انتقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نيويورك، مقر إقامته، إلى العاصمة واشنطن، حيث سيقضي الأعوام الأربعة لولايته.

وتسود حالة من الترقب العالمي لمسار حفل التنصيب الطويل، الذي يتوج بأداء الرئيس اليمين، وبعدها إلقاء خطاب القسم.

Ad

وأعلن ثلث النواب الديمقراطيين أنهم لن يشاركوا في الحفل، بينما عبأت منظمات عدة مناصريها للتظاهر الاحتجاجي في واشنطن، التي تحولت إلى قلعة أمنية، مع تجمع نحو مليون شخص، بينهم معارضو الرئيس الجديد، للمشاركة في المراسم.

وتشكل الأيام الأولى لولاية أي رئيس أميركي الصفحات الأولى للفصل الذي ينوي كتابته في تاريخ الولايات المتحدة.

وتسارعت التساؤلات والتكهنات عن أبرز القرارات التي سيتخذها الرئيس، بدءاً من الاثنين المقبل، بعدما أكد أنه لن يمارس أي نشاط رئاسي يومي السبت والأحد.

وبحسب تسريبات فريق عمله الانتقالي، يتوقع أن يتخذ ترامب في المئة يوم الأولى سلسلة من القرارات على الصعيدين الداخلي والخارجي.

داخلياً، تخشى أوساط سياسية أن يبادر ترامب إلى تسريع عملية إلغاء برنامج الرعاية الصحية، المعروف بـ«أوباما كير»، مع توقع أن تطول فترة توفير بديل له، على ضوء النقاشات الحادة التي شهدها الكونغرس مع مرشحه لمنصب وزير الصحة.

قضية ثانية تثير الخوف، تتعلق بتفعيل إجراءات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين وتسريعها، ما قد يؤدي إلى إثارة قلاقل اجتماعية خطيرة.

وكشفت مصادر مطلعة في «البنتاغون» أن الرئيس دونالد ترامب قد يُقدم على خطوات سياسية خارجية لافتة، مضيفة أن القاسم المشترك بين ترامب ووزرائه هو العداء المحكم لإيران، في ظل إجماع على تحجيم دورها بالمنطقة، وإضعاف قدراتها النفطية والعسكرية، وتدخلاتها في العديد من دول المنطقة.

ومع استبعادها أن تُقدم إدارة ترامب على إلغاء الاتفاق النووي مع طهران، تحدثت عن قرارات تصعيدية ضدها، للرد على تحرشها المتعمد والمستفز ضد سفينة حربية أميركية في مياه الخليج أخيراً.

وأشارت تلك الأوساط إلى اتصالات مباشرة من فريق ترامب ببعض دول الخليج، وإلى تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المتفائلة بالتعاون مع إدارة ترامب.

وتضيف تلك الأوساط أن استثمارات ترامب المهمة في تركيا، وعلاقات مستشاره للأمن القومي الجنرال المتقاعد مايكل فلين الجيدة معها، قد تصحح الخلل الذي أصاب علاقات واشنطن بأنقرة.

ومع حصول نيكي هايلي، مرشحة ترامب لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، على رضا الحزبين خلال جلسات الاستماع لقبولها في منصبها، أمس الأول، تحدثت الأوساط عن احتمال إقدام إدارة ترامب على اتخاذ قرار في الأسابيع القليلة المقبلة بنقل منزل السفير الأميركي ومكتبه إلى القدس، كخطوة أولى على طريق نقل السفارة كلياً، رغم الاعتراضات الفلسطينية والعربية والغربية.