الأمطار في القطب الجنوبي تقلق العلماء

نشر في 22-01-2017
آخر تحديث 22-01-2017 | 00:04
No Image Caption
تثير التقلبات الناجمة عن الاحترار المناخي، التي تضرب القطب الجنوبي قلقاً في صفوف العلماء، من ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد وهطول الأمطار بدل الثلوج إلى التلوث الجوي.

ويقول رودولفو سانشيز مدير معهد القطب الجنوبي الأرجنتيني: "حين كنت أذهب إلى القطب الجنوبي في التسعينيات، لم يكن المطر يهطل هناك أبداً، أما اليوم فالسماء تمطر بانتظام، بدل أن تثلج".

على مسافة ألف كيلومتر من أقصى جنوب القارة الأميركية، تقع جزر شيتلاند الجنوبية، وهي تقبع في صدارة قائمة المناطق المتأثرة بالتغير المناخي.

ففي الأعوام المئة الماضية، ارتفع متوسط الحرارة فيها بمقدار درجتين ونصف الدرجة، ويثير ذوبان الجليد فيها قلق العلماء.

ويقول سانشيز، إن الجليد هناك كان يبلغ الشاطئ، أما اليوم، فقد انحسر مسافة 500 متر، مشيراً إلى جبل جليدي ضخم قرب قاعدة كارليني الأرجنتينية، التي تتركز الأبحاث فيها حول آثار التغير المناخي.

ومنذ عام 1979، يوزع لويس سوزا وقته بين بوينس آيرس وقاعدة كارليني، وهذا التقني البالغ من العمر اليوم 56 عاماً، يركز نشاطه في مراقبة الطيور المهاجرة، ويقول: "كل سنة يزداد عدد هذه الطيور".

للعام الثالث على التوالي، تستقبل جزيرة الملك جورج زوجين من طيور بطريق الملك اعتادا على المجيء إليها للإنجاب، على مقربة من قاعدة كارليني.

ومن المبكر بعد التأكيد أن هذه الزيارة السنوية، غير المعتادة في السابق، هي من آثار الاحترار المناخي، لكن العلماء لا يستبعدون هذه الفرضية.

فهذا النوع يعيش عادة في منطقة باتاغونيا أقصى جنوب القارة الأميركية ، وفي جزر فوكلاند البريطانية، على بعد ألفي كيلومتر من هذا المكان، حيث يكون البرد أقل شدة. وإذا كان التغير المناخي يثير قلق علماء البيئة والمناخ، فإنه يثير حماسة علماء المتحجرات.

ففي الماضي الغابر للأرض، كانت القارة الجنوبية مغطاة بالغابات الكثيفة وموطناً للديناصورات قبل أن تتجمد، وكان ذلك قبل 75 مليون سنة.

back to top