ترامب يوقع أول مرسوم بعد تنصيبه لتقليص قانون «أوباما كير»

نشر في 21-01-2017 | 12:57
آخر تحديث 21-01-2017 | 12:57
No Image Caption
وقع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الجمعة فور دخوله إلى البيت الأبيض مرسوماً تنفيذياً ضد قانون التأمين الصحي الذي وضعه الرئيس السابق باراك اوباما والمعروف باسم «اوباماكير»، مفتتحاً بذلك سياسة قطيعة عرضها قبل ذلك على العالم في خطاب شعبوي وقومي.

وبعد حماس مؤيديه الجمعة، تشهد واشنطن وعدد من دول العالم سلسلة تظاهرات ضد الرئيس الأميركي الجديد في «مسيرة للنساء» بهدف التعبير عن الاحتجاج على الازدراء الذي عبّر عنه ترامب بالنساء.

ووصل قطب العقارات الجمهوري الثري البالغ من العمر سبعين عاماً إلى البيت الأبيض مساء الجمعة بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة خلفاً للديموقراطي اوباما، وسط قلق كبير لدى حلفاء واشنطن.

وبعدما أدى اليمين وألقى خطاباً في باحة مبنى الكونغرس (الكابيتول) وحضر العرض التقليدي الذي يلي تنصيب الرؤساء الأميركيين، وقع ترامب بسرعة بعد ذلك أول مرسوم يصدره في المكتب البيضوي.

ووجه ترامب في المرسوم إدارته لمنح أكبر قدر ممكن من الاستثناءات من الإصلاح الصحي الذي أقر في 2010 ويكرهه المحافظون بسبب كلفته، بانتظار الغائه من قبل الكونغرس.

وخاب أمل الذين كانوا يتوقعون أن يروا ترامب «رئيساً» مختلفاً عن ترامب «المرشح»، فقد بدأ ولايته باللهجة نفسها ووعد «بإعادة السلطة إلى الشعب».

وقال «اعتباراً من اليوم، ستكون أميركا أولاً وفقط أميركا!»، مشدداً على «قاعدتين بسيطتين هما شراء البضائع الأميركية وتوظيف الأميركيين».

تنصيب

تابع ملايين المشاهدين في العالم مراسم تنصيب ترامب، وتجمع عشرات الآلاف من مؤيديه الذين اعتمر معظمهم قبعات تحمل عبارات تعتبر شعاراً له، في منطقة «ناشونال مول»، لكن اللقطات الجوية كشفت عن تعبئة شعبية محدودة بعيدة عن تلك التي سجلت عند تنصيب اوباما رئيساً في المكان نفسه قبل ثماني سنوات.

وحضر هؤلاء المؤيدون لترامب منذ ترشحه، وهم مقتنعون أنها بداية «عصر جديد».

وبعد حفل التنصيب، تناول ترامب الغداء مع أعضاء الكونغرس، وخلال هذه المأدبة، أشاد بهيلاري كلينتون التي حضرت مع زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون.

وقال ترامب أمام المدعوين «كان شرف لي أن أعلم بأن الرئيس السابق بيل كلينتون وهيلاري كلينتون سيأتيان اليوم وأريد منكم أن تقفوا لهما»، وصفق الحضور بحرارة للزوجين كلينتون.

وخلال انتقاله في شارع بنسلفانيا بين مبنى الكابيتول والبيت الأبيض، خرج ترامب وزوجته ميلانيا ونجلهما بارون لفترة وجيزة من السيارة الرئاسية من أجل القاء التحية على الحشود التي رحبت بالملياردير بينما سمعت في الوقت نفسه صيحات استهجان، وكتب أحد المعارضين على لافتة حملها «حاول أن تكون رجلاً يستحق هذا المنصب».

وليلاً، شهدت الشوارع التي تتسم عادة بنظافتها الشديدة في وسط واشنطن، فوضى وأعمال شغب تمثلت بسلال قمامة وسيارات محروقة وواجهات زجاجية محطمة وقنابل مسيلة للدموع خلال مواجهات بين مئات المتظاهرين المعادين لترامب وعناصر الشرطة.

توزير

وافق مجلس الشيوخ الأميركي الجمعة على تعيين أول وزيرين في إدارة ترامب، هما الجنرال جيمس ماتيس للدفاع وجون كيلي للأمن الداخلي، وقد أقسما اليمين في البيت الأبيض.

وستكون عطلة نهاية الأسبوع اهدأ للرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.

فقد أعلن فريقه أنه لن يقوم السبت سوى بحضور قداس صباحاً في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن.

وأضاف هذا الفريق أن القرارات الكبرى الأولى لن تتخذ قبل الأثنين، ربما في مجالات الهجرة والمناخ والعمل.

وغادر اوباما وزوجته ميشيل الجمعة واشنطن بعد أداء ترامب القسم متوجهين إلى بالم سبرينغز في كاليفورنيا حيث سيمضيان إجازة عائلية، وقال اوباما في آخر تصريحات له من قاعدة اندروز العسكرية في ضواحي العاصمة واشنطن «أن ديموقراطيتنا ليست مباني أو صروحاً، بل أنتم».

back to top