لايزال البازار "الانتخابي" مفتوحاً في لبنان، بعد تصريحات ومزايدات معظم الأحزاب السياسية في ما خص قانون الانتخاب. وعلق رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط على القانون الذي سيعتمد لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة قائلا: "يجب أن يؤمن قانون الانتخاب التوازن الدقيق في التمثيل السياسي والمناطقي".

وأضاف جنبلاط في تغريدة على موقعه الرسمي على "تويتر" أمس: "أملنا كبير من الرؤساء الثلاثة ومعهم القوى السياسية المختلفة بتفهم مطالب اللقاء الديمقراطي المنسجمة مع الطائف".

Ad

وانعقدت خلوة قبيل بدء الجلسة التشريعية مجلس النواب، أمس، بين الرئيس الحريري ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب إبراهيم كنعان ورئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله، لإعادة إدراج قانون المتعاقدين في وزارة الإعلام على الجلسة.

وطالب النواب بـ "العودة الى الاقتراح الأصلي كما أقرته لجنتا الإعلام والاتصالات والمال والموازنة، وحفظ حق المتعاقدين الآخرين مع الادارات العامة"، ووعد الرئيس الحريري بدرس الكلفة.

كما اجتمع وزير الإعلام ملحم الرياشي والنائب فضل الله مع الرئيس بري، وتم الاتفاق على الحديث مع الرئيس الحريري لفصل مشروع تثبيت المتعاقدين في وزارة الإعلام عن سائر المتعاقدين في الوزارات الرسمية.

وكان متعاقدو وزارة الإعلام ناشدوا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التدخل لإعادة وضع مشروعهم على جدول أعمال الجلسات التشريعية في مجلس النواب. وطالبوا رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري والنواب بتلبية مطلبهم، وإقرار المشروع وفصله عن مشروع المتعاقدين في الإدارات العامة ككل، لأنه مطلب محق.

وأعلن المتعاقدون استمرارهم في الاعتصام وتوقيف العمل في "الوكالة الوطنية للإعلام" و"إذاعة لبنان" و"مركز الدراسات" وكل دوائر الوزارة الى حين تحقيق مطلبهم. وشكروا وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية التي تضامنت معهم.

وقالوا إننا "تعاطينا بإيجايية مع هذا الموضوع، ونحن نمد أيادينا للنواب فليمدوا أياديهم لنا"، معلنين نيتهم إطلاق "مؤتمر صحافي للإعلان عن خطواتهم اللاحقة في حال لم يقر النواب ملفهم".

جعجع

في سياق منفصل، غرد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أمس، عبر "تويتر" قائلا: "مع احترامي لوزير الخارجية الإيراني، فإن كلامه البارحة عن تفاهم ايراني- سعودي أدى إلى الانتخابات الرئاسية في لبنان غير صحيح".

وأكد أن "الانتخابات الرئاسية اللبنانية هذه المرة جرت بمبادرات لبنانية بحتة وخطوة خطوة، مما قطع الطريق أصلا على أي تدخلات خارجية. وبكافة الأحوال لو كان بالفعل هناك أي تفاهم ايراني - سعودي مسبق على الانتخابات الرئاسية، فلماذا لم يظهر أي مؤشر على هذا التفاهم قبيل حصول الانتخابات أو عند حصولها؟، مما يؤكد عدم وجود هكذا تفاهم".

وختم: "معالي وزير خارجية إيران حر في نسب ما يريد لنفسه، ولكن هذا لا يعني أن هذا ما حصل، وخصوصا أن العالم كله يعرف أن لا وجود لقنوات اتصال بين السعودية وإيران في هذه المرحلة".

رياشي

إلى ذلك، زار الوزير الرياشي (القوات)، أمس، رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، في محاولة للتهدئة بين الحزبين، إثر تدهور العلاقات بينهما أخيرا الى حد التصادم.