أفلتت فرصة التأهل لربع النهائي من الكونغو الديمقراطية عندما عادلتها ساحل العاج حاملة اللقب 2-2، في مباراة مشوقة أمس الأول في مدينة اوييم الغابونية، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثالثة لكأس الامم الافريقية الـ31 لكرة القدم.

وتقدمت الكونغو الديمقراطية مرتين، بيد ان فيلة ساحل العاج عادلوا في المناسبتين، وحرموا خصومهم من ضمان التأهل لدور الثمانية.

Ad

وكانت ساحل العاج، حاملة لقب 1992 ايضا، استهلت حملة الدفاع عن لقبها بتعادل مخيب مع توغو صفر- صفر.

ورفعت الكونغو الديمقراطية رصيدها الى 4 نقاط من مباراتين، فاقتربت من حجز احدى بطاقتي التأهل، مقابل نقطتين لساحل العاج. ويلعب في الجولة الثالثة المغرب مع ساحل العاج، وتوغو مع الكونغو الديمقراطية بعد غد.

وبرغم عجزها عن تحقيق أي فوز في اول مباراتين، هدأ العاجي سيرج اورييه الخواطر قائلا لشبكة "بي ان سبورتس": "اريد ان أطمئن الجميع، لا يجب ان تقلقوا. في 2015، بدأنا بهذا الشكل (تعادلت ساحل العاج مع غينيا ومالي في أول مباراتين)، وأنهينا البطولة في المركز الاول".

وأضاف ظهير باريس سان جرمان الفرنسي: "نحن هادئون. نسعى للتقدم في كل مباراة. لدينا مباراة حاسمة أمام المغرب (الثلاثاء). سنقدم كل ما في وسعنا للتأهل".

وغاب عن تشكيلة نمور الكونغو المدافعون فابريس نساكالا وغابريال زاكواني بسبب الاصابة ولوماليسا موتامبالا لإيقافه. من جهتها، لعبت ساحل العاج بالمهاجمين ماكس غراديل وويلفريد بوني اساسيين بدلا من سالومون كالو وجوناثان كودجيا.

وتخوض ساحل العاج البطولة في غياب اثنين من نجومها: لاعب الوسط يايا توريه المعتزل دوليا، والمهاجم جيرفينيو المصاب.

وافتتحت الكونغو الديمقراطية التسجيل من رمية تماس هيأها جونيور كابانانغا لنيسكنز كيبانو لاعب فولهام الانكليزي، سددها ارضية صاروخية بيمناه من منتصف المنطقة، سكنت الزاوية اليسرى لمرمى الحارس سيلفان غبوهوو (10).

لكن ساحل العاج عادلت بعد ربع ساعة من ركنية لماكس الان غراديل حولها ويلفريد بوني لاعب ستوك سيتي الانكليزي برأسه داخل الشباك (26).

استعادت الكونغو الديمقراطية تقدمها سريعا بعد عرضية من فيرمين موبيلي لعبها رأسية جونيور كابانانغا داخل المرمى (27).

وفي الشوط الثاني، بحثت ساحل العاج عن المعادلة وردت الكونغو بمحاولات تعزيز الفارق، بيد ان رجال دوسوييه حققوا التعادل عن طريق القائد سيري دييه، الذي اختير افضل لاعب في المباراة، اذ اطلق تسديدة ارضية قوية من خارج المنطقة ارتدت من قدم المدافع مارسيل تيسران داخل شباك الحارس لي ماتامبي (67).

وسجل العاجي سالومون كالو هدفا رائعا من كرة طائرة من وسط المنطقة اثر ركلة حرة لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل (90+2)، لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2.

دييه: المنتخبات تقدم كل ما لديها أمامنا

عزا دييه، قائد منتخب ساحل العاج، أسباب التعادل إلى "تلقي أهداف سهلة. يجب أن نركز أكثر. كانت المباراة بين أيدينا. للأسف، لقد استفقنا في وقت متأخر. سيكون درسا لنا للمباراة المقبلة".

ورأى دييه أن كل المنتخبات تقدم كل ما لديها أمام ساحل العاج، مضيفا: "صحيح اننا تعادلنا في أول مباراتين، لكن مصيرنا بين أيدينا".

دوسوييه: لا يزال مصيرنا بين أيدينا

قال الفرنسي ميشال دوسوييه مدرب ساحل العاج «عانينا كثيرا من الناحية الجسدية. لم نكن حاضرين ذهنيا في الهدفين، لكن لا يزال مصيرنا بين أيدينا».

من جهته، رأى مدرب الكونغو الديمقراطية فلوران ايبنج أن النتيجة تركت «طعما مريرا» لديه، مضيفا ان «النتيجة منطقية. لكن مجريات المباراة تركت طعما مريرا لدينا. كان يمكننا الدفاع أفضل حتى النهاية».