أقفلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة لبورصة الكويت على تباين للجلسة الثانية على التوالي، حيث ارتفع المؤشر السعري بنسبة 1.32 في المئة تعادل 6435.75 نقطة، بينما ربح المؤشر الوزني بنسبة محدودة كانت 0.09 في المئة هي 0.36 نقطة ليقفل على مستوى 408.22 نقاطة، بينما تراجع مؤشر "كويت 15" بنصف نقطة مئوية تساوي 4.66 نقاط ليقفل على مستوى 944.85 نقطة.

وبقيت السيولة عند مستوى 62.9 مليون دينار أمس، بينما ارتفع النشاط بشكل ملحوظ ليصل إلى 821.5 مليون سهم نفذت من خلال 12832 صفقة.

Ad

الانتعاش الكبير

اقل ما يقال على ما يحدث للأسهم الصغيرة خلال هذه الفترة هي حالة من الانتعاش الكبير، حيث أقفل عدد كبير منها أمس، بالحد الأعلى ليدفع بالمؤشر السعري ليربح مجدداً 85 نقطة، كذلك ليرفع كمية الأسهم المتداولة فوق مستوى 800 مليون سهم، وهي من المستويات، التي قل ما يصلها السوق خلال سنوات ما بعد الأزمة المالية العالمية، كذلك دفع بالسيولة إلى فوق مستويات 60 مليون دينار مجدداً، على الرغم من تراجع أداء الأسهم القيادية حيث انخفض أمس، سهما "الوطني" و"بيتك"، وهما من الأسهم الكبرى من حيث القيمة السوقية، وأثر ذلك على مؤشر "كويت 15" لينخفض بنصف نقطة مئوية متبايناً مع المؤشرين "السعري" و"الوزني".

ولا يوجد تفسير لمثل هذه الحالة إلا ارتفاعات كبيرة للأسهم القيادية في بداية الربع الثالث، أعطت نمواً للثقة بشكل تدريجي إلى أن وصلت اقصاها مع بداية هذا العام، ليبدأ التفكير بمن يحقق مكاسب أكبر بغض النظر عن أداء هذه الأسهم الصغيرة مالياً، حيث إن كثيراً منها إلى الآن وبعد 8 سنوات من الأزمة المالية العالمية لم يحقق أرباحاً بل استمر بعضها بأداء مالي ضعيف، مما جعل أسعارها في الحضيض، فجاءت الانتعاشة لتدفع بالسوق ولتدفع هذه الأسهم عشوائياً، وعلى شكل كتل كذلك ككتلة المدينة والاستثمارات وإيفا ثم أعيان وكذلك جي إف إتش وبقية الكتل تدفع بها إلى أعلى، دون النظر إلى أفضلية سهم على الآخر، وكان الارتفاع في جلسة الأمس واضحاً لمجموعة كبيرة من الأسهم رغم ضعف بياناتها المالية وأدائها خلال السنوات السبع الماضية.

وعلى مستوى مؤشرات أسواق المال الخليجية استمرت على التباين والتغيرات محدودة، خصوصاً مع تراجع أسعار النفط إلى 51.5 دولاراً على مستوى خام برنت، وهي من أدنى الأسعار هذا العام، لكنه كان تراجعاً تدريجياً ومحدوداً بين جلسة وأخرى، ثم ارتدادة ليخلق نوعاً من التماسك في أداء مؤشرات الأسواق الخليجية حتى الآن، بينما السوق الكويتي كان منفصلاً عن هذا الأداء، وكان أيضاً معاكساً لهذا الأداء، حيث إن هبوب التغيير التي اجتاحت المؤشرات الخليجية في السنوات الماضية قد تهب وبقوة في السوق الكويتي هذا العام بشكل خاص.

أداء القطاعات

كانت جلسة الأمس إيجابية على مستوى أداء القطاعات حيث ارتفعت مؤشرات عشرة قطاعات هي النفط والغاز بـ27.8 نقطة، وعقار بـ 20.2 نقطة، وخدمات مالية بـ 18.2 نقطة واتصالات بـ 10 نقاط وبنوك بـ 9.2 نقاط، وخدمات استهلاكية بـ 6.4 نقاط، وصناعية بـ 5.9 نقاط، وتأمين بـ 4.3 نقاط، ورعاية صحية بـ 3.6 نقاط، وسلع استهلاكية بـ 3.1 نقاط، بينما انخفضت مؤشرات قطاعين فقط هما مواد أساسية بـ 12 نقطة، وتكنولوجيا بـ8.1 نقاط، بينما استقرت مؤشرات قطاعين فقط هما منافع وأدوات مالية وبقيا دون تغير.

تصدر سهم زين قائمة الأسهم الأكثر قيمة حيث تداول بقيمة بلغت 3.8 ملايين دينار، وبارتفاع بنسبة 2.1 في المئة تلاه سهم بنك وربة بتداول 3.4 ملايين دينار ومرتفعاً بنسبة 0.8 في المئة ثم سهم الامتياز بتداول 3.2 ملايين دينار وبارتفاع بنسبة 2.9 في المئة ورابعاً سهم بيتك بتداول 2.8 مليون دينار ومنخفضاً بنسبة 1.6 في المئة، وأخيراً سهم أبيار بتداولات بلغت 2.7 مليون دينار وبارتفاع بنسبة 8.3 في المئة.

ومن حيث قائمة الأسهم الأكثر كمية جاء سهم أبيار أولاً بتداولات بكمية بلغت 87.2 مليون سهم، ومرتفعاً بنسبة 8.3 في المئة كما أسلفنا، تلاه سهم المستثمرون بتداولات بلغت 45.3 مليون سهم وبنمو بنسبة 3.3 في المئة، ثم سهم المال بتداول 42.9 مليون سهم، وبقي السهم مستقراً دون تغير، ورابعاً سهم ميادين بتداول 35 مليون سهم، وبارتفاع بنسبة 7.6 في المئة وأخيراً سهم هيتس تلكوم بتداولات بلغت 31.5 مليون سهم، ومرتفعاً بنسبة 4.6 في المئة.

وتصدر سهم "فيوتشر كيد" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً حيث ارتفع بنسبة 9.4 في المئة، تلاه سهم المدينة وصكوك والاثمار بنسبة 9 في المئة لكل منهما وأخيراً سهم بتروجلف بنسبة 8.9 في المئة.

وكان سهم ك تلفزيوني أكثر الأسهم انخفاضاً حيث انخفض بنسبة 10 في المئة، تلاه سهما المشتركة وأجيال بنسبة 5.4 في المئة لكليهما، ثم سهم تجارة بنسبة 3.2 في المئة، وسهم وطنية أخيراً بنسبة 2.9 في المئة.