أخبرنا عن الجائزة التي حصدتها من مهرجان «دلهي للأفلام القصيرة».يمنح مهرجان «دلهي» جائزة واحدة للفيلم القصير، لذا لم أتوقع أن أحصدها. مع عرض الفيلم وردود الفعل الإيجابية حوله وسعادة الجماهير به، شعرت بأن رسالتي وصلت، ما أسعدني بالطبع. ولكني لم أتوقع فوزي، معتبراً إشادة الجمهور أهم جائزة. ووصل الإعجاب بالفيلم لدرجة أن السفير المصري في الهند دعاني لزيارته، وحرص على عرض «آه» في المركز الثقافي الهندي. عموماً، الجائزة باسم بلدي مصر، وفخر لي أن أرفعه عالياً.
حدثنا عن فيلمك.تتناول فكرته العنصرية التي نواجهها، والفوبيا من الإسلام من خلال زوجين مسلمين يعيشان في فرنسا ويتعرّضان للعنصرية، من ثم المعاناة في هذا المجتمع بما يتلخّص في كلمة «آه».كيف بدأت مشوارك مع السينما؟تخرجت في قسم الإعلام بجامعة عين شمس عام 2006، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة صناعة الفيلم وحصلت على ماجستير في هذا المجال. كان أول عمل احترافي لي «دهمش 25» وهو فيلم روائي قصير، ثم قدمت «حياة كاملة» وحصد جائزة مهرجان الإسكندرية وجائزة السفارة الأميركية. تلاه «حياة طاهرة» الذي شارك في مهرجان «كان» كفيلم قصير عام 2015 وحصل على جائزة مهرجان الإسكندرية في العام نفسه، فضلاً عن جوائز عدة أخرى أبرزها من «مهرجان مسقط السينمائي». أحد أعمالي أيضاً «غاليري» وكان جزءاً من مشروع تخرج الماجستير وحصل على جوائز عدة أبرزها من المغرب والعراق ومصر. أما مشروعي الأخير «آه» فهو نتاج تجربتي في مختبر kinoctambule في فرنسا، الذي يختار أفضل السينمائيين حول العالم، ودعيت لحضوره وصنعت الفيلم من خلاله.
مهرجانات وتحكيم
هل ترى أن مشاركتك في المهرجانات عموماً تفيدك كمخرج شاب ما زال في بداية مشواره؟بالتأكيد. دعم مهرجاناتنا أمر ضروري، كذلك دعم السينما كعلم، ليس من خلال معهد السينما فحسب، بل عبر الورش وغيرها، وهو ما أحرص على القيام به من خلال ورش أدرّس فيها، والحمد لله النتيجة جيدة بدليل حصول طلابي على الجوائز الأولى والثانية والثالثة في مهرجان الساقية الأخير.ماذا عن تجربتك كعضو لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة في مهرجان الإسكندرية السينمائي الأخير؟حصلت على جائزة مهرجان الإسكندرية لدورتين متتاليتين عن «حياة كاملة وحياة طاهرة»، وفي الدورة التالية تلقيت دعوة إلى المشاركة في لجنة التحكيم، فكانت نقلة في تاريخي المهني لأنها مشاركتي الأولى كعضو في لجنة تحكيم بمهرجان دولي. فعلاً، استفدت منها جداً وكانت تجربة ممتعة ومهمة بالنسبة إليّ. ماذا عن مشاركتك في مهرجان نيبال السينمائي؟أشارك بفيلمي «آه» في مهرجان نيبال، كذلك أشارك بفيلمين في المسابقة الرسمية، واحد روائي قصير والآخر تسجيلي. أتمنى أن أحصل على جوائز.أين السينما التجارية على جدول أعمالك؟ليست الفكرة في المسمى التجاري، لكن إذا قررت خوض تجربة الأفلام الروائية الطويلة لا بد من أن تسير على خطى أفلامي القصيرة فتكون مؤهلة للمشاركة في المهرجانات الكبيرة والحصول على جوائز. كذلك أحلم بأن يرشّح أحدها لجائزة أوسكار الأفلام الأجنبية، وفعلاً لدي مشروع سينمائي طويل أحضّر له راهناً، وأرشح الفنانة هند صبري لبطولته. فكرته جديدة لم يتطرّق لها أي عمل بعد، ووضعت له اسما مؤقتاً هو «ضغط عالي»، وهو ما زال في مرحلة توفير جهات إنتاج تضمن خروجه إلى النور بالصورة التي أحلم بها.الإنتاج في مصر
هل يستطيع الإنتاج السينمائي في مصر أن ينفّذ أفكار مهند دياب التي يضمّنها أفلامه القصيرة؟ يقول في هذا المجال: «من احتكاكي بالمهرجانات الدولية أؤكد أن أفلاماً عدة تشارك فيها لا تعتمد كثيراً على الإنتاج بقدر الفكرة والإخراج والتمثيل، فإن توافرت الفكرة المميزة نستطيع أن ننتج عشرات الأفلام اللافتة وننافس بها».