ها هو ترامب إذاً أصبح سيداً للبيت الأبيض، قد يكون كثير يعارضون وجوده بل يرفضونه على الرغم من أنه رئيس منتخب يعبر عن إرادة ناخبيه من الشعب الأميركي.ومع كل هذا الرفض والمعارضة لوجوده كرئيس للولايات المتحدة الأميركية من يدري فقد يكون هو المنقذ القادم للعالم، ولاسيما في ظل ما بتنا نلاحظه خلال الفترة الماضية من صعود اليمين المتطرف في عدد من بلدان العالم، وكأن العالم ينحو منحى التشدد والاستبداد بالقرار؟!
ومن جهتي لا أستغرب أن يكون هذا الاستبداد هو المخرج الوحيد لمعالجة المشاكل العالقة في العالم، وبالأخص في عالمنا العربي، بوصفه يعاني عملية مخاض طال أجلها، ولا أحد يستطيع التنبؤ بما ستسفر عنه تلك العملية في القادم من الأيام، فلم تعد الديمقراطية تجدي نفعاً أو بالأصح، باتت الديموقراطية في غير مكانها، لأننا بتنا نتقاطع فيما بيننا، وأقرب مثال مجتمعنا الكويتي الذي يستورد المشاكل من كل أنحاء العالم، ويبدع في الخلاف والتراشق والتعرية بين مؤيد ومعارض.وعلى الرغم من أن التفاعل مع القضايا العربية بحد ذاته ظاهرة صحية، إلا أن الخلاف الذي يتطور إلى التصادم هو المشكلة التي تلغي كل الفوائد المرجوة من هذا التفاعل مع القضايا المحيطة وخصوصاً العربية.يتبقى على ترامب أن يفصح عما يريد أن يفعله، وفي اعتقادي فإن كل ما كان يقوله إنما هو مجرد إثارة من أجل الوصول إلى الحكم، والمهم هو الفعل، وإلا فلماذا يكذب الزعماء على حد قول الصحافي الأميركي كروجمن في "نيويورك تايمز"؟!
مقالات - اضافات
لماذا يكذب الرؤساء؟
21-01-2017