أحيت الفرقة البلجيكية حفلا موسيقيا غنائيا عصريا بكل ما تحتويه الكلمة من معنى على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، ضمن ليالي مهرجان القرين الثقافي في دورته الثالثة والعشرين.قدمت الفرق 11 فقرة تنوعت ما بين الغناء بمختلف مذاهبه وألوانه، وتقديم مقطوعات نغمية تتدرج فيها الأصوات علوا وانخفاضا من خلال ألحان موسيقية يتم عزفها باستخدام الأجهزة الإلكترونية التي تصدر الأصوات، وتصل إلى المستمعين عبر أجهزة سجلت في داخلها الأصوات الموسيقية مسبقا.
وتفاعل الجهور الكبير الذي ملأ جنبات المسرح، وكان معظمه من الشباب بما قدمته الفرقة التي كانت تضم 6 أفراد من بصمات في الوجدان لا تنسى، عبر غناء عدد من الأغاني الأوروبية التي غطت كل الفترات، بدءا من عصر أغاني البوب في سبعينيات القرن الماضي إلى الأغاني الرومانسية، أو تقديم أنماط موسيقية مثل موسيقى البلوز والجاز، والبوب، والراب، والهيب هوب، بشكل عصري، مزجت فيه بين القدرات البشرية الهائلة في العزف على الآلات الموسيقية، والأجهزة الإلكترونية، التي تصدر أصواتا موسيقية عن طريق اهتزازات أو ذبذبات صوتية تصدر من داخل العلبة المعدة لها في الآلة الموسيقية التقليدية، وهي الكمان والجيتار والدرامز.ولم يقتصر الأداء في الحفلة على ما قدمته الفرقة البلجيكية من أغان وموسيقى، وإنما كان الخط البصري المصاحب أكثر حضورا ولفتا للانتباه.وقدمت نجمة الفرقة المغنية نادليزا 4 أغان استعرضت خلالها قدراتها الغنائية ومدى تمكنها من التحكم في حنجرتها التي تفاوتت مساحتها بين الغناء «السوبرانو» وما يميزه من نعومة ورقة ومرونة ولمعان، والغناء «الكونترالتو» وما به من دفء وعمق وهيبة، وشاركت نجمة الغناء في الفرقة مع بقية زملائها في العزف الـ7 مقطوعات موسيقية.وأشاد الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، محمد العسعوسي، في تصريح لـ «الجريدة»، بما قدمته الفرقة البلجيكية من أعمال غنائية وموسيقية هي عنوان العصر الذي نعيشه ويتمتع بها شباب الجيل الحالي.وأكد أن الحفل نظم بالتعاون مع السفارة البلجيكية في الكويت يأتي في إطار الاتفاقية الثقافية التي وقعت بين البلدين الصديقين.وشدد على أن المجلس منفتح على كل ألوان الثقافة والفنون والموسيقى والغناء في كل دول العالم، وأن استضافته لمثل هذه الفرق لتوفير فرص الاطلاع على هذه الألوان من الموسيقى الإلكترونية التي تجتاح العالم.
توابل - مسك و عنبر
الفرقة الموسيقية البلجيكية مزجت بين الآلة والبشر... إلكترونياً
19-01-2017