باكستان: 20 قتيلاً بانفجار استهدف سوقاً في بيشاور

«جناح محسود» يتبنى ويدعو الشيعة إلى وقف دعم الأسد

نشر في 22-01-2017
آخر تحديث 22-01-2017 | 00:05
باكستانيون ينقلون ضحايا التفجير في سيارات خاصة باراشينار قرب الحدود الأفغانية (إي بي ايه)
باكستانيون ينقلون ضحايا التفجير في سيارات خاصة باراشينار قرب الحدود الأفغانية (إي بي ايه)
أعلن مسؤولون باكستانيون أن عبوة يدوية الصنع انفجرت أمس في منطقة ذات أغلبية شيعية بالمنطقة القبلية في شمال غرب باكستان، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 20 قتيلا و40 جريحا، في الاعتداء الذي تبناه فصيل "حكيم الله محسود" لحركة "طالبان".

وانفجرت العبوة في سوق للخضار في مدينة باراشينار عاصمة إقليم كرام القبلي على الحدود مع أفغانستان.

وأكد إقبال ظفر جاغرا حاكم منطقة خيبر بختونخوا الشمالية الغربية، ان 40 شخصاً على أقل جرحوا في الانفجار، إصابات 12 منهم خطيرة.

وتبنى فصيل حكيم الله محسود في "طالبان- باكستان" الهجوم.

وقال قاري سيف الله، الناطق باسم هذا الجناح، انه "انتقام لقتل شركائنا من قبل قوات الأمن، ولتلقين الشيعة درساً بسبب دعمهم لبشار الأسد" الرئيس السوري.

وحذر سيف الله من أن الجماعة الإسلامية السنية ستواصل مهاجمة الشيعة إذا استمروا في دعم الأسد، الذي تشهد بلاده منذ 2011 نزاعا اسفر عن سقوط أكثر من 310 آلاف قتيل.

وأدى انفجار عبوة يدوية الصنع في هذا السوق في ديسمبر 2015 الى مقتل 23 شخصا، وجرح أكثر من ثلاثين آخرين.

وعبّر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عن حزنه بعد سقوط القتلى، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وكرام هو أحد سبعة أقاليم قبلية تتمتع بحكم ذاتي شبه كامل في شمال غرب باكستان. وقد شهد مواجهات بين المسلمين السنة والشيعة الذين يشكلون نحو 20 في المئة من سكان باكستان البالغ عددهم 200 مليون نسمة.

ويحارب الجيش الباكستاني حركة تمرد إسلامية بدأت في 2004 بعد الغزو الأميركي لأفغانستان، الذي طرد "طالبان" من السلطة، مما ارغم ناشطي الحركة على الهرب عبر الحدود.

وأطلق الجيش الباكستاني في يونيو 2014 عملية للقضاء على قواعد ناشطي الحركة في المنطقة الشمالية الغربية وانهاء تمرد اودى بحياة آلاف المدنيين منذ اندلاعه في 2004. وقد شنّ سلسلة من الهجمات العسكرية، وبذل جهوداً كبيرة لقطع مصادر تمويل هؤلاء المقاتلين.

back to top