شن تنظيم داعش سيناء سلسلة هجمات إرهابية متزامنة أمس على 3 كمائن للشرطة جنوب مدينة العريش، ونقل مراسل «الجريدة»، عن مصادر أهلية في سيناء، أن اشتباكات دارت بين المسلحين وقوات الأمن، أسفرت عن سقوط 4 مصابين على الأقل، تم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى العريش.

وعلمت «الجريدة» من مصدر أمني مطلع أن وكيل المباحث في مديرية أمن شمال سيناء، العميد وهبة الشورى، نجا من محاولة اغتيال ظهر أمس، بعد تعرضه لإطلاق نار من مجموعة مسلحة، موضحا انه وأحد المجندين المرافقين له تعرضا لإصابات.

Ad

وتمكنت قوات إنفاذ القانون في محافظة شمال سيناء من تصفية 12 تكفيريا، وإصابة 8 في قرية نجع شبانة الحدودية، جنوب مدينة رفح، فيما لقي 8 مواطنين مدنيين، بينهم طفل، مصرعهم إثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم في قرية العجراء الحدودية، جنوب مدينة رفح شمالي سيناء، ورجح مصدر أمني أن تكون القذيفة تابعة لعناصر التنظيم الإرهابي.

استراتيجية «حسم»

وبعد ثلاث سنوات من إعلان حركة «حسم» تأسيسها بتبني أول عملياتها الميدانية، كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع 74 عنصرا منها عن استراتيجية، وضعها قادتها، تستهدف في المقام الأول السيطرة على الدولة وإسقاط نظام عبدالفتاح السيسي.

وتضمنت استراتيجية الحركة، التي قالت التحريات إنها تتبع جماعة «الإخوان المسلمين» في يونيو الماضي، ثلاث مراحل أساسية، الأولى تأهيل عناصر مجموعات العمل النوعي وتدريبها خارج البلاد، وتحديدا في تركيا والسودان، والثانية مراحل استراتيجية التنظيم، عبر تشكيل تيار سياسي معلن من القوى السياسية الرافضة لما سموه بـ«الانقلاب العسكري»، لإحداث حالة من الحشد الشعبي.

وتتمثل المرحلة الأخيرة في السيطرة المسلحة والإدارية على إحدى مناطق الجمهورية، واتخاذها مركزا للمواجهة العسكرية مع قوات النظام الحاكم، وأن «المنطقة الغربية» المحازية لدولة ليبيا هي المنطقة المستهدفة، كون التنظيم قادرا على التواصل مع قوات تنظيم «فجر ليبيا» لتأمين الدعم اللوجستي. ولفتت التحقيقات، التي تم نشرها أمس، إلى أن «اللجنة الإدارية العليا» لحركة حسم كانت بقيادة القيادي الإخواني محمد كمال، وأن استهداف البنى التحتية للدولة كان على رأس أجندة التنظيم الميدانية، ومنها استهداف أبراج الكهرباء وخطوط الغاز الطبيعي بالعبوات الناسفة، فضلا عن سياسة التنظيم في نشر وخلق أزمات عامة في الدولة باستهداف مرافقها الخدمية الحيوية.

«حماس» والسودان

ولتفادي التتبع الأمني، أشارت التحقيقات إلى أن التنظيم لجأ لاستخدام الأسماء الحركية، كما استخدم تطبيق «تليغرام» الإلكتروني الآمن في التواصل، وأن الدروب الجبلية كانت سبيلهم في التسلل إلى السودان لتلقي دورات تدريب عسكرية بمعرفة عناصر من «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، حيث تضمنت تدريبات بدنية وأخرى على استخدام البنادق الآلية.

وكشفت التحقيقات كذلك عن طبيعة الدورات التي تلقتها تلك العناصر في السودان، حيث تضمنت دروسا حول أمن الأفراد لتوخي الاعتقال، واستخدام النقاط الميتة في التسليم والتسلم، فضلا عن كيفية التعامل مع المحقق عن طريق إبداء المعلومات الأقل حساسية وخطورة دون الأخرى أثناء الاستجواب.

التعديل الوزاري

سياسيا، قال مصدر مسؤول إن التعديل الوزاري المرتقب سيشمل 10 حقائب، بينهم وزراء التنمية المحلية والبيئة والتعليم العالي والتربية والتعليم والصحة والثقافة والزراعة والري والاستثمار، وربما الأوقاف، لافتا إلى أن من أبرز أسباب تأخير إعلان التعديل الوزاري هو كثرة الاعتذارات، الأمر الذي قد يرجئ التعديل حتى مطلع فبراير المقبل.

ولفت المصدر إلى أن بورصة الترشيحات -التي لم تحسم بعد- شملت أسماء معروفة، مثل د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، ود. طارق شوقي الأمين العام للمجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية، فيما تحوم شكوك بشأن الإبقاء على وزير الداخلية مجدي عبدالغفار من عدمه، وهو ما قد يكون مفاجأة التعديل الوزاري.

ومن بين أبرز الأسماء المرشح توليها حقائب وزارية، رئيس هيئة الطيران المدني، هاني العدوي، لتولي وزارة الطيران، وترشيح كل من عميد كلية أصول الدين أبو بكر عوض، ووكيل وزارة الأوقاف الحالي عباس شومان، لتولي حقيبة الأوقاف.

تهنئة ترامب

وفي خطوة تعكس العلاقة بين القاهرة وواشنطن مع الإدارة الأميركية الجديدة، بادر السيسي بتقديم التهنئة للشعب الأميركي بمناسبة تولي الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة دونالد ترامب مهام منصبه.

وقالت الرئاسة: «نتطلع إلى أن تشهد فترة رئاسة الرئيس ترامب انطلاقة جديدة لمسار العلاقات المصرية الأميركية، تعود على الشعبين المصري والأميركي بالمصلحة والمنفعة المشتركة، ويسودها التعاون والتشاور المثمر حول مختلف القضايا الإقليمية».

في سياق آخر، أعلنت القوات المسلحة مشاركة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي في فعاليات مؤتمر رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي بالإمارات أمس، بدعوة رسمية من نظيره الإماراتي، لمناقشة عدد من الملفات والموضوعات المتعلقة بعلاقات الشراكة والتعاون العسكري.

نتائج متواضعة لاجتماع «جوار ليبيا»

أعلنت دول جوار ليبيا في ختام اجتماع عقد في القاهرة أمس مواصلة الجهود، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تمزق البلاد، وتتسبب في معاناة كبيرة لمواطنيها.

وشدد البيان الختامي للاجتماع، الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية، على «الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة ليبيا، ورفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية الليبية، والحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية الشرعية، ووحدة الجيش الليبي».

وتابع أن اجتماعاً مقبلا لوزراء خارجية دول جوار ليبيا سيعقد في الجزائر لاحقاً.