بموازاة التفاؤل الذي أبداه المجتمعون في فيينا أمس، من وزراء طاقة الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» وخارجها، بشأن اتفاق خفض إنتاج النفط الذي يبدأ الشهر الجاري، والذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي لأول مرة منذ 2001، قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق إن هذا الاجتماع انتهى باتفاق تام على آلية لمراقبة الالتزام بخفض الإنتاج.وأضاف المرزوق، في تصريح عقب عقد اللجنة الخماسية التي يرأسها والمكونة من ممثلي الجزائر وفنزويلا وروسيا وعمان إلى جانب الكويت، أول اجتماعاتها أمس، أن تلك اللجنة «ستبحث الوسيلة المثلى للالتزام ومستواه المقبول».
بدوره، أعرب وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عن رضاه وتفاؤله بذلك الالتزام واعتبره «رائعاً»، مجدِّداً أن «الأسواق هي السبيل لإعادة التوازن».وأضاف الفالح: «عادة ما يرفع المنتجون من خارج (أوبك) إنتاجهم لتعويض أي خفض طوعي من المنظمة، غير أننا نرى الآن تخفيضات طوعية من الجانبين»، كما أن «هناك تخفيضاً سيحدث على حد علمي بواقع 300 ألف برميل أخرى» آملاً أن «يكون الالتزام بنسبة 100 في المئة في فبراير».ولفت إلى أن «الالتزام الكامل سينزل بالمخزونات العالمية قرب المتوسط»، موضحاً أنه «لا مفاجآت فيما يتعلق بالعرض والطلب من مصادر أخرى، ولا يوجد سبب لأن نعلن فجأة هذا الشهر عن الحاجة إلى خفض أكبر أو لفترة أطول». وكان الفالح صرح الأسبوع الماضي بأن الإنتاج انخفض بالفعل 1.5 مليون برميل يومياً.في السياق، قال وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك إنه راض عن مستوى الالتزام، مضيفاً، في كلمته خلال افتتاح الاجتماع، أن «عدة دول خفضت الإنتاج بأكثر مما تم الاتفاق عليه»، كما أن «روسيا خفضت إنتاجها قبل الموعد المقرر». وفي لقاء له مع قناة «روسيا 24»، أعلن نوفاك أن بلاده والكويت، بحثتا إمكانية بناء محطة كهروذرية، فضلاً عن تعاونهما في مجال الغاز والخدمات النفطية، مبيناً أن المباحثات تطرقت إلى «مشاريع معينة، ولدينا آفاق واسعة لتطوير العلاقات مع الكويت».وتابع: «ناقشنا الأوضاع في السوق، وعمل مجموعة الرقابة، وكذلك العلاقات الثنائية في مجال الطاقة، والتي من وجهة نظرنا، تمر بمرحلة تقدم نشيطة».محلياً، أكدت مؤسسة البترول الكويتية حرصها على زيادة دور القطاع الخاص في الصناعة النفطية من خلال زيادة نسبة استخدام المنتجات والخدمات الوطنية في مشاريع القطاع، فضلاً عن تطوير الصناعات القائمة على الشركات المحلية.وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمؤسسة نزار العدساني، في بيان أمس، إن المؤسسة تهدف إلى دعم إنشاء صناعات جديدة مغذية لتلك الشركات ومستفيدة منها، إلى جانب توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للعمالة الوطنية في الأنشطة والمشاريع.
أخبار الأولى
المرزوق: إجماع المنتجين على آلية لمراقبة خفض النفط
23-01-2017