ترامب يتولى مهامه والقلق يجتاح العالم

الرئيس الجديد يعلن عودة السلطة للشعب ويعد بتغيير كل شيء لمصلحة «أميركا فقط»
• الكويت تهنّئ وتذكّر بالعلاقات الراسخة
• تظاهرات في عدة عواصم وشغب بواشنطن

نشر في 21-01-2017
آخر تحديث 21-01-2017 | 00:20
ترامب يؤدي اليمين في مبنى الكابيتول أمس (رويترز)
ترامب يؤدي اليمين في مبنى الكابيتول أمس (رويترز)
وسط ترقب عالمي لحقبة جديدة يملأها القلق والغموض، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطاب تنصيبه بتحديد مسار بلاده والعالم لسنوات عديدة، مشدداً على أن رؤية «أميركا فقط» ستحكم جميع قراراته من الآن فصاعداً.
بأدائه اليمين الدستورية، أمس، دشّن الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة دونالد ترامب حقبة جديدة، عنوانها القلق والترقب ووضع القوى العظمى والعالم على مسار يلفه الغموض.

مشهد حفل التنصيب، الذي اختصر قوة وعظمة الدولة الأولى على المسرح العالمي، كان مشوباً بعدم اليقين؛ فعند كل محطة من فعاليات اليوم الطويل، كان العالم يتوقع مفاجأة من أكثر رؤساء الولايات المتحدة إثارة للجدل في التاريخ.

وعلى عكس حفلات التنصيب الأخرى التي كانت سمتها الرئيسيّة الوحدة بين الأميركيين، كتعبير عن استمرارية العقد الاجتماعي والسياسي والدستوري بينهم، كانت التظاهرات في واشنطن ونيويورك، إضافة إلى مقاطعة الحفل من قبل ثلث النواب الديمقراطيين، وشخصيات ثقافية وفنية مؤثرة محلياً وعلى صعيد العالم، بمثابة تذكير بأنه لا شيء سيكون عادياً خلال الولاية الأولى لترامب، الذي تسلم الشفرة السرية للترسانة النووية.

اقرأ أيضا

لكن طرقات العاصمة، التي امتلأت بحشود اختارت النزول إلى الشارع للمشاركة ولو رمزياً في مراسم التنصيب، أعادت التذكير ببدايات الحملة الانتخابية الرئاسية التي تميزت بالحماس، وعكست رغبة الأميركيين في التغيير والانخراط في العمل العام من أجل «جعل أميركا عظيمة من جديد»، وهو الشعار الناجح الذي رفعه الرئيس الملياردير.

وفي هذا اليوم التاريخي، تبع ترامب، الذي لا يملك أي خبرة سياسية أو دبلوماسية أو عسكرية، نفس التقليد البروتوكولي كأسلافه. وبعد أدائه القسم وعد في خطاب التنصيب بأن كل شيء سيتغير، وأن جميع القرارات من الآن فصاعداً ستحكمها رؤية «أميركا فقط أولاً»، قائلاً: «معاً سنجعل أميركا قوية مرة أخرى ثرية آمنة. معاً سنعيد إلى أميركا عظمتها».

ورغم امتنانه للرئيس السابق باراك أوباما، قال ترامب إن «السلطة لم تنتقل من جهة إلى أخرى، بل أعيدت للشعب»، مؤكداً أن «المجزرة بحق الأميركيين، وبخاصة الفقر، ستتوقف من الآن، وأن وقت الكلام انتهى وبدأ وقت العمل».

ووضع ترامب مكافحة التطرف الإسلامي في صلب سياسته الخارجية، متعهداً بالعمل مع حلفاء بلاده للقضاء على تهديدات الجهاديين وتحرير العالم من البؤس.

ومع انتهاء المراسم، بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى رئيس الولايات المتحدة الجديد، أعرب فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة توليه مهامه.

وإذ تمنى سموه لترامب كل التوفيق والسداد، ذكّر بالعلاقات التاريخية والراسخة بين البلدين والشعبين الصديقين، وأكد التطلع الدائم والمشترك إلى تعزيز علاقات الصداقة والشراكة بينهما.

وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تهنئة أيضاً، أعرب فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة تولي ترامب مهامه الرئاسية، كما بعث رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقية مماثلة.

وعلى وقع تظاهرات شملت عدة عواصم عالمية أبرزها لندن وتورونتو وسيدني وأديس أبابا ودبلن، رفضاً لسياسات اعتبرها الكثيرون مثيرة للانقسام، كسر محتجون غاضبون واجهة بنك أميركا في واشنطن، وحطموا واجهات المحال وزجاج السيارات، تعبيراً عن رفضهم للرئيس الجديد.

وقام مئات من الملثمين يرتدون زياً أسود برشق الحجارة وتحطيم النوافذ والواجهة الخاصة بمقهى «ستاربكس» في وسط واشنطن قبل أن تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

back to top