الفنانة المصرية إيمي: التمثيل لم يسرقني من الغناء... والأمومة لم تعطلني فنياً
• سعيدة بنجاح «بنات شات» مع بشرى
اقتحمت عالم الشهرة والأضواء عبر الإعلانات قبل أن ترفع راياتها على ساحة الغناء ثم التمثيل. إنها الفنانة إيمي التي تتمسك بشعار الكيف لا الكم، كما تقول. عن أحدث مشاريعها الفنية التقيناها.
لماذا أنت مقلة في أعمالك الفنية؟ لست مقلة في أعمالي بقدر حرصي على أن أكون انتقائية في الأدوار التي تعرض عليّ. لا أهتم بكثرة مشاركتي أو مساحة ظهوري بل أبحث دائماً عن الاختلاف وعن شخصيات تستفزّ موهبتي في التمثيل، بدليل أني شاركت أخيراً في مسلسل «كلمة سر» رغم مساحة دوري الصغيرة، إلا أن حماستي للدور وأحساسي بأنه سيضيف إليّ حسما موافقتي فوراً.
ولكن البعض يربط بين بطء خطواتك وبين دورك كأم؟على العكس، لم تبعدني الأمومة أبداً عن ساحة التمثيل. كل ما في الأمر أن ظهوري بكثرة لا يعنيني بقدر مضمون ما أقدمه، فما جدوى الحضور في أعمال ضعيفة المستوى لا تضيف إليّ؟ما الذي حمسك للمشاركة في فيلم روائي قصير في الوقت الذي تختفين تماماً عن السينما؟كما أشرت لك، طبيعة الدور تحسم موافقتي على العمل، فلو تحمست وشعرت بأن في التجربة ما يستفزني لقبولها لن أتردد لحظة، وهو ما وجدته في الفيلم الروائي القصير «ديلاريم» لمحمود لاشين علماً بأنه مخرج شاب ما زال في بداية مشواره. «ديلاريم» مصطلح لمرض نفسي، والعمل تجربة مهمة جداً من وجهة نظري وأتصور أن دورنا دعم السينما الشابة.أين أنت من السينما؟ثمة مشروع سينمائي نحضّر له راهناً ولكني كعادتي لا أحب الكشف عن أية مشاريع ما زالت رهن بالإعداد. إلا أنني متفائلة جداً بالتجربة وأتصوّر أنها ستضيف إليّ كثيراً، لذا أتحين ظهورها بفارغ الصبر.رغم أنك قدمت نفسك كمطربة وحققت أغانيك النجاح، فلماذا ابتعدت عن الساحة، وهل يمكن القول إن التمثيل سرقك من الغناء؟بداية، لا أصنف نفسي مطربة بالمعنى الحرفي للكلمة، فأنا أملك صوتاً جيداً، وكما أشرت حققت أعمالي نجاحاً معقولاً، إلا أنني عندما خضت تجربة التمثيل شعرت بأنها المجال الذي أحبّ أن أتابع مشواري الفني من خلاله، لذا تحمست للعمل كممثلة وبدأت في صقل موهبتي بالقراءة والدراسة. فعلاً، حققت خطواتي كممثلة نجاحاً معقولاً، على الجانب الآخر فإن إنتاج ألبوم غنائي مسألة صعبة في ظل المعاناة التي يشهدها سوق الغناء وافتقاد المنتجين إلى الحماسة بسبب قرصنة الألبومات على الإنترنت. عليه، لم أتحمّس لخوض التجربة، ولكن يمكنني الغناء من خلال أعمال درامية أو سينمائية، كذلك يمكنني تقديم الاستعراض.هل خطفك التمثيل من الغناء؟لم يخطفني ولكنه حقّق لي متعة لم يحققها لي الغناء، ولا يعني هذا التنازل عن أحدهما، فالتمثيل أوصلني إلى الغناء، ومن الأخير عشقت التمثيل أيضاً لأنه كشف عن جوانب كنت أجهلها في داخلي، وهذه الحالة دفعتني إلى الشعور بسعادة كبيرة، خصوصاً وأنا أتنقل بين أكثر من شخصية وأعيش مشاعرها وحياتها، وهي متعة لم أختبرها في الغناء.لماذا؟ ربما لأن رصيدي في الغناء قليل وما قدمته لا يعبّر عن كل ما في داخلي، على عكس التمثيل حيث أديت أدواراً شعرت بالمتعة وأنا أجسدها رغم قلتها وساعدتني على إخراج مكنونات قلبي.
تجربة وشكل
ماذا عن تجربتك مع بشرى «بنات شات»؟(تضحك) بدأ الموضوع بالمصادفة. نشرنا بعض الفيديوهات لنا أثناء إحدى الرحلات وعندما لاقت الفكرة قبولاً ووجدنا رد فعل جيداً من الجمهور قررنا تصوير عدد آخر من الفيديوهات ونشرها على الـ»يوتيوب»، وفعلاً حققت انتشاراً واسعاً.هل تلك التجربة ستحمسك لتقديم برنامج تلفزيوني؟عرض عليّ سابقاً تقديم برامج عدة إلا أنني اعتذرت لأنني لم أجد فيها جديداً أو مختلفاً يحمسني لخوض التجربة، وعليه لن أتحمس إلا إذا عرضت عليّ فعلاً تجربة تحمل اختلافاً عن المتداول.الشكل يسجن صاحبه في مساحة محددة أحياناً، ماذا عنك؟ربما يستسهل البعض حصري في مساحة محددة تتعلّق بشكلي، أو تفرضها ملامحي، ولكنني سأحاول الإفلات من ذلك كلما تمكنت، رغم أنني ما زلت في بداية المشوار ولا يمكنني الانتقاء بحرية.ما هي إذاً نوعية الأدوار التي تحلمين بتجسيدها؟أدوار كثيرة أهمها البنت «الشقية»، أو بنت البلد، أو أي أدوار تكسر الشخصيات النمطية التي يحاول البعض سجني فيها، لذلك أعتبر دوري في فيلم إيناس الدغيدي بمثابة ميلادي الفني وكأنها أول مرة أقف فيها أمام الكاميرا.الفيصل طبيعة الدور
عن الفرق بين السينما والتلفزيون والمسرح، تقول إيمي: «إذا كان التلفزيون مهماً فالسينما أكثر أهمية والمسرح هو أبو الفنون. بالنسبة إليّ، لكل من هذه المجالات حساباته ولكن يبقى الفيصل دوماً طبيعة الدور، خصوصاً في التلفزيون لأنه يدخل إلى كل بيت ولا بد من التعامل معه بحذر مقارنة بالسينما أو المسرح، حيث يذهب الجمهور بإرادته لمشاهدة عمل ما».تختم: «التجريب والجرأة في الاختيار مقبولان في السينما والمسرح أكثر من الأعمال التلفزيونية».
البعض يستسهل حصري في مساحة محددة تتعلّق بشكلي