تضاربت الأنباء أمس بشأن التحرير الكامل لشرق مدينة الموصل (الساحل الأيسر لنهر دجلة) مركز محافظة نينوى شمال العراق، الأمر الذي عكس تنازعا على السلطات في صفوف القوات العسكرية المهاجمة، والتي دخل على خطها رئيس الحكومة حيدر العبادي بطريقة محايدة.

وأعلن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول ركن طالب شغاتي أمس فرض قواته السيطرة على الساحل الأيسر، مضيفا: «نجحنا في تطبيق قواعد الاشتباك، ومراعاة القواعد الدقيقة لحقوق الإنسان خلال عمليات التحرير».

Ad

وأشار شغاتي الى أن «التنسيق مع التحالف الدولي ممتاز جدا، وهناك دور كبير له، كما أنه صفقة مكملة ودور مساعد مهم في عمليات التحرير». وأوضح أن «الحياة عادت سريعا الى أغلب المناطق المحررة في الساحل الأيسر، ما يعكس احترافية جهاز مكافحة الإرهاب في تحقيق النصر»، مرحجا أن «تكون عمليات تحرير الساحل الأيمن للموصل اسهل من الساحل الأيسر».

في المقابل، نفى قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله أمس ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن تحرير الساحل الأيسر من الموصل «بالكامل».

وقال يارالله إن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب أنجزت واجبها ضمن المحور الشرقي للساحل الأيسر لمدينة الموصل»، مؤكدا أن «التقدم مازال مستمرا لتحرير ما تبقى من الأحياء».

بدوره، ذكر العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى، «بقي عدد من الأحياء أقل من عدد أصابع اليد، وإن شاء الله تنتهي في الايام القادمة» دون مزيد من التفاصيل.

أما رئيس الحكومة حيدر العبادي فقد أكد في بيان أن «العمل يجري حاليا على تحرير ما تبقى من مناطق الغابات والقصور والمناطق القليلة الأخرى في المحور الشمالي، والعمل بقوة وعزيمة باتجاه إكمال تحرير الجانب الايمن».

على صعيد آخر، هاجم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، متهما إياه بإضعاف الحكومة، والتسبب في تمدد تنظيم داعش بالعراق.

وقال كيري، في مقابلة تلفزيونية أجريت معه على هامش المنتدى الاقتصادي المنعقد في دافوس، إن المالكي «عمل على تشكيل ميليشيات طائفية، الأمر الذي أضعف القوات الحكومية في مواجهة داعش»، مضيفا أن تشكيل هذه الميليشيات أدى إلى «هروب الجيش العراقي من الموصل، ما سهل سقوطها في قبضة داعش».