قال بنك مورغان ستانلي إنه وقع 10 اتفاقات مع مؤسسات تقنية في السنة الماضية، بغية تحسين المنتجات والخدمات التي يعرضها على عملاء إدارة الثروات. ومن بين الشركاء الجدد أديبار، التي تعرض برامج رصد الاستثمارات وزيلي، وهي شبكة دفعات رقمية تسعى إلى منافسة تطبيقات، فينمو الشعبية على الهاتف الجوال.ورغم أن هذه التقنيات لن تجلب بالضرورة رسوماً إضافية، فإنها ستساعد المستشارين الماليين على أداء عملهم بطريقة أفضل، بحسب الرئيس التنفيذي لبنك مورغان ستانلي جيمس غورمان، الذي أضاف أن هذه التقنيات قد تجتذب وتحافظ على عملاء يفضلون الخيارات الرقمية.
يذكر أن البنوك الكبيرة وشركات الاستثمار والوساطة استثمرت بشدة في التقنية المالية في الآونة الأخيرة، بهدف تفادي فقدان العملاء لصالح وادي السليكون.
الخطر الأكثر شيوعاً
وفي أعمال أتمتة ادارة الثروة كان الخطر الأكثر شيوعاً هو ما يدعى "مستشارو الروبوت" مثل ويلثفرونت، وبترمنت، الذين يديرون أموال الناس باستخدام الحساب ويأخذون رسوماً أقل من المستشارين البشر ويهتمون بعملاء يملكون القليل نسبياً من المال للاستثمار.وتتقيد أعمال الثروة لدى مورغان ستانلي بنموذج يحبذ العملاء الأكثر ثراء – بحسب غورمان. وعلى أي حال، فقد ترك الباب مفتوحاً أمام خدمة اولئك الذين يريدون نصيحة رقمية مجردة، وقال إنه يتوقع أن يريد كل العملاء الخيارات الرقمية المتقدمة. وأضاف "سنقوم ببناء الكثير من التقنية الرقمية من أجل دعم المستشارين الماليين وعمليات الفروع".أصول الزبائن الأثرياء
في شهر ديسمبر الماضي، قال بنك مورغان ستانلي إن 20 من أفضل فرق مستشاريه سيستخدمون برامج أديبار لرصد أصول الزبائن الأثرياء عبر كل حساباتهم –حتى اولئك من خارج البنك– بهدف تحقيق ادارة أفضل لأصولهم. وتم تطوير زيلي، وهي تطبيقات دفع من الند الى الند، من قبل مجموعة البنوك الكبيرة بما فيها جي بي مورغان تشيس وبنك اوف أميركا، وهي تخطط لإطلاق هذه التطبيقات في وقت لاحق من هذه السنة. وفي وثيقة ذات صلة بالأرباح أدرج مورغان ستانلي عدة شركات تقنية اخرى بما فيها تويليو، وهي خدمة رسائل تعتمد على كلاود، وكلاوديرا لتحليل المعلومات وصانعة برامج الضريبة لايف يلد، أدرجها مثل شركاء يستخدمهم لتحديث الفروع والتواصل مع العملاء واستهداف الزبائن الذين يفضلون الخيارات الرقمية. وقام مورغان ستانلي بعدد من التعيينات الرئيسية لبناء إدارته الرقمية، وشملت نورين حسان التي انضمت في السنة الماضية كمسؤولة رقمية رئيسية لأعمال الثروة من تشارلز شواب.ويشكل التركيز على التقنية جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف الى زيادة هوامش الربح في أعمال الثروة في مورغان ستانلي الى حدود تراوح بين 23 في المئة و 25 في المئة بحلول العام المقبل مرتفعة عن نسبتها الحالية عند 22 في المئة.وكما يقول غورمان فإن التقنية تستطيع تشجيع العملاء على القيام بمزيد من الأعمال مع مورغان ستانلي، كما تسمح للمستشارين باستخدام أوقاتهم بطرق أكثر انتاجية. وهو يشعر بقوة أن مورغان ستانلي سيحقق الهدف المحدد في سنة 2017.زيادة عمليات تمويل الأثرياء
يذكر أن مورغان ستانلي كان يحاول أيضاً زيادة القروض التي يقدمها الى العملاء الأثرياء، بهدف تعزيز خط الأساس لديه. ومنذ سيطرته الكاملة على شركة الوساطة سميث بارني من سيتي غروب في سنة 2012 حصل مورغان ستانلي على كمية كبيرة من الإيداعات، وهو يعمل على استخدامها في أعمال الرهن العقاري والاقراض مقابل محافظ استثمار العملاء والقروض المحددة التي تستخدم الفنون الجميلة، وغيرها من المواد الفاخرة والرفيعة على شكل ضمانة إضافية. وخلال العام الماضي رفع مورغان ستانلي معدل القروض الى العملاء الأثرياء بنسبة 24 في المئة لتصل إلى 55.3 مليار دولار.