سنوات «ترامبية» مقبلة
ترامب كان طالباً مجتهداً وهاوياً لاتخاذ المخاطر في مجال المحاسبة وإدارة الأعمال، تجاوز بنجاح أزمات الخسائر الفادحة في سوق العقار والملاهي التي امتلكها في السابق، وبنى في نيويورك الأبراج الضخمة، وقدم 12 برنامجاً تلفزيونياً اشتهر من خلالها بعبارة "أنت مطرود".
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
الصحيفة حاورت ترامب حول العديد من القضايا، كمواقفه الشخصية السابقة ومعارضته لغزو العراق عام 2003 حيث شبهه برمي الأحجار على خلية النحل، أما بخصوص الشأن السوري فيرى إنشاء مناطق آمنة داخل سورية هو الحل، ويستطرد ترامب بشكل يخلو من الدبلوماسية قائلاً: بشرط أن يكون التمويل من دول الخليج لأنها، على حد تعبيره، "تمتلك أموالاً لا يمتلكها أحد". ونفهم من تصريحه هذا أن علينا كدول خليجية تمويل المناطق الآمنة في سورية، وعلى المكسيك تمويل الجدار الحدودي الفاصل بينها وبين الولايات المتحدة، وللقارئ أن يرى مستقبل عملية اتخاذ القرار "وتمويله" في السياسة الخارجية!! بعدها عرج في تصريحاته على أوروبا وسياسة ميركل في قبول المهاجرين، ورغم إعجابه بشخصية ميركل القيادية فإنه انتقد قراراتها، واعتبر فتح البوابة الأوروبية للمهاجرين "أخطاء كارثية". خلفية ترامب بعيدة كل البعد عن الفكر الأيديولوجي والاصطفاف السياسي للوصول إلى الرئاسة، ولم يكن ضمن البنية الحزبية، إنما كان طالباً مجتهداً وهاوياً لاتخاذ المخاطر في مجال المحاسبة وإدارة الأعمال، تجاوز بنجاح أزمات الخسائر الفادحة في سوق العقار والملاهي التي امتلكها في السابق، وبنى في نيويورك الأبراج الضخمة، وقدم 12 برنامجاً تلفزيونياً اشتهر من خلالها بعبارة "أنت مطرود". فهل التصقت في فكره العبارة ودفعته لإقالة السفراء وكبار إداريي المؤسسات التنفيذية؟وللحديث بقية.