لم تُفض الوساطات التي حمل لواءها مبعوث الرئيس نبيه بري بسام طليس ليل أمس الأول وفق ما أشيع الى إطلاق سراح السبعيني المخطوف سعد جميل ريشا. ولم تصل استغاثات عائلة المخطوف ريشا الى مسامع خاطفيه، بأن وضع السبعيني الصحي لا يسمح له بتحمل مشقات عملية اختطافه.

وواصل أقرباء ريشا، الذي خطف من أمام محله عند مفرق قب الياس من مسلحين على متن سيارة رباعية الدفع قبل ثلاثة ايام، قطع الطرقات أمس احتجاجا على استمرار خطفه. كما نفذ عدد من فاعليات بلدة وبلدية بريتال اعتصاما على الطريق العام، تخلله قطع طريق لبعض الوقت احتجاجا على عمليات الخطف المتكررة وتضامنا مع ذوي المخطوف ورفعوا لافتات نددت بالخطف وطالبت بإطلاقه. وطالب رئيس البلدية احمد اسماعيل بإطلاق ريشا، معتبرا أن «الخاطفين لا يمثلون إلا أنفسهم لأن بريتال منبع الشهداء وستقف دائما في وجه التكفيريين».

Ad

وأكدت متابعة ان «مساعي سياسية وحزبية وأمنية هادئة للإفراج عن المخطوف ريشا». ونقلت عن ابنته قولها: «باقون في الطريق حتى الافراج عن والدي».

في موازاة ذلك، لا يزال الاشتباك عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب مستمراً منذ مدة، فقد لا تمر تغريدة لجنبلاط حتى يأتي الرد سريعاً من وهاب، وآخر فصوله كان امس عن موضوع قانون الانتخاب واعتماد النسبية.

وقال جنبلاط إن «اعتماد النسبية في قانون الانتخابات، يؤدي الى حالة من عدم التوازن في التمثيل والاستقرار»، مضيفاً: «النسبية في نظام طائفي توازي المنزلة بين المنزلتين اي حالة من عدم التوازن في التمثيل والاستقرار».

وردّ وهاب على جنبلاط بالقول: «من يريد الاستمرار في قهر الناس يرفض النسبية، وآن الآوان لتصغير البوسطات الانتخابية»، معتبراً أنه «لا يجوز أن يستعمل البعض كل الأسلحة غير المشروعة والتهويل الرخيص لضمان التوريث السهل دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح الوطن».

وقال: «يا ليتنا استفقنا على حقنا منذ زمن لكنا أوقفنا مسلسل التنازلات التي أوصلتنا إلى وضعنا الحالي»، مضيفاً: «لا أشكك في حرص جنبلاط على الدروز، ولكنه ليس أكثر حرصاً من الآخرين، وهو يعرف أن المشكلة مشكلته لا مشكلة الطائفة».

إلى ذلك، وصل إلى لبنان أمس الامين العام للجامعة العربية احمد ابوالغيظ الذي التقى كلا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال بعد لقائه بري إن «الجامعة تؤيد لبنان وتقف الى جانبه في تحمل ازمة النازحين السوريين»، مضيفاً: «نتواصل مع المجتمع الدولي والدول المانحة والمنظمات الدولية لكيفية مساعدة لبنان على تحمل اعباء النزوح».

وفي لقاء لم يعلن عن موعده من قبل، زار رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية أمس الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله.