سفيرنا لدى كوبا: علاقات البلدين متميزة.. والكويت كانت تقف ضد قرار الحصار الأمريكي

نشر في 22-01-2017 | 10:56
آخر تحديث 22-01-2017 | 10:56
صورة جماعية لطلبة (كن من المتفوقين) عقب مأدبة الغداء التي اقامها السفير فاضل الخلف على شرفهم
صورة جماعية لطلبة (كن من المتفوقين) عقب مأدبة الغداء التي اقامها السفير فاضل الخلف على شرفهم
دعا سفير دولة الكويت لدى كوبا فاضل الخلف المستثمرين الكويتي والقطاع الخاص الكويتي إلى اقتناص الفرص الاستثمارية المتوفرة في جمهورية كوبا لاسيما بعد تطبيع العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية.

جاء ذلك في تصريح السفير الخلف لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب مأدبة غداء أقامها أمس السبت على شرف الوفد الطلابي المشارك في برنامج (كن من المتفوقين) ضمن الرحلة التي ينظمها الصندوق الكويتي للتنمية للفائقين من طلبة الثانوية بالتعاون مع وزارة التربية.

وأضاف الخلف أن «المرحلة الحالية تعد تاريخية وحاسمة بالنسبة لجمهورية كوبا حيث أنها مقبلة على تغيرات كبيرة في علاقاتها الدولية»، مؤكداً على أن بوادر هذه المرحلة بدأت تظهر بعد تطبيع العلاقات الكوبية - الأمريكية وزيارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما لكوبا في مارس الماضي.

وأوضح أن دولة الكويت كانت تدعو باستمرار لتطبيع العلاقات الكوبية - الأمريكية كما أنها كانت تقف ضد قرار الحصار الأمريكي على كوبا، مشيراً إلى تصويت الكويت المستمر ضد هذا القرار في الأمم المتحدة.

وعن العلاقات الكويتية - الكوبية، أكد الخلف أنها مميزة وتشمل مجالات متعددة ومتنوعة، مشيراً إلى عمق العلاقات بين البلدين وحرص الحكومتين الكويتية والكوبية على توطيدها ودعمها في كافة المجالات.

وبيّن أن تاريخ العلاقات بين الكويت وكوبا يعود إلى عام 1974 عندما افتتحت كوبا سفارتها في الكويت التي كانت أول دولة خليجية تأسس فيها كوبا بعثة دبلوماسية.

وقال أن الكويت افتتحت سفارتها في كوبا عام 2010 بعد زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح حيث وقع مع الجانب الكوبي عدة اتفاقيات تعاون في المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والتجارية.

وذكر أن دولة الكويت شهدت بعد تسلم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم تنامياً كبيراً في دعم المساعدات الإنسانية وتوسيعها بشكل ملحوظ في مختلف أنحاء العالم.

وأكد على أن تسمية الكويت مركزاً للإنسانية وسمو أمير البلاد قائداً للعمل الإنساني أتت تتويجاً لمسيرة سموه العطره في دعم القضايا الإنسانية وسعيه الدائم لنزع فتيل أي أزمة في المنطقة والعالم ككل.

وأوضح الخلف أن سمو أمير البلاد دأب على أن تكون الكويت سباقة في العمل الخيري وأن تمسك بزمام المبادرات العالمية في هذا الجانب وهو ما تمثل باستضافة الكويت لثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الشعب السوري.

وعن التعاون الطبي بين الكويت وكوبا، أوضح الخلف أن مركز دسمان للسكري يستخدم مصل كوبي يعالج التهاب القدم الناتجة عن مرض السكري، مشيراً إلى علاج حوالي 500 مريض كويتي نتيجة هذا المصل.

وأشاد بالدور الكبير الذي يؤديه الصندوق الكويتي للتنمية في دعم وتعزيز العلاقات الكويتية - الكوبية من خلال تقديمه لعدد من القروض المسيرة وتمويله لبعض مشاريع البنى التحتية في كوبا.

وذكر أن من المشاريع التي مولها الصندوق في كوبا مشروع إعادة تأهيل شبكات الشرب والصرف الصحي في الجانب الشرقي من (هافانا) ومدينة (هولغين) والذي يهدف للمساهمة في مواجهة الطلب على المياه وتقليل الهدر وحماية الموارد البيئة لحوالي 550 ألف نسمة.

ويهدف الصندوق الكويتي للتنمية من تنظيم رحلة (كن من المتفوقين) إلى مكافأة الطلبة الفائقين ضمن إطار خططه لتحقيق الانتشار المحلي وتحفيزاً لطلبة الثانوية على طلب العلم والتفوق.

back to top