لندن لن تتحرر من أوروبا قبل 2021

البرلمان البريطاني لا يمكنه التعطيل... والاتحاد يعد باتفاق بريكست متوازن

نشر في 19-01-2017
آخر تحديث 19-01-2017 | 00:03
امرأة تشارك في حفل ترحيبي لأول قطار شحن ينطلق من الصين إلى بريطانيا في لندن أمس (رويترز)
امرأة تشارك في حفل ترحيبي لأول قطار شحن ينطلق من الصين إلى بريطانيا في لندن أمس (رويترز)
غداة إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خططها للخروج من الاتحاد الاوروبي، قالت الحكومة البريطانية أمس انها "لا تتوقع تحرر المملكة المتحدة الكامل من المعاهدات والتشريعات الاوروبية قبل عام 2021".

وأكد الوزير البريطاني المكلف بملف الخروج من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيس أن المملكة المتحدة مصممة على إنهاء المفاوضات مع الاتحاد وتوقيع اتفاق للتجارة الحرة معه خلال عامين من أجل التمهيد لانسحاب رسمي سريع ومنتظم.

وأوضح ديفيس أن ماي قبلت باحتمالية اعتماد مرحلة انتقالية بعد انتهاء المفاوضات لتخفيف تأثيرات التغييرات المنتظرة مع بداية الانسحاب الرسمي، متوقعا أن تستمر المرحلة الانتقالية فترة عامين على الأكثر يتم خلالها إلغاء كل التشريعات الأوروبية واعتماد أخرى بريطانية.

وأكد أن من بين أولى المقترحات التي ستضعها الحكومة البريطانية على طاولة المفاوضات هو مطالبة المفوضية الأوروبية بتقييد فترة المفاوضات في حدود عامين أو أكثر بقليل إذا اقتضت الحاجة لذلك.

واعتبر أن "معاقبة بريطانيا بسبب انسحابها سيكون بمثابة إلحاق الاذى بالنفس بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي".

من جهة أخرى، اعتبر ديفيس انه من الناحية الدستورية لا يمكن لنواب البرلمان البريطاني وقف مسار الانسحاب من الاتحاد الاوروبي من خلال التصويت ضد الاتفاق النهائي بين لندن وبروكسل.

في المقابل، وعد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس بأنه سيبذل كل ما في وسعه للتوصل إلى اتفاق متوازن حول خروج بريطانيا من الاتحاد.

وقال يونكر أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ "من ناحيتي سأبذل كل ما في وسعي لتفضي المفاوضات إلى حل متوازن في إطار الاحترام الشامل لقواعدنا".

وأضاف "أرحب بإيضاحات ماي، لكنني قلت لها إن خطابا لا يطلق المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي".

وأوضح "فور تفعيل بريطانيا للمادة 50 في معاهدة لشبونة سيكون هناك مفاوضات لفترة عامين ستكون عواقبها كبيرة على بريطانيا وشركائها الـ27 والاتحاد الاوروبي برمته".

وكان يرد لأول مرة علنا على الخطاب الذي ألقته أمس الأول في لندن ماي حول اهدافها في المفاوضات المقبلة لخروج بلادها من الاتحاد الاوروبي.

من جهته، قال رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد خلال الاشهر الستة المقبلة، إنه يرغب في "اتفاق منصف للبريطانيين".

وشدد موسكات على أن وضع بريطانيا حيال الاتحاد يجب أن يكون أدنى بالتأكيد مما كان عليه عندما كانت بلدا عضوا فيه.

من جهتها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، أن الخطاب الذي ألقته ماي قدم مزيدا من الوضوح عن «بريكست»، وأكدت في الوقت نفسه أن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 الباقية ستبقى موحدة.

وقالت ميركل، في مؤتمر صحافي عقدته مع نظيرها الإيطالي باولو جنتيلوني: «بعد خطاب رئيسة الحكومة تيريزا ماي بات لدينا انطباع واضح حول طريقة تحرك بريطانيا. إلا أن المفاوضات لن تبدأ الا بعد تقديم الطلب» الرسمي للخروج من الاتحاد الأوروبي.

كما أكدت ميركل أن القادة الأوروبيين «لن يسمحوا بأن يتم تقسيمهم».

من جهته، قال جنتيلوني: «قبلا لم يكن هناك سوى شعار بريكست هو بريكست، أما الآن فبتنا نعرف أكثر بقليل عن رؤية الحكومة البريطانية لبريكست. أعتقد أن الاتحاد الأوروبي جاهز للمناقشة».

back to top