محادثات أستانة تفجر أزمة بين موسكو وإيران والأسد

• لافروف: 3 أسابيع فصلت دمشق عن السقوط
• إيران تغنم شبكة هاتف وميناءً نفطياً

نشر في 18-01-2017
آخر تحديث 18-01-2017 | 00:02
تظاهرة بالشموع في براغ تدعو إلى وقف «دولة الأسد الإرهابية» (إي بي أيه)
تظاهرة بالشموع في براغ تدعو إلى وقف «دولة الأسد الإرهابية» (إي بي أيه)
في تصريحات فسرت أنها تحمل تحذيرا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العاصمة السورية دمشق كانت على وشك السقوط، عندما بدأت روسيا تدخلها العسكري في سورية في سبتمبر 2015.

في سياق آخر، أعلن الوزير الروسي أن أحد أهداف محادثات أستانة المقررة في 23 الجاري برعاية روسيا وإيران وتركيا، هو أولا تثبيت الهدنة الهشة في سورية. وغداة تأكيد الفصائل وبعدها روسيا أن المباحثات ستتناول "تثبيت" وقف إطلاق النار نقلت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من دمشق أن النظام ذاهب لبحث "الحل السياسي".

وكتبت "الوطن": "لا يتوهم أحد أن دمشق ذاهبة إلى أستانة للبحث في وقف للعمليات القتالية، كما يريد البعض أن يروج، أو لتثبيت ما سُمي بوقف لإطلاق النار، بل دمشق ذاهبة في إطار رؤيتها لحل سياسي شامل للحرب على سورية... ولإعادة فرض هيمنة وسيادة الدولة على كامل الأراضي السورية".

في المقابل، رفضت إيران إعلان لافروف دعوة إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الى أستانة. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده ترفض مشاركة واشنطن في المباحثات.

إلى ذلك، تعتزم ايران انشاء شبكة هاتف نقال وميناء نفطي بسورية في اطار سلسلة اتفاقات تعاون وقعت أمس خلال زيارة رئيس الوزراء السوري عماد خميس لطهران، وفق ما أفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وأبرم البلدان خمسة اتفاقات تتعلق بمنح ترخيص لمشغل ايراني لشبكة هاتف نقال، وتخصيص خمسة آلاف هكتار لإنشاء ميناء نفطي، وخمسة آلاف اخرى كأراض زراعية في سورية.

وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية الايرانية اسحق جهانغيري في مؤتمر صحافي مشترك مع خميس ان "ايران تدعم الحكومة والشعب السوريين".

وأضاف جهانغيري ان "الانتصارات الاخيرة في سورية (استعادة حلب) رهن بالتضحيات وصمود الشعب والجيش السوري وقوات محور المقاومة ونتيجة التنسيق بين إيران وسورية".

واعتبر ان زيارة خميس تفتح "صفحة جديدة في الانشطة الاقتصادية بين البلدين".

وينص احد الاتفاقات الخمسة على ان تستغل ايران مناجم الفوسفات في منطقة تقع على بعد 50 كلم جنوب مدينة تدمر الاثرية التي سقطت في ايدي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) عام 2015.

وأعلن خميس أن العقود التي وقعت أمس الأول "والعقد السادس المتعلق باستثمار أحد الموانئ السورية تشكل نواة لكتلة كبيرة من التعاون المشترك بين البلدين في مجال التعاون الصناعي والاستثمارات واستثمار الشركات الإيرانية في سورية وإنشاء المصانع واعادة الاعمار".

وسيلتقي رئيس الوزراء السوري، الذي يترأس وفدا اقتصاديا كبيرا، أيضا علي شمخاني الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي المكلف تنسيق العمليات الامنية والسياسية والعسكرية مع روسيا وايران.

وإيران أبرز حليف اقليمي لسورية تقدم دعما ماليا وعسكريا وسياسيا للجيش السوري عبر ارسال "مستشارين عسكريين" خصوصا "ومتطوعين" الى سورية.

back to top