تداولاته بكمية بلغت 34.3 مليون سهم، وبارتفاع بنسبة 5.1 في المئة، تلاه سهم المال بتداول 31.5 مليون سهم، وبنمو بنسبة 6.1 في المئة، ثم سهم ابيار بتداول 25.8 مليون سهم، وبارتفاع بنسبة 1.8 في المئة، ورابعاً سهم هيتس تليكوم بتداولات بلغت 22 مليون سهم، ومرتفعا بنسبة 8.9 في المئة، وأخيراً سهم ساحل بتداولات بلغت 20 مليون سهم، وبارتفاع بنسبة 6 في المئة فقط.الأسهم الأكثر ارتفاعاً
وتصدر سهم المدينة قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً، حيث ارتفع بنسبة 10 في المئة فقط، تلاه سهم بيان بنسبة 9.6 في المئة، ثم سهم بحرية بنسبة 9 في المئة، ورابعا سهم هيتس تليكوم بنسبة 8.9 في المئة، وأخيراً سهم وطنية بنسبة 8.4 في المئة.وكان سهم وط للمسالخ أكثر الأسهم انخفاضاً، امس، حيث انخفض بنسبة 15.6 في المئة، تلاه سهم نفائس بنسبة 14.5 في المئة، ثم سهما ورقية وعمار بنسبة 6.7 في المئة لكل منهما، وأخيراً سهم حيات كوم بنسبة 5.4 في المئة.
إعادة التوازن في الأداء بين الأسهم القيادية والصغيرة