السفير الهندي: عودة الخَدَم مرهونة بالكفالة البنكية

قال السفير الهندي لدى الكويت سونيل جان إن الحكومة الهندية وضعت شرط الكفالة البنكية على عمالتها المنزلية، وخصوصا الإناث، لفتح باب عودة العمالة المنزلية الهندية مرة أخرى.

وأضاف جان، في مؤتمر صحافي أمس، بمقر القنصلية الهندية بالكويت، بحضور وزير العمل في ولاية تيلانغانا الهندية نايني ريدي، ان هذا الموضوع لايزال في طور المناقشات مع الجانب الكويتي.

وحول العرض، الذي يحمله الوزير ريدي لسوق العمل الكويتي، ورفع نسبة العمال الوافدين، وتضاربه مع المطالبات النيابية بتقليص أعداد العمالة الوافدة، قال السفير سونيل إن العمالة لا يمكنها ان تأتي إلا بطلب رسمي من الكفلاء.

من جهته، ذكر الوزير ريدي ان الهدف من زيارته، على رأس وفد من مسؤولي الولاية، هو اطلاع جميع القطاعات الكويتية على الامكانيات المتوفرة من القوى العاملة في ولايته.

واضاف انه بعد حصول ولاية تيلانغانا على استقلالها عام 2014 حرص المسؤولون على إنشاء شركة لتدريب وتأهيل العمالة الحرفية والخدم، وذلك عام 2015، أي بعد عام من الاستقلال، والتي تعتبر الاحدث في الهند من أجل مصلحة جميع الاطراف من اصحاب عمل وعمالة».

وأشار الى ان 30 الف عامل هندي بالكويت ينتمون الى ولاية تيلانغانا، ويعملون في قطاعات العمل الخاص والحكومي والخدم، مؤكدا سعي السلطات الهندية الى رفع هذا العدد مستقبلا عبر ارسال العمالة المدربة فقط.

واوضح الوزير انه لم يلتق أي مسؤول حكومي كويتي حتى الآن، وان هناك خططا لعقد عدة لقاءات مع مسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، لعرض خدمات الولاية من عمالة مدربة.

وتحدث ريدي عن تاريخ الصراع الطويل الذي خاضته الولاية لنيل الاستقلال، والذي انتهى في يوليو 2014، حيث استمر 40 عاما، ونتج عنه حصولهم على استقلال وإنشاء ولاية علمانية على حد تعبيره، لافتا الى ان عدد سكان الولاية يبلغ نحو 35 مليون نسمة. وذكر ان ولاية تيلانغانا تحتوي على 244 كلية هندسة تخرج نحو 90 الف مهندس سنويا، و195 كلية متوسطة تخرج 45 الفا من حملة الدبلوم سنويا، اضافة الى 286 معهد تدريب صناعي تخرج 40 ألف عامل ماهر سنويا، إضافة الى 133 مدرسة تمريض، لافتا الى ان 38 الف عامل تم التعاقد معهم بالخارج، وتحديدا في دول المنطقة، ما يجعها تاسع اكبر ولاية هندية مصدرة للعمالة لمنطقة الشرق الاوسط.