ترامب ينتقل إلى واشنطن لـ «التنصيب» وترقُّب لخطاب القَسَم

• الرئيس: أتسلم أميركا مقسمة
• ثلث النواب الديمقراطيين يقاطعون أداء اليمين
• مليون شخص يشاركون في المراسم
• تثبيت تعيين «الكلب المسعور» وزيراً للدفاع

نشر في 20-01-2017
آخر تحديث 20-01-2017 | 00:05
ترامب يصل إلى مطار رونالد ريغان في واشنطن أمس الأول     (إي بي أيه)
ترامب يصل إلى مطار رونالد ريغان في واشنطن أمس الأول (إي بي أيه)
انتقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى واشنطن، مع بدء فعاليات حفل التنصيب التي تستمر يومين، والتي تصل إلى الذروة مع أداء الرئيس القسم، ثم إلقائه كلمة أمام نصب لينكولن.
عشية أدائه القسم ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، توجه دونالد ترامب إلى واشنطن، حيث سيمضي 4 سنوات، وسط ترقب عالمي لمسار اليوم الطويل الذي سيتوج بإلقاء الرئيس خطاب القَسَم التي يتوقع أن تعكس تصميمه على تغيير السياسة الأميركية.

وغادر الملياردير الجمهوري الذي يتابعه 20 مليون شخص على موقع تويتر، البرج الذي يحمل اسمه في نيويورك إلى واشنطن، حيث أمضى ليلته قبل أن ينتقل الى البيت الأبيض.

«إير فورس ون»

ولم يستخدم رجل الأعمال طائرة البوينغ الشخصية المتوقفة في مطار لاغوارديا الخاصة به، إذ سافر بالطائرة الرئاسية. وبعد مغادرة باراك أوباما سيصبح الراكب الحصري للطائرة الرئاسية «إير فورس ون».

وضع الرئيس المنتخب إكليلا من الورد في مقبرة آرلينغتون العسكرية (الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش). ويؤدي ترامب اليمين في الهواء الطلق بالكونغرس اليوم الساعة (17:00 ت غ: 8 بتوقيت الكويت) في الموعد والساعة اللذين حددهما الدستور في مراسم ستبثها كل شاشات العالم. ويتوقع هطل أمطار.

ثم يلقى كلمته على الضفة الأخرى من نهر بوتوماك في نصب لينكولن، الذي سيكون مركز احتفالات تنصيبه بحفلات موسيقية من موسيقى الكانتري وألعاب نارية.

مليون مشارك

وبدأ مئات الآلاف من الأميركيين من مؤيدين ومتظاهرين محتجين، التدفق على العاصمة الفدرالية لهذه المراسم التقليدية الديمقراطية، التي سيحضرها عدد كبير من الشخصيات وخصوصا منافسته التي هزمت هيلاري كلينتون وثلاثة رؤساء سابقين.

ويتوقع أن يشارك مليون شخص بين معارض ومؤيد في المراسم.

الأيام الأولى

وتشكل الأيام الأولى لولاية أي رئيس أميركي جديدة الصفحات الأولى للفصل الذي ينوي كتابته في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال نائب الرئيس المحافظ مايك بنس (57 عاما) إن ترامب «ينتظر بفارغ الصبر الانتقال الى البيت الأبيض وبدء العمل من أجل الأميركيين».

ويفترض أن يوقع الرئيس الجمهوري أربعة أو خمسة مراسيم اعتبارا من اليوم، ثم دفعة أخرى أكثر أهمية اعتبارا من الاثنين لتفكيك كل ما يستطيع القيام به من دون انتظار الكونغرس: الهجرة والبيئة والطاقة وقانون العمل.

واستمر أمس تدفق المعارضين لترامب إلى واشنطن العاصمة للتظاهر في أماكن مختلفة بخاصة حول فندق «ترامب انترناشيونال» في العاصمة الذي حاول متظاهر يوم الثلاثاء إحراق نفسه أمام أبوابه.

ووفق مدير الفندق باتريسيا تانغ فإن الفندق لن يستقبل صحافيين، حفاظا على خصوصية النزلاء. وطلبت بعض الجامعات في واشنطن من طلابها عدم الحضور، وذلك للأعداد الكبيرة من الزوار التي تزور المدينة للمشاركة بالمراسم أو للتظاهر.

مقاطعة

وسيقاطع حوالي ثلث النواب الديمقراطيين (64 من أصل 194) حفل التنصيب اليوم. وفي مجلس الشيوخ سيعرقل الديمقراطيون عمل وزراء إدارة ترامب الذين لن يحصل سوى قلة منهم اليوم على تثبيت تعيينهم، بينما كان الجمهوريون يأملون في تثبيت سبعة منهم من اليوم الأول.

أميركا مقسمة

وفي خطوة تظهر أن الرئيس ماض بمواقفه المثيرة للجدل، غرد ترامب أمس عبر حسابه على «تويتر» كاتبا: «ليس ترامب من قسم البلاد، هذه البلاد كانت مقسمة منذ وقت طويل».

ماتيس

من جهة أخرى، وافقت لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول على تعيين الجنرال جيمس ماتيس وزيرا للدفاع في إدارة ترامب.

وحظي تعيين ماتيس الذي يلقب بـ «الكلب المسعور» بموافقة 26 صوتا واعتراض صوت واحد فقط من أعضاء اللجنة. وماتيس معروف بمواقفه المتشددة ضد إيران.

المخابرات الأميركية تقر قواعد جديدة لجمع المعلومات

كشفت وكالة المخابرات المركزية الأميركية عن قواعد معدلة لجمع المعلومات عن المواطنين الأميركيين وتحليلها وتخزينها.

وقالت المستشارة العامة للوكالة كارولين كراس، أمس الأول، إن المبادئ التوجيهية تمت صياغتها بأسلوب يحمي الخصوصية والحقوق المدنية للشعب الأميركي.

وسلطت الأضواء على هذا الموضوع، بعدما كشف إدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي عن جمع الوكالة سراً بيانات ملايين من المواطنين الأميركيين العاديين.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عبّر عن رغبته في توسيع صلاحيات المراقبة الحكومية، لتشمل مراقبة مساجد محددة داخل الولايات المتحدة.

«البنتاغون» تعد خططاً ضد «داعش» للرئيس

تعد وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» الخيارات، التي يمكن عرضها على دونالد ترامب لتسريع الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش، بناء على الرغبة التي عبر عنها الرئيس المنتخب خلال حملته.

وقال ترامب، الذي سيتولى مهامه رسمياً اليوم، إنه سيجمع بعد وصوله إلى السلطة كبار جنرالاته ويمهلهم ثلاثين يوماً لوضع خطة لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش».

أما وزير الدفاع في إدارته المقبلة جيمس ماتيس، فقد أكد في جلسة الاستماع له في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، رغبة الرئاسة في تسريع الحملة في مواجهة الجهاديين.

ورداً على سؤال حول الجهود الحالية، التي يبذلها التحالف الدولي لطرد الجهاديين من معقلهم في سورية «الرقة»، قال الجنرال ماتيس، إن الاستراتيجية المتبعة «ستخضع للمراجعة ربما لجعلها أكثر حيوية بمهل أكثر طموحاً».

ولم يستبعد مسؤول عسكري طلب عدم كشف هويته، إمكانية إرسال عدد إضافي من الجنود إلى سورية.

back to top